القاهرة – عصام محمد
أكدت وزارة البيئة أن فريق التدخل السريع التابع لها يجري دراسات معملية لتحديد الأسباب الفعلية لنفوق الحوت الذي تم العثور على جثته بشاطئ رشدي في الإسكندرية، وأنه يتم تجهيز مدفن آمن له لاستعادة الهيكل العظمي فيما بعد للاستفادة منه في الأبحاث العلمية.
ونقل بيان، أصدرته الوزارة الأحد، عن الدكتورة عبير السحرتي، رئيس معهد علوم البحار في الإسكندرية، قولها إن المعاينة المبدئية كشفت أن الحوت النافق أنثى بالغة من فصيلة "ذو الزعنفة الظهرية- Fin Whale" يبلغ طولها نحو 13م وعمرها التقريبي 8 أعوام، وتزن نحو 4 أطنان، وعدم وجود أي إصابات ظاهرية تدل على سبب النفوق حتى الآن.
وأوضحت السحرتي، أن المنطقة التي عثر فيها على الحوت عبارة عن لاجون «منطقة من المياه عمقها ضحل»، وأن سبب النفوق يرجح أن يكون انفصال الحوت عن سرب من الحيتان نتيجة العوامل الطقسية السيئة التي سادت خلال الأيام الثلاث الماضية وبلوغ ارتفاع الأمواج نحو 6 أمتار وتخطي سرعة الرياح 100 كم/ ساعة مع وجود تيارات بحرية قوية مما قد يكون قد أدى إلى جنوح الحوت إلى تلك المنطقة الضحلة وعدم تمكنه من الخروج إلى المياه العميقة مرة أخرى.
وأشار البيان إلى أنه نظراً لصعوبة وصول المعدات الثقيلة للشاطئ المتواجد به الحوت، يتم حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لانتشال الحوت من على الشاطئ تمهيداً لنقله للموقع المخصص للدفن الآمن بعد تجهيز المواد اللازمة لذلك حيث يتم وضع الحوت النافق في حفرة بعمق مناسب وتغطيته بكمية من الجير الحي والمشمع البلاستيك لضمان سرعة عملية التحلل ومن ثم استعادة الهيكل العظمي فيما بعد للاستفادة منه في الأبحاث العلمية.
ويشار إلى أن نوع الحوت النافق هو نفس نوع الحوت الذي ظهر في يوليو 2016 بمنطقة مارينا، وهذا النوع هو أحد الحيتان المسجلة والمقيمة في المياه المصرية والمصنف عالميًا مهدد بخطر الانقراض "Endangered" طبقًا لقاعدة بيانات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة "IUCN".
ويتغذى الحوت ذو الزعنفة الظهرية على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيره الحجم وذلك من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوي، وتحتاج هذه الأنواع من الحيتان إلى كميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمها الكبير والذي يقدر في اليوم الواحد بعدة مئات من الكيلوغرامات مما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة للحصول على كفايتها من الطعام.
أرسل تعليقك