القاهرة – أحمد عبدالله
يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد المقبل، العاصمة الالمانية برلين على رأس وفد وزاري يضم وزير الخارجية السفير سامح شكري ووزير التجارة والصناعة والمهندس طارق قابيل ووزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر، ووزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكر ووزير التربيه والتعليم الدكتور طارق شوقي للمشاركة في القمة "الأفريقية - الألمانية" التي تستضيفها برلين في ١٢ يونيو/حزيران والتي تعقد تحت عنوان " قمة الاستثمار مستقبل مشترك"، وتمثل دفعة كبيرة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، بين مصر وألمانيا خلال المرحلة المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس سيلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش القمة ويعقد معها جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تتطرق لمناقشة آخر المستجدات في الشرق الأوسط، والأوضاع في القارة السمراء والموقف العربي الأخير، تجاه قطر فضلاً عن مناقشة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، أحد نقاط القمة الأفريقية الألمانية خاصة بعدما تأكد أن أغلب المتهمين في عمليات إرهابية، في أوروبا والدول الغربية وصلوا إلى تلك الدول من خلال هجرة غير شرعية.
وأوضحت المصادر أن الرئيس السيسي سيلتقي وزير الدفاع الألماني، والرئيس الألماني وأعضاء بارزين في الحكومة، كما من المقرر أن يلتقي رئيس شركة جنرال إليكتريك في حضور وزير الكهرباء، ويرأس وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل أعمال اللجنة المصرية - الألمانية، ويهدف المنتدى إلى خلق حوار بناء بين الشركات المصرية ونظيرتها الألمانية، بهدف إنشاء مشروعات مشتركة جديدة تحقق المصلحة المشتركة لكلا الجانبين.
كما ستشمل الزيارة أيضًا عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة برئاسة وزير التجارة والصناعة المصري، ونظيره وزير الدولة للاقتصاد والطاقة الألماني ومن المقرر أن يشهد الرئيس السيسي، التوقيع على المحضر النهائي للجنة والتي تشمل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فيما يتعلق بالسياسات التجارية والصناعية، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتبادل الحوار الاستثماري وكذا التعاون في مجالات الزراعة والغذاء والطاقة، والنقل والبنية التحتية والسياحة.
وتعدّ الزيارات الرسمية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة وضعت أساسًا راسخًا، لعلاقات اقتصادية قوية تعود بالنفع على الاقتصاد المصري والألماني على حد سواء وتمهد الطريق لبدء مرحلة جديدة، من العلاقات الثنائية الناجحة في مختلف النواحي الاقتصادية، كما تمثل خطوة مهمة نحو إحداث طفرة حقيقية، في مستوى العلاقات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
كما تمثل خطوة هامة نحو إحداث طفرة حقيقية في مستوى العلاقات المشتركة، خلال المرحلة المقبلة وتشهد العلاقات التجارية حاليًا زخمًا كبيرًا، ونقلة نوعية في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 5 مليارات و567 مليون يورو بزيادة 10% عن عام 2015.
كما بلغت الاستثمارات الألمانية في مصر حتى يناير/كانون ثان الماضي نحو 619.2 مليون دولار في قطاعات المواد الكيماوية، وصناعة السيارات والاتصالات والحديد والصلب والبترول والغاز، والأدوات الصحية ومكونات السيارات، وتحتل ألمانيا المركز الـ 20 في قائمة الدول المستثمرة في السوق المصري، وتلعب القاهرة دورًا محوريًا على مختلف الأصعدة في منطقة الشرق الأوسط ومجتمع الأعمال الألماني يولي أهمية خاصة في السوق المصري، كسوق استثماري فريد يمتلك فرصًا استثمارية هائلة في مختلف القطاعات، وهناك فرص كبيرة لتوسيع أطر التعاون الاستثماري بين البلدين، في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية وتسهم زيارة الرئيس السيسي لألمانيا، في تعزيز وتوسيع أطر التعاون الاقتصادي المشترك، خاصة في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط شعبي البلدين.
أرسل تعليقك