أسيوط - سعاد أحمد
زار المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، الأحد، دير الشهيد مارمينا العجائبي في جبل أبنوب والذي يطلق عليه "الدير المعلق"، لتقديم التهنئة للأخوة الأقباط، بمناسبة ختام احتفالاتهم بذكرى تأسيس أول كنيسة بإسم الشهيد مارمينا العجائبي، وهي احتفالات تقام كل عام لمدة 26 يومًا تبدأ في 8 يوليو/تموز "أول أبيب" ولكنها تبدأ في 12 يوليو/تموز بعد فترة صيام الرسل وتنتهي في 6 أغسطس/آب، ويطلق عليها "موسم الـ 26 يومًا"، ويقيم خلاله رهبان دير مار مينا القداسات اليومية والصلوات والنهضات الروحية طول أيام الاحتفال لخدمة ورعاية زوار الدير.
ورافق المحافظ - خلال الزيارة – اللواء حاتم رياض رئيس فرع الأمن الوطني والمهندس محمد عبد الجليل سكرتير عام المحافظة وياسر عمر ومرتضى العربي، عضوي مجلس النواب، عن دائة ابنوب والفتح واللواء هاني عويس مساعد مدير أمن أسيوط لمنطقة شرق، واللوء أشرف محمد حسن رئيس مركز أبنوب والعديد من القيادات التنفيذية والأمنية في المحافظة.
وقال المحافظ إنه حريص على التواصل الدائم مع الأخوة الأقباط في جميع المناسبات، وعبر عن سعادته بتواجده وسط المواطنين في احتفالات يسودها المودة والحب والتسامح، موجهاً الشكر لنيافة الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة على استضافته للقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية في الاحتفال، لأنه خير دليل على التعايش كنسيج واحد مسلمين وأقباط داخل وطن واحد.
ووجه الأنبا لوكاس الشكر لمحافظ أسيوط وجميع القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، التي شاركت في الاحتفال، قائلًا إن الاحتفالات تجمع كل عام المسلمين والأقباط بنسبة مشاركة من الأخوة المسلمين مرتفعة جدا خلال أيام الاحتفال، وهو دليل على الحب الذي يجمعنا وقوة العلاقات بين أبناء المجتمع الواحد، لافتاً إلى أن الدير يقدم خدماته لجميع الزوار والمناطق المحيطة، كما ينفذ قوافل طبية في جميع التخصصات، ويقوم بصرف الأدوية بالمجان وفي نهاية اللقاء قام الأنبا لوكاس باصطحاب المحافظ ومرافقوه بجولة داخل الدير الأثري.
ودير الشهيد مارمينا العجائبي يقع بالضفة الشرقية لنهر النيل شمال مدينة أبنوب بحوالي 25 كم ويقع على ارتفاع 170 متر من سطح الأرض لذلك اشتهر بالدير المعلق، نظراً لأنه معلق في حضن الجبل ويتبع من الناحية الإدارية قرية المعابدة أما كنسيًا فيتبع إيبارشية أبنوب والفتح، ويرجع تاريخ إنشاء الدير إلى القرن الرابع الميلادي ومحتفظ بشكله منذ هذا الوقت وتم ترميمه عام 1998 بإشراف هيئة الآثار ومن الثابت تاريخيًا أن القديس البابا أثناسيوس الرسولي البابا العشرون، قد جاء وعاش في المغارة الأثرية فترة من الزمن وذلك أثناء نفيه عن كرسيه في صعيد مصر وقام بتدشين مذبح الكنيسة الأثرية، على اسم الشهيد مارمينا العجائبي في أول أبيب.
والدير عبارة عن ثلاثة طوابق الأول هو مدخل الحصن وبه السلم الصاعد للدور الثاني ويوجد به بعض الأبواب الأثرية وبعض القطع الأثرية الأخرى ويوجد به الطافوس القديم (مدفن الرهبان) والطابق الثاني وبه كنيسة على اسم البابا أثناسيوس الرسولي، والأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك والتي تم إعادتها وتجديدها واستخدامها مع ترميم الحصن الأثري وقلاية منحوتة في الصخر والطابق الثالث وبه معرض المقتنيات الأثرية، التي تخص الدير ومنها الأيقونات الأثرية والأبواب الخشبية وأدوات الكنيسة الأثرية وقلاية الحبيس.
ويضم الدير خمس كنائس وهم كنيسة الشهيد مارمينا الأثرية، وتعرف باسم (كنيسة المغارة) وبها حامل الأيقونات الأثري وباب الهيكل يشبه باب النبوات الموجود "بدير السريان"، في وادي النطرون والكنيسة، يوجد بها مجموعة من الأيقونات الأثرية وكنيسة أخرى أعلى الحصن وهي كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل وكنيسة البابا أثناسيوس والأنبا أرسانيوس وكنيسة كنيسة الشهيد مارمينا "كنيسة المزار" وكنيسة القديس الأنبا بيشوى.
أرسل تعليقك