القاهرة-مصر اليوم
طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في تحقيق السلام العالمي ومواجهة الإرهاب، واتخاذ قرارات ملزمة ضد الجهات التي تموله وتدعمه، مؤكدا أن الانتقائية الواضحة في تطبيق القوانين والقرارات الدولية، وصمت المجتمع الدولي عن الجرائم بحق الإنسانية يعد مباركة لهذه الجرائم من المؤسسات الدولية.
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، الأحد، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف.
وقال الطيب إن مواجهة الإرهاب وإحلال السلام العالمي يحتاج إلى تكاتف جميع الدول والمؤسسات في العالم، معربًا عن استعداد الأزهر لدعم جهود الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في مكافحة الإرهاب، من خلال تقديم خبرات هيئات ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف الكبيرة في هذا المجال.
وأضاف أن الأزهر الشريف يبذل جهودًا كبيرة من أجل تحقيق السلام العالمي، من خلال التواصل مع الغرب ومد جسور الحوار مع المؤسسات والقادة الدينيين، لشرح مقومات السلام في الأديان والتأكيد على أهمية التعايش المجتمعي.
من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إن الأمم المتحدة تقدر رؤية شيخ الأزهر لتصحيح آلية العمل واتخاذ القرارات في المؤسسات الدولية، مبديًا حرص الأمم المتحدة على الاستفادة من رؤية فضيلته المهمة في حل المشكلات التي تواجه المجتمع الدولي وفي مقدمتها مشكلة الإرهاب.
وأعرب فورونكوف، عن تطلع الأمم المتحدة للتعاون مع الأزهر الشريف والاستفادة من خبرته الكبيرة في مجال مكافحة التطرف، خاصة من خلال مرصد الأزهر الذي يمتلك خبرة كبيرة، وقدم تجربة رائدة في تفنيد الأفكار المتطرفة، مؤكدًا أهمية أن تعمم هذه التجربة الناجحة في جميع دول العالم.
وأشاد بالدور المهم الذي يقوم به الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر في مجال نشر السلام العالمي والحوار بين الأديان والحضارات المختلفة، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في الحد من التطرف الذي يجد في غياب الحوار والتعايش بيئة خصبة للتمدد وسفك الدماء.
أرسل تعليقك