قال لاعب كرة القدم البرازيلى الشهير رونالدينيو، إنه من الصعب المقارنة بين زيارته لمصر الحالية والزيارات السابقة، لافتاً إلى أنه فى المرات السابقة جاء مصر للعمل ولم يكن لديه وقت للاستمتاع، ولكن هذه المرة لديه وقت أطول للتعرف على البلد.
وأضاف خلال لقائه مع فضائية "بى بى سى"، أنه زار أهرامات الجيزة للمرة الثانية، ولكنها كانت مختلفة، واستمتع بوجوده بهذا المكان الرائع، مردفاً:" سعيد للغاية لوجودى هنا".
وأشار رونالدينيو، إلى أن مصر بلد تجلب له الحظـ، لذلك فهو سعيد لتدشين مؤسسة رونالدينيو الخيرية من مصر، موضحاً أنه من دواعى سروره أن يكون فى مصر ويتعامل مع الشخصيات العظيمة.
وأوضح أن هدفه من المؤسسة الخيرية هو مساعدة أكبر قدر ممكن من الناس، لأنها تهدف لمعالجة غير القادرين من مختلف دول العالم، والدواء المصرى الجديد لمكافحة فيروس سى، سيساعد فى ذلك كثيراً، لافتاً إلى أن هذه التجربة تجعل قلبه سعيداً، مردفاً:"الله كان كريماً جداً معى ومنحنى نعماً كثيرة، فكلما استطعت مساعدة نفس أكثر أشعر بأننى أرد الجميل، فهذا يجعلنى سعيداً".
وقال لاعب كرة القدم البرازيلى، إنه لا يدرى سبب تراجع مستوى منتخب البرازيل لأنه لم يكن هناك، ويعلم أخباره كأى شخص عادى، وأنه كمشجع يتمنى ويعتقد أن المنتخب سيستطيع العودة بقوة فى كأس العالم 2018 ويتمنى أن يتمكن من تحقيق اللقب.
وأضاف، أن "تيتى" مدرب البرازيل، محترم وناجح وجاء فى الوقت المناسب حاملاً الفكر المناسب، موضحاً أن الفريق رحّب به وتعاون معه وهذا يعتبر تغييراً للأفضل.
وأوضح أن اللاعبون البرازيليون يتوقع بزوغ نجمهم فى كأس العالم القادم، مثل "نيمار" فهو لاعب موهوب وبمستوى عالى وبانتظار مستقبل باهر، و"كوتينيو" أيضا لاعب موهوب وبدأ فى التألق ولديه كل المؤهلات لأن يساعد "نيمار" فى الفوز، وكذلك "لوان" الذى سيكمل معهم مثلث ربما يساعد البرازيل فى الفوز بالذهب.
وعن اللاعب البرازيلى"جابرييل خيسوس"، قال "رونالدينيو": أتوقع منه أن يحرز أهدافاً"، موضحاً أنه لا يزال لاعباً صغيراً فى السن وموهوباً وعليه مسئوليات كبيرة وننتظر منه تسجيل الكثير من الأهداف ويسعدنا.
وأكد رونالدينيو، أنه لا يراوده حلم تدريب المنتخب البرازيلى، لأن ذلك أمر ليس فى تفكيره ولا فى قلبه حالياً ولا يغريه ولا يجد الدافع لذلك ومن الصعب للغاية أن يرى نفسه فى هذا المنصب، ولا يعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث.
وتابع: "أنا إنسان سعيد وفخور بنفسى وأعتقد اننى حققت كل ما أستطيع الوصول إليه".
وقال لاعب كرة القدم البرازيلى، إن من خططه المستقبلية أن يسافر حول العالم ويستمر فى الأعمال الخيرية، كما أنه شخص يحب الموسيقى ويؤلف مقاطع موسيقية، متابعًا:"أعتقد أننى سأعمل فى الموسيقى بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة".
وعن رأيه فى تقييم اللاعبين العرب فى الدوريات الأوروبية؛ أوضح خلال لقائه مع فضائية "بى بى سى"، أنه لم يعد يتابع مباريات كرة القدم، ومن الصعب عليه متابعة 90 دقيقة هى زمن المباراة الواحدة، ولكنه يشاهد أهم لقطات المباريات والأهداف، فلم يعد يتابع كرة القدم بشكل كبير.
