القاهرة - مصر اليوم
أكد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، أن الثقافة والفنون التي تمثل القوى الناعمة في مصر حققت تفوقًا ونجاحًا كبيرًا على مختلف الأصعدة فاق في بعض الأحيان القوى الأخرى.
وقال موسى، في ندوة له في معرض الكتاب اليوم " لدينا تاريخ لابد أن نفخر به، وكان أهم إنتاج تميزت به مصر، هو إنتاج الأدب والفن والمعرفة، ولدينا قوتنا الناعمة الهائلة مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وطه حسين والعقاد، وذلك قبل ظهور عصور إنتاج النفط".
وأعرب موسى عن اعتقاده بأن مصر منذ الأربعينيات وهى تسير على سياسة عدم الانحياز، وإن المنظمة التي دشنت فيما بعد جاءت انطلاقًا من مواقف مصر المحايدة، لافتًا إلى أن عهد عبد الناصر تميز بسياسة عدم الانحياز.
وشدد على أهمية مواجهة مشكلة الزيادة السكانية حتى يمكننا مواكبة ثورات التنمية والتطوير، لافتًا إلى أن حل أزمة الزيادة السكانية، يستدعي ترشيد الإنجاب، من أجل الوصول للتنمية المنشودة.
ونوه الخبير الدبلوماسي بجهود المخلصين من أبناء الوطن الذين يعملون بشكل جيد في مختلف التخصصات ويتسمون بالجودة والأمانة في العمل، واصفًا هذه الطبقة بأنها من تبني مصر، وهي في الصفوف الثانية من القيادة، وهؤلاء هم قوتنا الناعمة، فمصر تحتاج لقوى ناعمة عالية الجودة، وشدد أن مصر لن تعود إلا بالجودة.
ويذكر أن معرض الكتاب احتفى بتوقيع مذكرات عمرو موسى التي أصدرها حديثًا تحت عنوان "كتابيه" قائلًا إن مذكراته "كتابيه" ستكون من ٣ أجزاء، موضحًا أن الجزء الثاني من المذكرات سيصدر نهاية العام الجاري، على أن ينشر الجزء الثالث بعد الانتهاء منه.
وتحتوي المذكرات على سيرة عمرو موسى من القرية ثم مجيئه للقاهرة، موضحًا أنه يُظهر خلالها تطور الحياة السياسية المصرية، لافتًا أن ما ذكرته المذكرات كافة لديه دلائل وبعضها مسجل بالصوت والصورة، وقال إن المذكرات ستترجم، خاصة وأن الترجمة هي إحدى القوى الناعمة، التي علينا الاهتمام بها
أرسل تعليقك