رفح ـ سعيد غمراوي
أغلقت السلطات المصرية، الجمعة، معبر رفح البري أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين بسبب الظروف الأمنية في سيناء، كما أعلن مسؤولون فلسطينيون بُعيد مغادرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى القاهرة على رأس وفد من الحركة في إطار التشاور مع مصر.
وقالت دائرة المعابر التابعة لحكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة: إنه تم إغلاق المعبر لدواعٍ أمنية عاجلة، مشيرة إلى أن الجانب المصري أبلغها بعملية الإغلاق بشكل مفاجئ، وبخاصة بعد أن أعلن الجيش المصري صباح الجمعة، حالة التأهب القصوى في إطار تنفيذ عملية وصفها بأنها شاملة للقضاء على «العناصر الإرهابية» في شمال سيناء وبعض مناطق الدلتا.
وبعد مغادرة هنية والوفد المرافق، أغلقت السلطات المصرية المعبر، الذي فتحته استثنائيًا لثلاثة أيام أمام الحالات الإنسانية ظهر يوم الأربعاء بشكل مفاجئ بعد إغلاق دام نحو شهرين، لتعيد إغلاقه بشكل مفاجئ في ظل إعلان الجيش المصري عمليته الكبيرة في سيناء ضد المتشددين.
وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن المئات من المسافرين لا يزالون عالقين قرب كمائن عسكرية للجيش المصري، ويناشدون بالسماح لهم بالعودة إلى قطاع غزة في ظل الظروف الأمنية الصعبة. مشيرة إلى أن الجيش يمنع تحرك أي حافلات من وإلى القطاع بسبب الظروف الأمنية والعسكرية الراهنة.
وغادر منذ فتح المعبر أكثر من 500 فلسطيني قطاع غزة متجهين إلى مصر، ومنها إلى دول أخرى، بعضهم من الطلاب والمرضى وأصحاب الحالات الإنسانية المختلفة. في حين ينتظر عشرات الآلاف من السكان فتح المعبر لتمكينهم من السفر وسط معاناة شديدة وظروف إنسانية صعبة.
أرسل تعليقك