c خشبة المسرح تتذكر صلاح عبد الصبور في ذكرى ميلاده - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:22:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خشبة المسرح تتذكر صلاح عبد الصبور في ذكرى ميلاده

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خشبة المسرح تتذكر صلاح عبد الصبور في ذكرى ميلاده

الشاعر صلاح عبد الصبور
القاهرة ـ مصر اليوم

أمل أي كاتب أن تبقى أعماله محفوظة في الأذهان، يذكره المرء كلما شعر أن تلك الكلمات تُناسب شعوره في لحظة ما، يحس أن هناك رابط خفي بينه وبين هذا المؤلف، وتمكنه من التعبير عمّا لم يستطع قوله، لذا يتجسد نجاح الشاعر صلاح عبد الصبور عبر أفواه الممثلين الشباب، تظلّ حتى الآن مسرحياته الشعرية اختبارًا لحرفية الممثل، يتخذها برهانًا على قوة أدائه أمام أساتذة المسرح والجمهور، وفي ذكرى ميلاد عبد الصبور يذكر أهل المسرح سر بقاء الشاعر على الخشبة حتى الآن.

على خشبة مسرح كلية التجارة كان الممثل "أحمد الجوهري" يقف ملقيًا كلمات عامل التذاكر في مونولوج بمسرحية "مسافر ليل"، إحدى أعمال عبد الصبور في المسرح الشعري، يقول الجوهري، رئيس فريق التمثيل، إن المونولوجات الشعرية لعبد الصبور تعتبر "إشباع للممثل"، لذا لا يختار إلقائها سوى من يبرز قوته.

يؤيده في ذلك "محمود جمال"، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في التأليف المسرحي، يذكر مزايا المونولوج الشعري لدى عبد الصبور "المونولوج عنده بيتقال بصنعة وفكر حقيقي، وبيطرح أسئلة للمتلقي"، كذلك لا يُقال المونولوج بإحساس واحد "فيه نقلات يكون الشخص بيضحك وفجأة يعيط، والممثل الشاطر اللي يقدر يطلع المشاعر دي".

خمسة أعمال قدّمها صلاح عبد الصبور للمسرح الشعري هي؛ ليلى والمجنون، مسافر ليل، مأساة الحلاج، بعد أن يموت الملك والأميرة تنتظر، لكن أشهر ما يُقدّم من مونولوج لثلاث أعمال منهم فقط، يقول الجوهري إن مونولوج شخصية سعيد "يوميات نبي مهزوم"، ومونولوج السجين الثاني بمأساة الحلاج، وعامل التذاكر في مسافر ليل، هي الأشهر من بيهم "اللي بيختار يمثل مونولوج منهم بيكون على دراية بالعمل المسرحي، لما دخلت فريق التمثيل كنا بنتمرن عليهم".

داخل ورش الإعداد يختار جمال أحد تلك "المونولوجات" حتى يقوّي بها أداء الممثل، يتفق الجوهري ومؤلف "1980 وانت طالع" على أن الأعمال الشعرية لعبد الصبور تتماس مع ظروف كل عصر، يذكر جمال "معظم كتاب المرحلة دي بيمجدوا الثورة أو يشتموا فاروق، لكن عبد الصبور كان بيخاطب السلطة مش باسم حاكم معين"، وفي رأي الجوهري أن عبد الصبور "كان سابق وقته في التوقعات السياسية، وبيقدر يكتب عن أزمان سابقة لكنها شبه عصرنا كأنها كربونة".

تتجلى قيمة عبد الصبور في نظر دكتور "عمرو دوارة"، المخرج والمؤرخ المسرحي، أنه لم يتخط أحد ما قام به الشاعر بالمسرح، حتى أنه أعجب كثيرًا بشخصية سعيد في مسرحية "ليلى والمجنون" فقدّمه في عرض مسرحي اسمه "أجنحة الأقوال"، عُرضت بمهرجانات مسرح في الأردن والمغرب.

قام أستاذ المسرح بمزج عدد من شخصيات عبد الصبور داخل سعيد، ويبدأ العرض المسرحي منذ ليلة الإفراج عنه، رغم أن تلك الشخصية في النص الأصلي لم يتم القبض عليها، لكنه كان صحفيًا ثوريًا وساخطًا على الأوضاع "سعيد شخصية ثرية وله تجربة مهمة منها طفولته والأم اللي قدرت تربيه في ظروف اجتماعية صعب واضطرت للزواج من رجل جشع".

"هل تدري يا شيخي الطيب أني يومًا كنت أحب الكلمات؟ لمّا كنت صغيرًا وبريئًا".. تساؤل على لسان ما سماه عبد الصبور في مسرحية مأساة الحلاج "السجين الثاني"، مازالت تلك الكلمات تُستدعى على خشبة المسرح، وتُناسب كل عصر وأوان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خشبة المسرح تتذكر صلاح عبد الصبور في ذكرى ميلاده خشبة المسرح تتذكر صلاح عبد الصبور في ذكرى ميلاده



GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 20:52 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 19:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon