القاهرة ـ سعيد فرماوي
وصف فاسيل جبرسيلاسي، السفير الإريتري لدى مصر، العلاقات المصرية الإريترية بالاستراتيجية، مشيرًا أن لها الأولوية في منطقة القرن الأفريقي وحوض النيل والبحر الأحمر.
وأوضح جبرسيلاسي أن القيادة المصرية عادت إلى أفريقيا بوصفها ركيزة اقتصادية، حيث تتوفر إرادة سياسية حاليًا لتعزيز العلاقات الثنائية بإقامة مشاريع زراعة وصحية وثروة سمكية وكهرباء إلى جانب التعليم حيث يدرس الطلبة الإريتريون في مصر، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل إيجابي بدعم من رئيسي البلدين لمصلحة الشعبين.
ودعا أعضاء مجلس النواب إلى العمل من أجل توعية الشباب بالتاريخ المشترك الإريتري- المصري، مؤكدًا أن إريتريا لم تكن جزءً من الإمبراطورية الإثيوبية ولم تنفصل عنها، فهي لم تكن يومًا جزءً من إثيوبيا، وعندما تم تأسيس اتحاد فيدرالي بين إريتريا وإثيوبيا عام 1952 كان فيه لإريتريا برلمان وحكومة وعلم منفصل.
وأضاف السفير الإرتري، إن محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك دفعت أفريقيا ثمنه غاليًا بانسحاب مصر لصالح آخرين.
وأكد جبرسيلاسي أن ظروف جدية طرأت بعد وصول رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد الذي قبل باتفاقية الجزائر وترسيم الحدود بين إثيوبيا وإريتريا، وننتظر تنفيذ ذلك على الأرض، موضحًا أن إريتريا ترغب في فتح صفحة جديد من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ولصالح الشعبين.
وأشاد السفير حمدي لوزة نائب وزير الخارجية باهتمام اللجنة بالعلاقات مع أفريقيا، قائلًا: نسعي للإسراع بتنفيذ المشروعات المشتركة مع إريتريا لتفعيل التكامل والتجارة خاصة في ظل تطور العلاقات مع جنوب السودان أيضًا.
وأكّد نائب وزير الخارجية، أهمية أمن البحر الأحمر ومشاركة الدول المشاطئة له ودعم المشاريع الاقتصادية بالدول السبع العربية والأفريقية المطلة عليه وتفعيل التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني للدول المشاطئة للبحر الأحمر رافضًا تقسيم البحر الأحمر إلى شمال وجنوب.
ودعا نائب وزير الخارجية، أن يمتد التعاون إلى الدول الحبيسة بالمنطقة للاستفادة من موانئ البحر الأحمر
أرسل تعليقك