القاهرة-أحمد عبدالله
وجهت السفيرة مشيرة خطاب، السبت، رسالة شكر إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والحكومة وشعب مصر على دعمها في الانتخابات على منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
وقالت خطاب، في رسالتها "حينما سعيت لشرف المنافسة على رئاسة اليونيسكو، لم أكن أعلم أنني بصدد رحلة عظيمة إلى قلوب المصريين، غمروني خلالها بالحب، منحوني شرف أن أكون مفردة في دعواتهم، وجملة في حديثهم عن الانتماء، واسمًا مصحوبًا بكلمة مصر، في شهر النصر، أعود فائزة بحبكم، وهو أغلى الأماني، ويعوضني عن موقع سعيت إليه لإيماني بغايات نبيلة يجب أن تلمسها الشعوب".
وتابعت خطاب "أتوجه بالعرفان إلى الدولة المصرية العظيمة بمؤسساتها العريقة، عرفانًا برعاية رئيس الجمهورية لاسم مصر الذي حملته أمانة في هذه المنافسة التي خضناها بشرف وبتقاليد الدولة المصرية العريقة لخدمة الإنسانية جمعاء"، وأعربت خطاب -في رسالتها- عن تقديرها أيضًا لجهود رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل الذي لم يدخر جهدًا في رعاية الحملة، اتصالًا وتواصلًا بجهد مشكور ومقدر لوزير الخارجية سامح شكري الذي قاد بإخلاص الحملة بتقاليد الدبلوماسية المصرية العريقة، مستثمرًا علاقات مصر الدولية المعتبرة.
وأردفت خطاب "دين للشعب المصري رئيسًا وحكومة وشعبًا ومنظمات أهلية كانت داعمة بواجب وطني يطوق عنقي جميلًا، وما أروع شموخ هذا الشعب في اللحظات الصعبة، تصدوا بالفكر والدعم والمشورة الخالصة، تكفيني دعواتكم ولا أنسى فضلكم ودعمكم"، وأضافت أنه "إذا كان من مهام اليونيسكو الحفاظ على ذاكرة الشعوب وتراثها وصيانة معالم حضاراتها، فإنني وأنا خارج اليونيسكو العالمية أمد يدي برؤيتي وآمالي وطموحات شعبي العظيم لمساندة هذه الغايات النبيلة؛ كابنة لحضارة عريقة تملك رصيدًا هائلًا من التسامح والسلام والرقي".
وتابعت خطاب أن المصريين وقفوا خلفها في هذه الرحلة يؤكدون الإيمان العميق بمبادئ اليونيسكو من احترام قيم الثقافة وأهمية التعليم وحقوق الإنسان، وليس بغريب على شعب علم العالم الحضارة، وأشارت إلى أنه إذا كانت هذه المعركة الانتخابية انتهت على المستوى الرسمي، فإنها لم تنته على المستوى الشعبي، إنها معركتنا من أجل عدم التمييز أو الإقصاء بسبب الجنس أو الدين، والاستنارة واحترام الاختلاف والتواصل مع الآخر وإثراء التنوع الثقافي والتعددية، إنها معركة استعادة روح مصر السمحة وعقلها المستنير وأياديها الممتدة دوما بالحب والحوار مع البشر جميعًا.
واختتمت خطاب رسالتها بالقول "أعود من رحلتي مفعمة بالمحبة، تعلمت من التجربة حروفًا جديدة من أبجدية الإنسانية، أتوق لزراعتها في أرض الوطن".
أرسل تعليقك