عند الحديث عن سرطان الثدي فإن ما يتبادر إلى الأذهان أنه مرض أنثوي، لكن هذا المرض المميت يمكن أن يصيب النساء و الرجال في أي عمر على حد سواء. وبشكل مثير للقلق، تشير الأبحاث السابقة إلى أن نحو 73% من الرجال لا يفحصون أبدا أنسجة الثدي بحثا عن وجود كتل أو نتوءات غير عادية.
ولذلك، من المهم أن يتعلم الرجال كيفية التعرف على أعراض هذا المرض. وتوضح الدكتورة ألكسندرا هاس، أخصائية علاج الأورام بالإشعاع: "كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان، يمكن أن يكون الاكتشاف المبكر منقذا للحياة ومن المهم أن نعرف العلامات التحذيرية المرتبطة بالمرض".
وأضافت: "لسوء الحظ، يتجاهل العديد من الرجال الأعراض وبالتالي يتم تشخيصهم وعلاجهم في وقت متأخر عن المرضى الإناث".
إذن ما هي العلامات والأعراض التي يجب على الرجال التنبه لها؟
توضح الدكتورة هاس أن هناك سبعة أعراض رئيسية يجب أن يكون الرجال على دراية بها:
1. تغييرات في حجم أو شكل الثدي
2. كتل صغيرة غير مؤلمة في منطقة الصدر والإبط
3. ظهور أي علامات لتورم في منطقة الصدر والإبط
4. تغيير مفاجئ في الحلمة مثل اتجاه إحدى الحلمات إلى الداخل
5. طفح جلدي
6. خروج إفرازات من الحلمة
7. تقرحات جلدية في المنطقة المصابة
وقالت الدكتورة هاس: "إذا لاحظت أيا من هذه التغييرات في جسمك، فمن الضروري طلب المساعدة من طبيبك في أسرع وقت ممكن".
وعادة ما يصيب سرطان الثدي الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عاما، لكنه يمكن أن يصيبهم في أي عمر، ومن المهم توخي الحذر والفحص بانتظام.
ويتم حث الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو مستويات عالية من هرمون الإستروجين على توخي الحذر بشكل خاص لأن هناك جينات وخصائص موروثة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.
وينتج جميع الرجال كميات صغيرة من هرمون يسمى هرمون الإستروجين، والذي ترتبط مستوياته المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال.
ويمكن أن تحدث مستويات هرمون الإستروجين المرتفعة عند الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة، مثل تليف الكبد وبعض الحالات الوراثية.
ما هي خيارات العلاج؟
أوضحت الدكتورة هاس أن خيارات علاج سرطان الثدي عند الذكور هي نفس العلاجات الموجهة للإناث، والتي تشمل إزالة الأنسجة المصابة من خلال الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. وكما هو الحال مع النساء أيضا، يكون العلاج الناجح لسرطان الثدي أكثر احتمالا إذا تم اكتشافه مبكرا بدرجة كافية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة تكشف عن سبب تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية
دراسة تؤكد أن المصابون بالعقم أكثر عرضة لسرطان الثدي
أرسل تعليقك