القاهرة - محمد التوني
أكد اللواء مصطفى الديب، مستشار وزير النقل للشؤون البحرية والنهرية، أن هناك خطورة من دخول الموانئ المصرية تصنيف الموانئ غير النظيفة على مستوى العالم، بسبب تداخل الأنشطة في المحطة الواحدة ما بين الصب غير النظيف وبقية البضائع الأخرى، حيث تقوم الوزارة بعدة أمور للحيلولة دون حدوثه. وقال الديب، إن حركة التغييرات التي قامت بها الوزارة وشملت رؤساء مجالس إدارات شركتي القاهرة للعبارات والجسر العربي، هدفه تغيير الدماء والدفع بوجوه جديدة لديها أفكار مختلفة تمثل إضافة، وهذا ليس تقليلاً من شأن من تم تغييرهم.
وأضاف أن يد الوزارة مغلولة في مواجهة التحولات التي تحدث في الموانئ المنافسة لمصر في البحر المتوسط بسبب القوانين والإجراءات التي يجب اتخاذها لمنافسة هذه الموانئ. وحول انسحاب الخطوط الملاحية من ميناء شرق بورسعيد ومسؤولية تصرفها للقرارات التي أصدرتها وزارة النقل بزيادة الرسوم، قال: "قبل توجيه الاتهام لوزارة النقل بأنها المسؤول الأوحد عن الأزمة، يجب النظر إلى الخطوات التي تقوم بها الموانئ المنافسة لمصر في شرق المتوسط في جذب الخطوط الملاحية والإجراءات التي قمنا بها في مصر. على سبيل المثال محطة الحاويات الجديدة في ميناء بيريوس اليوناني الذي طورته وأنشأته شركة كوسكو الصينية، قدمت مجموعة من الحوافز الاستثمارية للخطوط الملاحية لكي تستخدم المحطة الجديدة ومنها الترانزيت دون مقابل، وسرعة الإجراءات التي يتم اتخاذها والمرونة في اتخاذ القرار، أما في وزارة النقل فلكي أتخذ قرارا هناك مجموعة من الإجراءات والخطوات التي يجب اتباعها أو القيام بها في حالة التفكير في تغيير رسوم خدمة معينة، وفي حال الجدية تستغرق هذه الخطوات أشهرا، وخلال هذه الفترة تكون فرص كثيرة ضاعت.
وبشأن دور الوزارة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منذ انسحاب الخطوط إبريل الماضي، أكد أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات مع الوكلاء والخطوط الملاحية والأجهزة الرقابية والمنطقة الاقتصادية للقناة، لأن الميناء الذى تأثر أصبح تابعاً للأخيرة وبالتالي يجب أن تراعي القرارات جميع الموانئ المصرية التابعة للوزارة والمنطقة، وخلال أيام ستخرج القرارات بالتنسيق مع المنطقة الاقتصادية.
وعن تقييم للموانئ المصرية، أوضح أن الموانئ المصرية تحتاج لشغل كثير حتى تكون على المستوى الدولي المطلوب، لأننا في موقف حرج، ونخشى أن تدخل في قائمة تصنيف الموانئ غير النظيفة، لذا بدأت الوزارة في إنشاء محطات الصب غير النظيف، وتم توقيع عقد محطة من هذا النوع بهدف تجميع كل عمليات الاستيراد والتصدير غير الصديقة للبيئة في محطة واحدة، ويتم تداولها بشكل منظم وتحت ضوابط، وهذا المشروع سيتم تنفيذه في موانئ البحر الأحمر ودمياط، لأننا نهدف أن تكون الموانئ المصرية صديقة للبيئة أو ما يطلق عليها "green fild" الموانئ الخضراء.
أرسل تعليقك