c برنامج تعليمي يُطوِّر مهارات الطلاب باستخدام أعمال البستنة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من خلال خلق صلة أكثر ترابطًا مع الواقع الحقيقي

برنامج تعليمي يُطوِّر مهارات الطلاب باستخدام أعمال البستنة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - برنامج تعليمي يُطوِّر مهارات الطلاب باستخدام أعمال البستنة

الاهتمام بأوراق النباتات في لندن
لندن ـ كاتيا حداد

يتناوب مجموعة من الشباب في جنوب العاصمة البريطانية لندن، الاهتمام بأوراق النباتات ورعايتها في حدائق تدعى "Roots and Shoots"، وهم يعتبرونها مركز تعليمي بيئي ومنتزه بيولوجي متنوع. ويقدمون تدريبات تعد جزءا من برنامج تدريبي للطلاب الذين يواجهون صعوبة في التكيف في النظام التعليمي الرئيسي، ويعمل المتدربون جميعا على مستوى واحد ومؤهلات متساوية، حيث التخصص في دراسة تجارة التجزئة أو زراعة الزهور أو البستنة، وسوف يدرسون أيضا المهارات الوظيفية والتوظيف والتنمية الشخصية.

ومن بين هؤلاء المتدربين، شباز صموئيل، 21 عاما، والذي كان يعاني من مشاكل مع الشرطة، وكان من بين عدد الشباب في المملكة المتحدة والبالغ عددهم 790 ألف، بين أعمار 16 و24، غير متعلمين أو عاملين أو مدربين، والآن هو في العام الأخير من البرنامج، وسط خطط لمتابعة مهنة البستنة، ويقول" من الجميل أن ترى شيئا زرعته وتفكر أنك فعلا قمت بذلك".
وعلى الرغم من أنه و30 طالب آخرين، بعضهم يعاني من صعاب في التعلم، يقضون بعض الوقت في الفصول الدراسية ولكنهم لا يفضلونها، فهم أكثر عرضة لإيجاد 1.5 فدان خارج الموقع، ويوجد به مكان لتربية النحل وبركة ومدفئة كبيرة وحظيرة، حيث سيقومون بزراعتها والعمل بها.

وبعيدا عن تجربة صموئيل السابقة في الكلية، يقول أحد الطلاب، إن هناك الكثير من متعاطي المخدرات، مضيفا " لن أقول أن هذا المكان غيرني، لأنني غيرت من نفسي لألحق بهذا المكان".
ويفتخر البرنامج بالتحاق نحو 85% من الطلاب الذين رفضوا التعليم في الماضي، وهم يواصلون التعلم من خلال التدريبات في الحدائق، حيث يقول ماثيو براونلي، مدير عمليات البرنامج التعليمي" يوجد هنا عدد كبير من الطلاب على الرغم من خلفياتهم الصعبة، ولكنهم يأتون لأنهم يحبون المكان، ويحصلون على الكثير منه".

ويختار البرنامج الطلاب الذين يريدون الالتحاق به حتى ولو ليوم واحد في الأسبوع، حيث يقضونه في الزراعة والبستنة وخدمة البيئة، وسوف يستمر بعض هؤلاء التلاميذ ليصبحوا بعد ذلك متدربين متفرغين.

وتقول ليندا فيليبس، والتي أنشأت الجمعية الخيرية في عام 1982، إن الجميع بحاجة إلى أن يصبحوا أكثر ترابطا بالعالم الحقيقي، وهذا يتم من خلال الطبيعة والهواء الطلق، وتضيف " الشباب الذين يأتون إلى هنا غالبا ما يأتون من المدارس التي لا يحضون فيها بدروس وصفوف جيدة، فهم يفضلون الهواء الطلق حيث الاسترخاء، ويصبحون أكثر تفكيرا وانخراطا في المجتمع".

وتشير " جميع الموظفون هنا ملتزمون بمساعدة الأطفال في الحصول على تجارب إيجابية من خلال البيئة الخضراء، حيث تحسين القدرة على التعليم، وقد أشاد بطريقتنا مركز أوفستد".
وهناك أدلة تدعم هذه الفكرة، ففي عام 2015، وجد تقرير أن العقل يشعر بنحو أفضل في الهواء الطلق عن الأماكن المغلقة، لذلك كانت أعمال البستنة هي الأفضل لأنها أيضا تعزز احترام الذات وتحسن الصحة البدنية، وتفيد الأشخاص المعرضين لخطر تطوير مشاكل الصحة العقلية.

ويشير فريق الغذاء الحكومي إلى أن مثل هذه الأنشطة المتعلقة بالعمل والحياة تساعد الطلاب ذوي الحاجات التعليمية الخاصة في الاستفادة من التعليم في الهواء الطلق، لأنه يقدم تجارب حسية ومحادثات غير رسمية، وحرية الوجود في الأماكن المفتوحة.

وتقول أنجيلا بارادو، مديرة التعليم في مكتبة المركز، إن تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات المعقدة في الهواء الطلق لا يخلو من التحديات، حيث يعمل الموظفين غالبا مع العائلات والأخصائيين الاجتماعيين، مضيفة أن العديد من الطلاب يأون من خلفيات مجردة، ويعانون من ظروف معيشية صعبة. وفي حين أن أحد الأهداف الرئيسية هو جعل الشباب أكثر قابلية للتوظيف، تقول بارادو إن تعليمهم النظافة الشخصية أو استراتيجيات التكيف لإدارة مشاعرهم هي أيضا أولويات مهمة.

وأحد الأمثلة على ذلك، هو مساعدة  كارين جنسون، في إعداد الطعام، حيث بدأت البرنامج مباشرة من المدرسة الثانوية في عام 2007،  وتم توظيفها من قبل المركز منذ عام 2010، وهي تعاني من صعاب في التعلم، وتقول إن بداية التدريب كانت  صعبة، ولكنها كانت متحمسة للتجربة، ولكن بعد تلقي التدريب يمكنها أن تقدم الطعام لأكثر من 100 شخص.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج تعليمي يُطوِّر مهارات الطلاب باستخدام أعمال البستنة برنامج تعليمي يُطوِّر مهارات الطلاب باستخدام أعمال البستنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon