توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعتبر من بين أهم أسرار نجاح العلاقة الحميمية

خبراء يوضحون أبرز أسباب السعادة الزوجية والأسرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يوضحون أبرز أسباب السعادة الزوجية والأسرية

العلاقة الحميمية
واشنطن - مصر اليوم

كشف خبراء في العلاقات الزوجية والأسرية إنه كي يتمكن الزوجان من الظفر بحياة زوجية سعيدة وهنيئة عليهما أن يتسما سويا بالتضحية، لأنها تعتبر من بين أهم أسرار نجاح العلاقة الزوجية، سواء تعلق الأمر بالمرأة أو بالرجل، اللذين عليهما أن يتفقا على أنه لنجاح العلاقة الزوجية لا بد من تواجد التضحية والتنازل في أحيان كثيرة والتظاهر بالغباء في الكثير من الأحيان.

وأشاروا إلى أن النساء يضحين أكثر من الرجال، نتيجة تفاني المرأة من أجل الأسرة، حيث ألزمها دورها في المجتمع بالقيام به، بينما يقع الكثير من الرجال فيه أيضا من خلال تفانيهم في العمل وتحميل أنفسهم أعباء أكبر من طاقتهم حتى يستطيعوا توفير حياة كريمة لأبنائهم وتأمين مستقبلهم، متناسين بذلك أن لهم حقوق من أبسطها أن يعيشوا بشكل طبيعي، كأي إنسان يتعب أحيانا ويستمتع بحياته في أحيان أخرى، يساعد من حوله على النجاح ولكن يسعى هو أيضا لتحقيق طموحاته وأحلامه.
وقالت دراسة أميركية أنجزت في جامعة سان فرانسيسكو إن الدافع وراء التضحية الزوجية هو العامل الأساسي في نجاح هذه العلاقة والحفاظ على الحب بين الطرفين.
وكشفت أن كل من يرغب في تحقيق أهداف إيجابية مع شريك حياته من خلال هذه التضحية، كأن يكون طامحا مثلا في إرضائه وجعله سعيدا أو يود أن يزيد بذلك جو الألفة والتفاهم في ما بينهما، هو فقط الذي ستؤتي التضحية معه ثمارها.

وأشارت إلى أن الأمر يختلف تماما إذا كان الهدف الأساسي من هذه التضحية هو تجنب وقوع أحداث سلبية، على سبيل المثال أن يقدم الإنسان التضحية من أجل تجنب الدخول في الصراع أو الخلاف مع شريك حياته أو أنه يؤجل بها قرار الانفصال، حيث غالبا ما تنتهي مثل هذه التضحيات بتصعيد الموقف بين شريكي الحياة، بل وعادة ما تنتهي العلاقة بينهما تماما.
وقالت دراسة برازيلية إن العلاقة الزوجية الصحيحة هي تلك التي لا يكون فيها الكثير من التضحيات من أجل إسعاد الآخر، مشيرة إلى أن نسبة لا تقل عن 52 بالمئة من الرجال يحبون إذلال زوجاتهم وإجبارهن على تقديم الكثير من التضحيات لكي يستمر الزواج. وجاءت هذه النسبة طبقا لإحصائية أجرتها الدراسة على نحو ألفي رجل من جنسيات مختلفة عبر الإنترنت، وشملت بعض بلدان الشرق الأوسط.

ويشعر الكثير من الرجال بالمتعة والسعادة عندما يجدون زوجاتهم على استعداد لتقديم التضحيات من أجلهم، ويصف الباحثون المشرفون على الدراسة مثل هذه الرغبة عند الرجال بأنها نوع من السادية، وبينوا أن تضحيات المرأة من أجل إمتاع الرجل من الناحية الحميمية أمر معروف، وربما تكون من النوع الذي يمكن أن تتحمله المرأة، ولكن هناك تضحيات أخرى يجب ألا تقدمها المرأة المتزوجة مهما كانت الظروف.
وأوضح الباحثون أن التنازل سلوك متفرد لا تتقنه إلا القلة القليلة في الحياة الزوجية، ولأن هذا السلوك متفرد فإن من يتقنه لا بد أن تتوافر فيه عدة خصائص كي يقوم به على أكمل وجه، أهمها تمتعه بالحكمة والصبر وعدم الاستعجال. ونصحوا بتبادل تقديم التنازلات مع ضرورة أن يتحلى الشريك بالشجاعة اللازمة للاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، فعلى كل منهما مراعاة مشاعر الآخر وتقديم التضحيات والتنازلات لأجله، من أجل أن يتمكن الطرفان من بناء حياة زوجية مستقرة. ونبهوا إلى أن التضحية إذا اقتصرت على طرف واحد من المؤكد أن تكون نتائجها سلبية، لأنها تعوّد الشخص الذي يضحى من أجله على الأنانية.
ومن جانبها تقول الدكتورة إيمان طلعت استشاري الطب النفسي في مصر، إن “التضحية تأتي في سياق فلسفة الإيثار، وهي الفلسفة التي ترى أن المرء يجب ألا يعيش لنفسه فقط، وإن كان الفرد يملك شيئا له قيمة فإنه يجب أن يتخلى عنه للآخرين، فإن كان يريد أن يعمل ويتمتع ويجني ثمار هذا العمل، فإنه سيصبح إنسانا أنانيا إذا لم يرحب بإعطاء ثمرة عمله لمن يرغبون فيها بلا مقابل. أما في ما يتعلق بالزواج وتربية الأبناء فلا علاقة له بمفهوم التضحية وإنما يتعلق بفكرة الاختيار”.
وأضافت أن الإنسان في حياته يجد نفسه في موضع اختيار في أوقات كثيرة، وهو في هذا الاختيار يحاول أن يحافظ على القيم والأفكار والأشخاص المقربين، فالأم التي تسهر لرعاية طفلها المريض وتحرم نفسها من النوم وهي تدرك أنها ستواجه متاعب في اليوم التالي في العمل نتيجة لعدم نومها بشكل جيد، فإنها لم تقم بالتضحية وإنما قدرت أن صحة ابنها أهم من توبيخها في العمل، واختارت أن تحافظ على ما تقدره بشكل أكبر، والأب الذي يختار أن يعمل لفترات طويلة ويحرم نفسه من الاستمتاع بالجلوس مساء مع زوجته وأبنائه لقضاء أوقات ممتعة، لا يضحي بسعادته وإنما يعلي قيمة النجاح في العمل على قيمة المتعة.

وأوضحت قائلة “نستطيع أن نقول إن الزوجة قد ضحت عندما تركت عملها، إذا كانت تعلي قيمة النجاح في العمل وتعطيها قيمة أكبر من منزلة كونها زوجة وأما، ;نستطيع أن نسمي ما فعلته تضحية، أما إذا كانت تعلي قيمة الحياة الزوجية عن قيمة النجاح الشخصي فهنا يكون ترك العمل اختيارا حرا هي المسؤولة عنه فقط”.
أما الدكتور أحمد غنيم أستاذ علم الاجتماع فيقول “ليس شرطا كي تكون المرأة أما جيدة أن تكون متفرغة بشكل كامل، ولكن بالتأكيد كي تكون المرأة أما ناجحة يجب أن تكون إنسانة ناجحة، فالنجاح سلوك كالفشل تماما، وهو من أهم القيم التي يجدر أن تنقلها الأم لأبنائها، فهم يحتاجون إلى نموذج حقيقي في حياتهم يرون فيه تجسيدا لمبادئ العمل والنظام والتخطيط وإدارة الوقت والتعاون مع الاخرين لتحقيق الأهداف”.

وأضاف أن كل هذه القيم بناءة وإيجابية ومهمة جدا لبناء شخصية الأبناء، وكما يقال للأفعال صوت أعلى من الكلمات، فإن محاولة الأم تلقين أبنائها دروسا حول هذه القيم بشكل نظري، لا تساوي معايشتهم لتجربتها في التوفيق بين العمل والمنزل، وبين واجباتها ورعايتها لهم ولزوجها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يوضحون أبرز أسباب السعادة الزوجية والأسرية خبراء يوضحون أبرز أسباب السعادة الزوجية والأسرية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon