c جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:32:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدت أنها ستزور قبر عبد الوهاب عند وصول مصر

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد
القاهرة- مينا جرجس

 كشفت المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، أن سبب شهرتها هو أنها وزميلتها في الكفاح جميلة بوعزة حكمت عليهما فرنسا بالإعدام وهم مازالوا صغارًا، والذي تم ذلك من خلال محاكمة عسكرية لهما، مؤكّدة أنها تعتز بالفيلم السينمائي المصري، لأنه كشف عن الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري، نافية ما تردد عن عدم رضائها عن الفيلم، ولكنها قالت إن الفيلم "صُنع وأنا في الزنزانة محكوم عليّ بالإعدام، ووقت أن أراد فنانون جزائريون أن يصنعوا فيلما عني ولم أعطهم إجابة بالموافقة، فقالوا لي: ولكنك وافقت على تقديم فيلم عنك في مصر، فأجبتهم: "لم أكن أستطيع أن أوافق أو أرفض لأنني حُكم عليّ بالإعدام وأنتظر أن يأتي السجّان "وش الفجر" ليقطعوا رأسي"، بحسب قولها.

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي

 

وأكدت بوحريد، أنها تعشق مصر بقولها "مصر في حشايا"، ولا أنسى حبي لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، مضيفة: "وأتذكر وقت أن زرت مصر سنة 1962 بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر بعد تحرير الجزائر، وبعد انتهاء الزيارة طلبت من مندوب رئاسة الجمهورية في مصر أن أبقى بالقاهرة يومًا واحدًا إضافيًا، فرد الرجل بلطف شديد: يا سلام .. تفضلي إن شالله 10 سنين أهلا وسهلا بيكي"، فقلت له: "لا أريد يوما واحدا لمقابلة محمد عبد الوهاب وقابلته بالفعل، وأول ما رأيته قلت له: مساء الخير يا أستاذ، فرد: أنت جميلة؟، فقلت نعم أنا، فسألني: هل ما قرأته عنك صحيح، فقلت له: لا أعرف ماذا قرأت بالضبط، فأنا كنت في السجن محكوما عليّ بالإعدام، ولا أقرأ ما تنشره الصحف وليس معي راديو، ولكن ما حدث لي كتبته كله بخط يدي."

وتابعت: "كنت في السجن، وفي الصباح كنا نجلس وكل واحدة منا تروى حلما حلمت به، وكنت شاردة، وسألتني زميلاتي عن سبب شرودي، فقلت لهن إنني وصلت إلى صالون محمد عبد الوهاب وهو يعزف على العود، فردت زميلاتي: تحلمين!، فقلت لهن، لكن حلمي سيتحقق"، وتقسم جميلة ثلاث مرات: "والله والله والله حلمت به قبل أن أقابله، وعندما أزور مصر في فبراير/ شباط المقبل سأذهب لزيارة قبره"، كما أوضحت أنها تعتز بأنها كانت تُصنف كإرهابية من جانب قوات الاحتلال الفرنسي، وقالت:"عندما كانوا يقولون لي أنتِ إرهابية ضد فرنسا، كنت أقول: "نعم أنا إرهابية ونص و25"، مضيفة: "لم أكن أخاف الموت أو تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة، ولكن الخوف كشعور إنساني لابد منه".

ولفتت المناضلة الجزائرية إلى أن في قلبها مكانة خاصة للرئيس جمال عبد الناصر، وتعتز بدوره في دعم حركات التحرر، ومساندته لثورة الجزائر ضد الاستعمار، لكنها كمناضلة صاحبة مبادئ ترفض ما كان يفعله بمعارضيه، كما كشفت أن الزعيم الصيني ماوتسي تونغ قّدم لها قدم لها نصيحة، وتعود بشريط الذكريات: "كنا في مؤتمر صحافي حضره عدد كبير جدا من الصحافيين، وجاء شخص وطلب مني أن أحكي له عن العملية العسكرية التي نفذتها، فقلت بالفعل نفذت عملية عسكرية خاصة بالثورة الجزائرية، ولا يحق لي الحديث عن الثورة، وفي اليوم التالي قابلت ماوتسي تونغ وسألني: عن سبب عدم إجابتي عن سؤال الصحافي، فقلت له: لا يحق لي الحديث عن الثورة، فقال: سأقول لك نصيحة، لابد أن تتكلمي حتى لا تمنحي الفرصة لآخرين لا علاقة لهم بالثورة بأن يتحدثوا بدلا منك عن أشياء لم يفعلوها".

جميلة ذكرت أنها رفضت اقتراح محاميها بأن توقعّ على عريضة تستعطف فيها رئيس جمهورية فرنسا، بعد الحكم عليها بالإعدام وتعلن من خلالها الندم على ما فعلته، وأضافت: "المسجون المحكوم عليه بالإعدام كان محاميه يكتب تظلما ويرسل لرئيس الجمهورية، وحاشية الرئيس كانت تنظر في العريضة وترد خلال 10 أيام، وعندما سمعت هذا الكلام قلت للمحامي هل ستفعل هذا؟، قال هذا هو القانون الفرنسي، فقلت: لكنني لست فرنسية، مستحيل أن أقول لرئيس الجمهورية أنا نادمة، فقال لا أستطيع أن أفعل ما تقولي، فقلت له لو لم تستطع انسحب".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي جميلة بوحريد تكشف أسرار كفاحها ضد الاستعمار الفرنسي



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان
  مصر اليوم - بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لتجنب أي تدخل عسكري آخر في لبنان
  مصر اليوم - بوريل يدعو لتجنب أي تدخل عسكري آخر في لبنان

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
  مصر اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة
  مصر اليوم - كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة

GMT 21:10 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

اليابان تسجل 39 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 14:25 2019 الخميس ,25 تموز / يوليو

القاهرة تحتضن اجتماعات غاز شرق المتوسط

GMT 11:26 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

إليسا تفاجئ متابعيها فى أحدث ظهور لها

GMT 23:13 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

البورصة الأردنية تغلق على انخفاض الثلاثاء

GMT 13:55 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

تعرف على إجمالي إيرادات لـ"كازابلانكا"

GMT 00:58 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

زوجة أشهر ملحد في مصر تفجّر مفاجأت مثيرة

GMT 04:43 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تكشف عن صورة مُذهلة لاختبار كبسولة "أوريون"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon