القاهرة - أحمد عبدالله
تقدم رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "النور"، النائب أحمد خليل خير الله، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبد العال، بشأن الإبادة التي يتعرض لها المسلمين في "بورما"، مؤكدًا أن ما يعانيه مسلمو "الروهينغا" من انتهاكات وهجمات دامية يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنقاذهم، وإيقاف المجازر ضدهم وترحيلهم من قراهم وإحراق منازلهم. وحذر خير الله من استمرار تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل بحسم لإنهاء ما يتعرض له مسلمو ميانمار من اعتداءات و حشية و إبادة جماعية، على مرأى ومسمع من الجميع، ما يعد وصمة في جبين الإنسانية، وفقدًا من قيمها الأخلاقية، وشاهدًا علي حجم التخاذل لإيقاف مجازر وجرائم الحقد والكراهية، مؤكدًا أن تجرد البشرية من إنسانيتها لم يصل من قبل إلى ما وصل إليه الآن من تدنٍ، خاصة أن مسلمو بورما يتعرضون منذ سنوات لمذابح بشعة.
وشدد خير الله على ضرورة اعتراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بمسؤولياتها تجاه تلك المأساة، لأن النظام الدولي سيكون على محك الثقة والمصداقية، عندما تزداد جرائم الإبادة الجماعية في أحقادها ووحشيتها دون تدخل لإيقاف ومحاسبة المتورطين فيها، مما يعكس مجددًا سياسة الكيل بمكيالين تجاه القضايا الدولية. وطالب بأن يفعـِّل شيخ الأزهر زيارته التي وعد بها لمسلمي بورما، بعد تصاعد أعمال العنف ضدهم في 2015، حيث كانت لتصريحات وتحركات الأزهر حينها أثرها الطيب في شعور المسلمين بأنهم ليسوا وحدهم، دعيًا الأزهر إلى ممارسة ضغوطه على المجتمع الدولي باعتباره مؤسسة عالمية لها ثقلها في كثيرٍ مِن الدول، التي ترتبط بمصالحٍ سياسية واقتصادية مع حكومة بورما.
وطالب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "النور" الدول والحكومات الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي بإصدار قرار بإلزام الدول المجاورة بقبول لاجئي بورما، والتحرك السريع لتوفير كل أشكال الدعم اللازم.
أرسل تعليقك