c التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:19:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق

نواكشوط ـ مصر اليوم

في منتصف ديسمبر عام 2009 وأمام قمة المناخ في كوبنهاغن، وقف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، يشكو لقادة العالم التهديد الذي تواجهه عاصمة بلاده جراء التغيرات المناخية، وداعيا إلى تعاون جميع الدول، من أجل التصدي للأضرار الكارثية على البيئة، وانعكاس ذلك على كافة أوجه الحياة.

مع نشوء العاصمة الموريتانية في نهاية العقد السادس من القرن العشرين، اعتاد الموريتانيون على جلب التربة المستخدمة في البناء من الشاطئ، حيث الرمل الأبيض الناعم، ولكنهم لم يدركوا ما لتلك الكثبان من أهمية إلا في وقت متأخر.وأدى استنزاف التربة من الشاطئ، إلى ضعف الحزام الرملي الذي يحمي المدينة، وحدوث ثغرات كان يمكن أن تمثل خطرا لو تسرب منها البحر.

وحول ذلك، يقول الباحث في مجال البيئة والتغيرات المناخية محمد عبد الله المصطفى، إن "نواكشوط من بين 12 مدينة في العالم مهددة بالغرق نتيجة الانخفاض الطوبوغرافي، إضافة إلى عوامل عديدة منها ماهو مناخي ومنها ما هو بشري".

ومن جانبه، أكد مدير الأرصاد الجوية في موريتانيا، سيدي محمد الأمين، أن "أغلب مناطق نواكشوط تقع تحت مستوى سطح البحر، وهذا ما يمكن أن يشجع حصول الكارثة عند حصول ظاهرة بحرية متطرفة".

وأضاف الأمين أن تأثير التغيرات المناخية قد بدأ بالفعل وإن كان بطيئا، فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الثلوج وهو ما ينتج عنه زيادة منسوب مياه البحار، لافتا إلى أن "هذه العملية بطيئة التأثير ولا يلاحظها إلا الدارسون المتابعون لحركة البحر".

ويأتي الخوف من حركة الأمواج والرياح القوية، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة تمثل خطرا حقيقيا بفعل التغيرات المناخية.وبالنظر إلى تآكل الحاجز الرملي الذي يحمي مدينة نواكشوط، فمن المحتمل في حالة حدوث ظاهرة جوية مثل الرياح العاتية التي تسبب أمواجا بارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار، وترافقها أمطار غزيرة، أن تتسرب مياه البحر إلى المدينة.

تهديد قائم.. لكنه غير حتمي

ومع تنامي الوعي بأهمية الوسط البيئي نشطت في موريتانيا منظمات غير حكومية تعمل على نشر الوعي ومساعدة الحكومة في جهود حماية البيئة.ويرى أحمد ولد محمود رئيس منظمة حماية البيئة في موريتانيا (APEM) أن "تهديد الغمر البحري لمدينة نواكشوط قائم ولكنه ليس حتميا".

ويؤكد ولد محمود ، أن "الحكومة أجرت الدراسات اللازمة، واتضح أن بحيرة إديني الجوفية التي كانت تزود العاصمة بالمياه العذبة، قد بدأت في النضوب، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تتسرب مياه البحر إليها. لذلك أوقفت الحكومة استغلال بحيرة إديني وأطلقت مشروع آفطوط الساحلي، كما منعت أي استخدام لرمال الشاطئ، وتم ترميم الحاجز الرملي".

التربة السوداء

ومع الخطر الكامن في العملاق النائم عند طرف مدينة نواكشوط، يدق المراقبون ناقوس خطر آخر يتمثل في التنقيب عن التربة السوداء في منطقة "لكويشيش" جنوب العاصمة، حيث صادقت الحكومة الموريتانية في 2016 على منح رخصة لاستغلال موارد المنطقة لصالح إحدى الشركات العالمية.

وحینها أطلق ناشطون من بينهم الرئيس الحالي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، حملة لمنع هذا الترخيص.وبعد رفض الحكومة منحه، تراجعت عن قرارها، ومنحت الترخيص للشركة العالمية، رغم رأي الخبراء أنه قد يمثل تهديدا جديدا بغرق نواكشوط.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة البيئة المصرية تخصص خط ساخن للإبلاغ عن الحيوانات النافقة

تفاصيل خطة وزارة البيئة المصرية لتشجير المناطق الأكثر تلوثا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon