c وفد من "حماس" وحكومتها يتفقد الشريط الحدودي الفاصل بين غزة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:21:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وفد من "حماس" وحكومتها يتفقد الشريط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وفد من حماس وحكومتها يتفقد الشريط الحدودي  الفاصل بين غزة ومصر

السنوار جال على الشريط الحدودي مع مصر
غزة ـ ناصر الأسعد

جال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار في غزة أمس الخميس، برفقة مسؤولين كبار في اللجنة الادارية لقطاع غزة "حكومة الأمر الواقع"، على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر. وتفقد السنوار مع رئيس اللجنة الإدارية عبد السلام صيام ورئيس قطاع الأمن في اللجنة اللواء توفيق أبو نعيم الأعمال الجارية لإنشاء منطقة أمنية عازلة على الشريط الحدودي لمنع تسلل أي ارهابيين على جانبي الحدود.

وكانت وزارة الداخلية التي تديرها "حماس" شرعت قبل نحو أسبوعين في إنشاء المنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع مصر البالغ طوله 14 كيلومتراً، وبعمق 100. وتسعى الوزارة الى منع تسلل فلسطينيين الى القطاع، وكذلك منع لجوء أي عناصر ارهابية أو مطلوبين للحكومة المصرية الى القطاع.

وجاء إنشاء المنطقة بعد محادثات ناجحة أجراها السنوار وعدد من قياديي "حماس" في مصر مطلع الشهر الماضي. كما يأتي في وقت يزور وفد رفيع من الحركة ولجنتها الإدارية برئاسة روحي مشتهى عضو المكتب السياسي المقرب من السنوار، وعدد من القادة العسكريين والأمنيين. وذكرت وزارة الداخلية في بيان أمس إن الجولة تأتي لتفقد الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية على الحدود الجنوبية بناء على التفاهمات الأخيرة مع مصر.

وتفقد السنوار خلال الجولة، التي امتدت على طول الحدود من الشرق إلى الغرب، معبر رفح الحدودي مع مصر، والجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرقي رفح، الذي تسيطر عليه اسرائيل. كما شملت الجولة النقاط الحدودية ومواقع قوات الأمن الوطني ونقاط انتشارها على الحدود. وبموجب التفاهمات مع القاهرة تدفقت كميات من الوقود والسلع المصرية الى القطاع خلال الأسبوعين الأخيرين، ما مكن تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع لتغطية العجز في كميات الطاقة، بخاصة بعد تقليص اسرائيل نحو 55 ميغاواط من أصل 125 خلال الأيام الماضية.

الى ذلك، قالت سلطة الطاقة، التي تديرها "حماس" في القطاع، أمس إن التقليص الإسرائيلي يزيد من الأعباء والمعاناة في القطاع في ظل الأجواء الصيفية الحارة الحالية. وأشارت السلطة في بيان إلى أن إنتاجية محطة التوليد مع استخدام الوقود المصري تصل حالياً إلى 70 ميغاواط، أي أن المتوافر من كل المصادر لا يتجاوز 140 ميغاواط، وهي لا تغطي الحد الأدنى من حاجات القطاع التي تتجاوز 500 ميغاواط في هذه الظروف.

في الأثناء وفي رام الله، قال رئيس سلطة الطاقة التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله ظافر ملحم أمس إنه تمت إحالة أعداد من موظفي سلطة الطاقة في القطاع الى التقاعد المبكر. وأوضح ملحم أن قرار حكومة التوافق الوطني إحالة 6145 موظفاً من القطاع قبل أيام إلى التقاعد المبكر يشمل موظفين في سلطة الطاقة في غزة. وجاءت هذه الخطوة بعد نحو ثلاثة أشهر على تقليص رواتب موظفيها في القطاع البالغ عددهم نحو 55 ألفاً، ووقف مخصصات 270 من أسر الشهداء والأسرى، وتقليص عدد التحويلات الطبية الى مستشفيات الخارج والطلب من اسرائيل تقليص كميات الكهرباء.

الى ذلك تباينت المواقف إزاء الخطاب الأول لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية بين مرحب ورافض. ودعت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية حركة "حماس" الى الاستجابة لمبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام والابتعاد عن الخطاب التضليلي وتزييف الحقائق. وودان الناطق باسم الحكومة أمس طارق رشماوي حملة التضليل والتزييف التي تقوم بها حركة حماس وتحاول عبرها تضليل الرأي العام وحرف الأنظار عن السبب الحقيقي لتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

واعتبر رشماوي في تصريح صحافي أن استمرار حال الانقسام، واستمرار حماس بممارسة سلطة الأمر الواقع، وعدم استجابتها لمبادرة الرئيس وتشكيلها ما يسمى اللجنة الإدارية لإدارة شؤون قطاع غزة، يشكل معيقاً أساسياً أمام الحكومة التي عملت جاهدة طيلة السنوات الماضية، وستظل تعمل من أجل كسر الحصار الظالم المفروض من قبل سلطات الاحتلال على القطاع. وأشار رشماوي الى أن الحكومة تنفق ما يقارب ٤٥٠ مليون شيكل شهرياً في قطاع غزة، بينما تقوم حركة حماس وسلطة الأمر الواقع في قطاع غزة بفرض الضرائب في شكل غير قانوني على المواطنين الفلسطينيين وجباية هذه الضرائب وجباية كل الإيرادات ولا تقوم بتحويل هذه المبالغ الى خزينة الحكومة الفلسطينية، بل بسرقة وقرصنة هذه الأموال.

واتهم "حماس" بأنها مارست طيلة سنوات الانقلاب كل أشكال الإرهاب على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة عبر إنشاء محاكم غير قانونية وتنفيذ أحكام إعدام في شكل غير قانوني أيضاً، والاستيلاء على شاحنات الدواء التي تقوم وزارة الصحة بإرسالها للقطاع، وبيعها للمواطنين وتوزيع هذا الدواء على عناصرها. كما اتهم الحركة بفرض رسوم على التحويلات الطبية التي تصدرها وزارة الصحة في شكل مجاني. واعتبر أن هذه الممارسات وغيرها يعيق عمل الحكومة، ويؤدي إلى تفاقم الأوضاع في القطاع.

ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني خطاب هنية أول من أمس بأنه مرن في الشكل متصلب في الجوهر. كما وصف مجدلاني اتفاق تفاهمات حركة "حماس" مع القيادي المفصول من حركة "فتح" النائب محمد دحلان بـ"تحالف المأزومين". واعتبر أن مرجعية الطرفين لا تسمح لهما بالذهاب بعيداً في ما اتفقا عليه. وقال مجدلاني لإذاعة "صوت فلسطين" أمس إن الجانبين يحاولان عبر تفاهمات مشوهة الهروب إلى الأمام، سواء في ما يتعلق بالأوضاع المتأزمة في قطاع غزة، أو في معاداة القيادة الشرعية برئاسة عباس.

ورحبت الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي بخطاب هنية. واعتبرتا أن الخطاب حمل رؤية وطنية توافقية يمكن البناء عليها، وتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني، والمقاومة والوحدة الوطنية، ومواجهة مشاريع التسوية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية. ورأتا أن الخطاب يمكن أن يشكل آليات عملية لإنهاء الانقسام، وإنجاز ملفات المصالحة وفق التفاهمات والاتفاقات الوطنية، بخاصة اتفاق القاهرة عام 2011.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد من حماس وحكومتها يتفقد الشريط الحدودي  الفاصل بين غزة ومصر وفد من حماس وحكومتها يتفقد الشريط الحدودي  الفاصل بين غزة ومصر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon