القاهرة - فادي أمين
أرسلت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، بالتنسيق مع السفارة المصرية في أديس أبابا، قافلة طبية مُتخصصة في جراحات العمود الفقري إلى إثيوبيا، خلال الفترة بين 12 و21 تشرين الأول / أكتوبر الجاري، برئاسة الدكتور كمال إبراهيم، أستاذ جراحات العمود الفقري في جامعة لويولا شيكاغو، في الولايات المتحدة، وعضوية فريق طبي مكون من 14 طبيبًا.
وأكد سفير مصر لدى إثيوبيا، أبو بكر حفني محمود، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته مستشفى "أبيت" الإثيوبية، مقر نشاط القافلة الطبية المصرية في إثيوبيا، قوة علاقات التعاون المصرية الإثيوبية في المجال الطبي، وهو المجال الذي يُعزز بشكل مُباشر العلاقات الشعبية بين البلدين، مُشيرًا إلى أن مُهمة القافلة الطبية المصرية لا تقتصر على إجراء جراحات العمود الفقري الدقيقة للحالات الإثيوبية، بل تمتد إلى نقل الخبرات عبر تدريب فريق طبي إثيوبي على إجراء تلك الجراحات، والتي لا توجد مراكز وفرق طبية لإجرائها سوى في مصر وغانا فقط في أفريقيا، مما يعكس صدق الرغبة المصرية في دعم إثيوبيا.
وأوضح الدكتور كمال إبراهيم أن زيارته الحالية هي الرابعة له إلى إثيوبيا، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ما يعكس عزمه الشخصي وفريقه المُساعد، بدعم السفارة المصرية ومُمثلي الكنيسة المصرية في إثيوبيا، على دفع وترقية مستوى جراحات العمود الفقري في إثيوبيا، مُشيرًا إلى قيام القافلة المصرية بإجراء ما لا يقل عن جراحتين يوميًا خلال فترة وجودها في أديس أبابا، حيث تستغرق جراحة العمود الفقري ما لا يقل عن ست ساعات في المتوسط، فضلاً عن الاستمرار في تدريب فريق طبي إثيوبي على إجراء تلك الجراحات بشكل مُستقل في المُستقبل القريب، ومن ثم إنشاء أول مركز لجراحات العمود الفقري في إثيوبيا.
وأعرب مسؤولو القطاع الصحي الإثيوبي، والفريق الطبي الإثيوبي المُتدرب، عن تقديرهم الشديد للتعاون الطبي مع مصر الذي يمتد لسنوات عديدة، وقدموا الشكر إلى مصر حكومةً وشعبًا على تلك الجهود المُخلصة، وخصوصًا تلك المُتعلقة بالقافلة الطبية المعنية بجراحات العمود الفقري، التي تزور إثيوبيا مرتين سنوياً بانتظام منذ عام 2014، حيث أجرت ما يقارب 80 جراحة لحالات حرجة إثيوبية. وحرص السفير، خلال فترة وجود القافلة الطبية المصرية في إثيوبيا، على عقد لقاء في "دار السكن المصري" يجمع مسؤولي القافلة وممثلي الكنيسة المصرية في أديس أبابا بعدد من رموز المُجتمع والمسئولين الإثيوبيين، بهدف التعريف بجهود القافلة المصرية، واستعراض سُبل تعزيز العلاقات الطبية بين البلدين، بما يُحقق مصالح الشعبين المصري والإثيوبي.
أرسل تعليقك