القاهرة - محمود حساني
قضت محكمة جنح مستأنف القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار هيثم الصغير ، الثلاثاء ، ببراءة الطفل زياد حسن قناوي " 3 أعوام" والمعروف بـ "طفل الببرونة"، من تهمة السرقة ومقاومة السلطات، وإعادة القضية إلى النيابة المختصة.
وتعود قصة الطفل زياد، إلى أنه بعد قيام والده الذي يمتلك أسطول سيارات لنقل المواد المحجرية والمعدات بتسجيل ملكية جميع سيارات النقل وكذلك والمعدات بأسماء أولاده كعادة لديه منذ زواجه وقدوم أول مولود له، وهذا ما حدث مع طفله زياد حسن قناوي والذي قام والده بتسجيل إحدى السيارات النقل باسمه وتحت وصايته.
وأوضح محمود شناوي محامي الطفل، خلال جلسات المرافعة ، أن إدارة تأمين المحاجر قامت بتحرير عدة مخالفات ضد السيارة ومالكها الطفل زياد حسن قناوي، وعندما قررت النيابة الاستعلام عن صاحب السيارة لم يتم إجراء تحريات فعلية عن حقيقة الأمر، وقامت إدارة المحاجر بتحرير عدة محاضر أخرى ذكرت أن السيارة النقل محل القضية كانت تحمل مواد محجرية مسروقة من جبال السويس وأنه أثناء توقفها والاستعلام عن صاحبها انطلق بها السائق مسرعاً مما هدد أعضاء لجنة إدارة محاجر القاهرة بالخطر وهي التهم التي تم توجيهها إلى صاحب السيارة وشكلت جنحة سرقة ومقاومة سلطات.
وأضاف دفاع الطفل أن أول قضية نظرتها جنح المعادي وقضت بمعاقبة المتهم زياد حسن صاحب السيارة بالحبس 3 أشهر غيابياً، وأن القانون يلزم حضور المتهم بشخصه وتم عمل معارضة على الحكم وحصلنا على أول حكم براءة، ألا أننا فوجئنا بوجود قضايا أخرى منظورة أمام محكمة مدينة نصر وتم الترافع فيها، في وجود الطفل المتهم بعد صدور أحكام أخرى غيابية عليه، مشيرًا إلى إنه تم الدفع ببطلان أمر الإحالة، لأنه لا توجد سلطة قضائية مختصة للنظر في الدعوى والفصل فيها لتوقيع عقوبة جنائية على الصغير لأنه خارج نطاق العقاب ولا يخضع لسلطة القاضي الجنائي أو محكمة الطفل، لفقدانه التمييز .
أرسل تعليقك