الرياض - مصر اليوم
"الحمد لله تم التبرع بمكتبة تركي السديري ونقلها إلى مكتبة الملك سلمان بجامعة الملك سعود، ليستفيد منها الباحثون والدارسون، جعلها الله في موازين أعماله"، بهذه الكلمات احتفلت الدكتورة هند السديري عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، بتاريخ والدها، أحد أقدم رواد الصحافة السعودية.وقالت، إن مكتبة والدها عامرة بآلاف الكتب من جميع المجالات والتخصصات "ثقافية سياسية ودينية واجتماعية وجغرافية، والتي جمعها على مدار 60 عاما، وكانت مرجعاً لها في إتمام أبحاثها.
كما أكدت "إن قرار التبرع بالمكتبة هو قرار العائلة بأكملها، والتي رغبت في إفادة العديد من الباحثين وطلاب العالم من هذه المكتبة، لتكون رافداً خيريا لوالدي رحمه الله، وتم الاتفاق بوضعها في جامعة الملك سعود، كونها مكتبة مفتوحة لطلاب العلم والباحثين والدارسين من مختلف التخصصات، حينها قمتُ بكتابة خطاب لعميد المكتبة في الجامعة، والذي رحب بالفكرة ليكون لكتب والدي مكان مخصص في المكتبة، لتتولى الجامعة نقل الكتب، وانتقلت بعدها إلى ملكيتهم".
وعن علاقة والدها بالكتاب، قالت: "كان دائماً يحمل في يده كتاباً أينما ذهب، ولم يكن يعتكف في مكتبته للقراءة، بل جعل الكتاب رفيقه في حديقة المنزل وصالة الجلوس وفي رحلات السفر، وكان حريصاً على كتبه، ويتضايق عندما يخرج أي كتاب من مكتبته، ويعتبر الكتب وكأنها من أولاده، فوالدي رحمه الله قارئاً نهماً محباً للعلم والفكر والثقافة، ويقوم بتحويل أي كتاب مميز لأبنائه وبناته للقراءة".
يذكر أن "تركي السديري" صحفي وكاتب ورئيس تحرير سابق سعودي الجنسية، ولد سنة 1363 هـ الموافق 1944م بمدينة الغاط التابعة لمنطقة الرياض، وتلقى تعليمه بمدينة الرياض، عمل رئساً لتحرير جريدة الرياض منذ عام 1394 وحتى قبول استقالته بتاريخ 16 شوال 1436 لمدة 41 سنة، كما شغل منصب رئيس هيئة الصحفيين السعوديين واتحاد الصحافة الخليجية، أطلق عليه لقب "ملك الصحافة" الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، توفي يوم الأحد 18 شعبان 1438 هـ الموافق 14 مايو 2017م عن عمر 73 سنة، ويعتبر السديري إلى جانب عمله الصحفي قاصا، وقد كتب القصة بلغة خاصة تعتمد على الرمزية، والبوح الذاتي، وتظهر تمكنه من القراءة الواسعة، وتمكنه من طرح الأسئلة، ومن مؤلفاته: حادي بادي (قصص قصيرة)، نادي الرياض الأدبي، الطبعة الأولى، 1412هـ/1991م، وناقة العوني، (قصص قصيرة)، الفرزدق، الرياض، الطبعة الأولى، 1415هـ/1994م، و الإسلام والرياضة (بحث عن الرياضة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم) 1433هـ/2012م.
هذا وحصل السديري على جائزة الصحافة العربية فئة أفضل عمود صحفي، وحصل عليها في حفل كبير أقيم في دبي بعد أن اختير من بين العديد من مشاركات الكتاب الخليجيين والعرب، وتركي السديري هو ابن عصره بجدارة، وذو بصمة فريدة، وأحد أعمدة الصحافة السعودية المؤثرة، والأبرز فيها منذ أكثر من 5 عقود، انغمس في قضايا مجتمعه ووطنه؛ مدافعاً عنه في المحافل الرسمية والأوساط الإعلامية في أوقات عصيبة من منعطفاته التاريخية، مساهماً بكتاباته القيمة في التفاعل والتأثير الإيجابي على مختلف مسارات العمل الإعلامي المحلي والثقافي والتنموي بأبعاده المختلفة، بممارسة صحفية مهنية احترافية راقية، وتفهّم واعٍ لدوره ومتطلباته، مترئساً لعقود طويلة صحيفةَ "الرياض" التي صنع منها صرحاً إعلامياً بارزاً ذا تأثير ومتابعة كبيريْن في الرأي العام المحلي والعربي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الدولة للإعلام تخطط لعقد مؤتمر بشأن مستقبل الصحافة المصرية
تعرف على تاريخ "الصحافة الاستقصائية" في كشف قضايا الفساد
أرسل تعليقك