القاهرة - محمود حساني
قُتل 3 جنود وأصيب 6 آخرين من قوات أمن شمال سيناء ، ظهر السبت ، جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة جنوب مدينة العريش . وأوضح مصدر أمني مسؤول تفاصيل الحادث قائلاً :" أن عناصر متطرفة زرعت عبوة ناسفة في منطقة بئر لحفن جنوب مدينة العريش ، وفجّرتها وقت مرور مدرعة أمنية ، ما أسفر عن مقتل 3 جنود بينهم جنديان مجهولا الهوية ، وإصابة 6 آخرين ، تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج اللازم.
وحصلت " مصر اليوم " ، على أسماء الضحايا والمصابين وهم :" محمود حسن مصطفى، 22 عامًا، من بورسعيد -علي محمود أحمد، 21 عامًا من المنيا، وسيد جمال عبد الرحمن، 22 عامًا، من القاهرة وطارق مجدي عبد المنعم، 26 عامًا، من حلوان وعمر أنور محمود، 21 عامًا، ببتر في الساق اليسرى، ومحمد أحمد إبراهيم، 22 عامًا، من الإسماعيلية، وعلاء عبد الفتاح أبوبكر، 22 عامًا من نجع حمادي، وجميعهم بشظايا متفرقة في الجسد.
وتشهد مدينة العريش إجراءات أمنية مُشددة من قبل قوات الجيش والشرطة وذالك عقب الحادث ، ورفعت الأجهزة الامنية درجة الاستعداد في مختلف الكمائن والمواقع الأمنية وأقسام الشرطة بجانب شّن عدة حملات أمنية متزامنة في مختلف مناطق وأحياء وتجمعات مدينة العريش وإقامة عدد من الحواجز الأمنية الثابتة والمتحركة في مختلف الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة ، وتقوم قوات الأمن بتفتيش عدد من المنازل والسيارات المارة والاطلاع على هويات المواطنين بجانب توسيع دائرة الاشتباه للوصول إلى مرتكبي الواقعة وسرعة توقيفهم.
وتعيش سيناء، منذ 30 يونيو / حزيران 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، التابع لجماعة "الإخوان" المحظورة ، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، أسفرت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح، في سلسلة هجمات شنّها تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، خلال أوقات مختلفة، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.
ولم يكن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعته تنظيم "داعش"، معروفًا لدى الكثير من المصريين خلال 30 عامًا، هى فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن اسمه أصبح يتردد كثيرًا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، منذ عزل جماعة "الإخوان" عن حكم البلاد، ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري أن يفصل بين التنظيم المتطرف وجماعة "الإخوان" المحظورة ، على الرغم من محاولات الثانية نفي أي ارتباط بينهما، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها أحد القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بعد يومين من عزل "مرسي"، حين أكد أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس الأسبق إلى الحكم، وهو ما يؤكد الارتباط بينهما.
أرسل تعليقك