القاهرة- علي السيد
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وزيرة خارجية رواندا لويز موشيكيوابو،على هامش مشاركته في اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، حيث تناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل اللقاء بدعوة نظيرته الرواندية إلى زيارة مصر من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، معرباً عن تقديره للاتصالات واللقاءات المتكررة بين الجانبين على مستوى الرؤساء.
كما تناول اللقاء نتائج قمة دول حوض النيل التي عقدت مؤخرا في أوغندا، حيث أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن تطلع مصر لتفهم رواندا للموقف المصري في هذا الصدد، مشيراً إلى أن مبدأي التوافق والإخطار المسبق منصوص عليهما في العديد من القواعد والمبادئ العامة المنظمة للعلاقات بين الدول في إطار الأنهار الدولية، مؤكدا أن مصر لم تعارض أبدا أي مشروعات تنموية في دول حوض النيل، وأن مجالات التعاون بين دول الحوض كبيرة إذا أمكن تفهم الشواغل المتبادلة لدى كل طرف، وتم التركيز على نقاط الاتفاق وليس الخلاف.
وأضاف الوزير شكري أن مصر سوف تستضيف القمة المقبلة لدول حوض النيل، معربا عن أمل مصر في أن يتم خلال القمة السعي لبناء الثقة وتعزيز آليات الحوار على مستوى قادة دول حوض النيل. وأشار شكري إلى أهمية زيادة التبادل التجاري بين مصر ورواندا، منوهاً بسعادته بالتقدم الذي تشهده رواندا في كافة المجالات، والأمل في تطوير التعاون التنموي بين الجانبين خاصة في ظل سعي الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في الاستجابة لطلب رواندا دعم قدراتها في مجال صناعة الغزل والنسيج.
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية رواندا عن سعادتها بمقابلة وزير الخارجية سامح شكري، مشيرة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين خاصة أن مصر كانت من أوائل الدول التي فتحت سفارة لها في رواندا في أعقاب الاستقلال. وأعربت الوزيرة عن اتفاقها مع وزير الخارجية حول أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات مع حرصها على تلبية دعوتها لزيارة مصر. وقالت إن "رواندا كانت تأمل في مشاركة رئيسها في قمة دول حوض النيل مؤخرا، إلا أنهم سوف يسعون للمشاركة في القمة المقبلة خاصة في ظل أهمية أن ينخرط القادة بأنفسهم في هذا الملف".
أرسل تعليقك