c نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية الجنسية وأجرت العملية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:43:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"مصر اليوم" ترصد قصة أستاذ جامعة الأزهر المتحول جنسيًا

نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية الجنسية وأجرت العملية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية الجنسية وأجرت العملية

الدكتورة نورهان
القاهرة - توفيق جعفر

منذ نعومة أظافره، كان يشعر بميل شديد نحو البنات، ولم يحب اللعب مع أقرانه من الصبيان، وظلت تلك الرغبة تجتذبه بشدة حتى كبر، ورغم تزوجه وإنجابه لبنين وبنات، فإنّ المدرس المساعد في كلية الهندسة جامعة الأزهر الدكتور محمود سعد داود،  ظل حبيس ميوله الجنسية الأنثوية، فقرر أن يتوقف مع هذه الرغبة ويفحصها لدى اﻷطباء، خصوصًا أنه بات تظهر عليه ملامح أنوثة لا تخطئها عين، حيث الشعر الناعم الطويل، ونعومة الصوت، وعلامات أخرى شخصية وبدنية، فعرض نفسه على اﻷطباء العضويين والنفسيين، فإتفق الجميع على رأي واحد وهو أنّه مريض بداء اضطراب الهوية الجنسية، وأنّ التحاليل أثبتت أنّ هرموناته الأنثوية قد غلبت على الذكورية، فتحدى الظروف الاجتماعية المحيطة، واستجاب لرغبته الجنسية، ودخل غرفة العمليات ليخرج منها باسم جديد نورهان سعد داود.

تؤكد الدكتورة نورهان إلى "مصر اليوم" أنّ هذا المرض خلقي يحدث معه اختلاف بين العقل والجسد، حيث يكون العقل أنثويًا كامل الأنوثة، بينما الجسد ذكر وربما يحدث العكس، موضحةً أنها كانت تعاني من اضطراب سلوكي في تعاملاتها، لذلك قررت إجراء عملية تصحيح جنس فورية طبقًا للجنس العقلي، موضحةً أنها بدأت في الإجراءات منذ عامين، ونجحت خلال العام المُنقضي من إجراء العملية، حيث تم عرضها على نقابة الأطباء المصرية والتي أحالتها إلى لجنة تصحيح الجنس، والتي تُجري فحوصات كثيرة ومعقدة وتصدر تقاريرها اللازمة لتتم الموافقة على إجراء عملية التصحيح من ذكر إلى أنثى، وهذه اللجنة يشارك فيها مندوب من دار الإفتاء وكان المندوب وقتها مدير إدارة الفتوى في الدار الدكتور محمد خضر. وأوضحت أنه يعقب العملية، تصحيح كافة البيانات في مصلحة اﻷحوال المدنية بعد العرض على اللجنة القضائية المختصة، قائلةً "انتهيت من كل هذه الإجراءات بعد العملية في 8 نيسان/ ابريل 2014، وتقدمت إلى كلية الهندسة بطلب تعديل بياناتي وفقًا لجنسي الجديد وبطاقتي الجديدة في 20 نيسان/ ابريل 2015».

وحول الصعوبات التي واجهتها، أوضحت قائلةً «كانت الأمور سلسة جدًا والدولة متفهمة، وكذلك وجدت تفهمًا من الجامعة لحالتي، ولم يكن هناك أي عقبات في تغيير هويتي في جميع أوراقي الثبوتية البطاقة والباسبور وكارنيه النقابة، ليصبح اسمي الجديد نورهان سعد داود.

وأكدت نورهان أنها وجدت رفضًا من جامعة الأزهر في الاستمرار في التدريس، وأنّ إدارة الجامعة أبلغتها بأنه سيتم نقلها إلى وظيفة إدارية خارج الجامعة، وهو ما رفضته، مؤكدةً أنها لن تترك حقها في التدريس، وطالبت رئيس الجامعة بنقلها إلى أي جامعة أخرى تسمح بالاختلاط حتى تكمل مسيرتها الأكاديمية، مُشيرةً إلى أنها لم تلاحظ أي مشكلات مع الطلاب، بل على العكس تفهموا حالتها وتقبلوا وجودها، لكن رئيس الجامعة يتخوف من أن تكون مصدر قلق واضطراب في الكلية.

وعلمت "مصر اليوم" من مصادر خاصة أنّ الدكتور محمود كان متزوجًا قبل إجراء العملية ولديه أبناء، وبعد العملية تزوج من رجل يوم 26 نيسان/ ابريل المُنقضي، وهو اﻷمر الذي رفضت الحديث عنه..

وكشف مصدر في الجامعة إلى "مصر اليوم" أنه تم تحويل الأمر إلى المستشار القانوني لرئيس الجامعة، والذي أعد مذكرة بالموقف القانوني للحالة المعروضة تفيد أنّ دار الإفتاء ذهبت في حالة مماثلة إلى أنّ الحكم الشرعي في هذه المسألة أنّ اﻹنسان المكتمل الذكورة تام الأعضاء التناسلية الذكورية ولا يوجد لديه عضو تناسلي أنثوي من اﻷساس، ثم يتحول برغبته إلى أنثى يظل ذكرًا في نظر الشرع، ولا تجري عليه أحكام اﻷنثى، وعليه فلا يجوز شرعًا دخوله على الطالبات لاختلافه عنهم، ولا يجوز أيضًا دخوله على الطلاب لرغبته الفاسدة في التشبه بالنساء بحسب كلام اﻹفتاء، وعليه تطبق القواعد السالفة وهي درء المفاسد، ولحماية جامعة اﻷزهر العريقة من الفساد والمفسدين.

وفي ضوء طلب الدكتور محمود سعد وحالته يتعين على الجامعة إجراء هذا التغيير المطلوب على شهادات التخرج والماجستير والدكتوراه، ومن ناحية أخرى فإن بقاءه مدرسًا في كلية الهندسة بنين من شأنه إفساد الرجال والطلاب، كما هو الحال في كلية الهندسة بنات، وفقًا لما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية، وهو ما يشكل حالة ضرورة تبرر نقله إلى وظيفة عامة خارج الجامعة وفقًا للمادة 164 من اللائحة التنفيذية للقانون 103 والتي تنص على أنه يجوز عند الاقتضاء بقرار من وزير "شؤون الأزهر" نقل عضو هيئة تدريس إلى وظيفة عامة خارج الجامعة بناءً على طلب شيخ اﻷزهر وبعد موافقة المجلس اﻷعلى للأزهر، ومجلس جامعة اﻷزهر.

وأضاف المصدر أنه تم عرض رأى المستشار القانوني للجامعة، على مجلس الجامعة والذي وافق أمس على المذكرة، ولم يعد للدكتورة نورهان سعد محمود أي صلة بالتدريس في الجامعة.

وشدد نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع البنات الدكتور أحمد حسني، إلى "مصر اليوم" رفض الجامعة استمرار دكتورة نورهان في التدريس، مُعللًا ذلك بأنه لا يجوز المخالطة في جامعة الأزهر، وجميع الطلاب والطالبات يعرفون أنه كان رجلًا وهو ما سيثير اضطرابات..

وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون فرع البنات، أنّ هيئة نورهان الحالية سيتم التعامل معها بشكل لا يليق بعضو هيئة تدريس بين الطلاب، مُشيرًا إلى أنّ الجامعة لم تقم بفصلها بل سيتم تحويلها إلى أي جامعة أخرى إن أُتيحت فرصة لذلك أو وظيفة إدارية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية الجنسية وأجرت العملية نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية الجنسية وأجرت العملية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon