القاهرة ـ مصر اليوم
تنظم دار الأوبرا المصرية، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، احتفالية فنية كبرى، بمناسبة الذكرى الـ 25 على رحيل الموسيقار بليغ حمدى، وذلك مساء الأحد المقبل، على المسرح الكبير.
تأتي الاحتفالية، التي تحييها الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، حرصا من وزارة الثقافة على تكريم رموز الموسيقى والغناء في مصر والعالم العربي.
وتتضمن الاحتفالية، تقديم باقة من أجمل ما لحن بليغ حمدي لعمالقة الغناء فى مصر والوطن العربى خلال مشواره الفني يتغنى بها نجوم الفرقة من بينها:("سيرة الحب،بعيد عنك" لكوكب الشرق أم كلثوم ..غناء المطربة مي فاروق، و"أهل الهوى، اسمعونى" للفنانة وردة الجزائرية..غناء رحاب مطاوع، و"آه يا أسمراني اللون" لشادية..غناء نهى حافظ، "ردوا السلام" لعفاف راضي..غناء مي حسن ،"علشان بحبك أنا" لنجاة الصغيرة..غناء رضوى سعيد، ومن أغانى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ "خايف مرة أحب،على حسب وداد قلبي وخسارة خسارة"..غناء أحمد عفت و"طاير ياهوى" لمحمد رشدى.. غناء ياسر سليمان").
ولد الموسيقار بليغ حمدي في حي شبرا بالقاهرة في 7 أكتوبر عام 1931 وكان والده يعمل أستاذا للفيزياء في جامعة القاهرة حاليا، وأتقن العزف على العود وهو في التاسعة من عمره، وفي سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى، إلا أن سنه الصغير حال دون ذلك والتحق بمدرسة شبرا الثانوية، في الوقت الذي كان يدرس فيه أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية، ثم تتلمذ بعد ذلك على يد درويش الحريري وتعرف من خلاله على الموشحات العربية.
والتحق بليغ حمدي بكلية الحقوق، وفي نفس الوقت التحق بشكل أكاديمي بمعهد فؤاد الأول للموسيقي (معهد الموسيقى العربية حاليا)،وتعاون مع كبار الشعراء والمطربين من زمن الفن الجميل،وأنتج أجمل الألحان الوطنية والرومانسية والشعبية،كما قام بتلحين القصائد والابتهالات الدينية وأغاني الأطفال حتى أصبح له طابعا خاصا به يميزه عن غيره من الملحنين.
وتوفي بليغ حمدي في 12 سبتمبر عام 1993،عن عمر يناهز 62 عاما بعد صراع طويل مع المرض تاركا رصيدا فنيا ثريا مازال خالدا ومرتبطا بوجدان وذكريات الشعب المصري والعربي حتى اليوم.
أرسل تعليقك