ولفت رونالدينيو، إلى أنه لو كان يلعب "بلاى ستيشن" ويحمل ذراع التحكم فإنه سيختار اللعب بفريق يضم أهم لاعبى منتخب البرازيل على مر العصور، وسيضع فيه كل اللاعبين العظماء، وسيضع نفسه وسطهم.
وذكر اللاعب البرازيلى، أنه من الصعب أن يحدد أهم نقاط التحول فى مشواره الفنى، لأن العديد من اللحظات التى غيرت حياته كانت فى بداياته فى البرازيل، أو عندما فاز بكأس العالم للشباب فى مصر، موضحاً أنه لعب ونجح فى العديد من الفوز بالعديد من البطولات، ومن الصعب تحديد لحظات بعينها فكل لحظة لها خصوصيتها وأهميتها.
وأوضح أن كل نادى لعب فيه له أهميته بالنسبة له فلولا نجاحه مع "باريس سان جيرمان" لما تمكن من الانتقال لبرشلونة، وكذلك مع الميلان، موضحاً أن قضاء وقت أطول مع برشلونة جعل له مكانة مختلفة فى قلبه، ولكن كل نادى لعب له يتمتع بمكانة مختلفة فى قلبه وكلهم كانوا مهمين.
وأشار إلى أنه لا يعتقد أن "نيمار" ليس سعيداً بسبب تجديد تعاقد ميسى، مردفًا: "من الذى لا يرغب فى اللعب جوار ميسى؟"، بالإضافة إلى أنه لا يعتقد أن نيمار هو الشخص الذى يغير من ميسى.
ويرى أن "نيمار" لا يجب أن يذهب لمانشيستر يونايتد، لأن برشلونة كبير وله أسلوبه فى اللعب، ولو كان مكانه لما فكر فى الرحيل.
وذكر أن "جوارديولا" مدرب "مانشيستر يونايتد" لم يحرز الألقاب بسبب ميسى فقط، لأن الفريق عظيم يلعب به لاعبون عظام، وكل شخص كان مهمًا، وجوارديولا كان ماهرًا فى إدارة المواهب والفريق بشكل مناسب، فكان محظوظاً وموهوبًا.
وعن تراجع برشلونة خلف ريال مدريد، قال إن كل لحظة تختلف عن غيرها، فمدريد يكسب المزيد من الألقاب حالياً، ولكن الموسم القادم قد يتغير كل شىء، ولا يمكن القول بأن هناك فريقًا يتراجع.
وأوضح رونالدينيو، أنه يكره المقارنات ولم يقارن بينه وبين أحد، ولا يحب أن يقارنه أحد بأى لاعب، لأن فى كل موسم وكل الأندية تظهر العديد من المواهب والعناصر المميزة، وكثير منهم جيدون، فكل لاعب له شخصيته المستقلة، وأسلوبه، ويجب ألا يُقارن بأى لاعب.
وعن انضمام اللاعب المصرى محمد صلاح، لليفربول بجوار البرازيليين، كوتينيو، وفيرمينو، قال إن اللعب لـ"ليفربول" أمر عظيم وليس بسهل، وهو بالتأكيد لاعب موهوب ليتمكن من اللعب هناك، وسيأخذ بعض الوقت للتأقلم، مضيفًا: "اللعب إلى جوار كوتينيو لاعب ماهر أعرفه منذ زمن، وصديق منذ زمن بعيد، بالإضافة إلى مجموعة لاعبين رائعين فى ليفربول سيجعلونه يبرز بشدة بعد أن يتمكن من التأقلم معهم بالطبع".
ولفت رونالدينيو، إلى أن قدرته تمكّنه من زيارة مصر كل 10 سنوات، معقبًا: "ولكن ذلك غير كاف بالتأكيد وكلى أمل أن أتمكن من القدوم مرة أخرى فى القريب قبل مرور 10 سنوات".
أرسل تعليقك