رام الله ـ مصر اليوم
أكد السفير وائل نصر الدين عطية سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين أن التزام الاطراف بوقف إطلاق النار يخلق المساحة المطلوبة لتدشين مفاوضات جادة لتحقيق وقف شامل لاطلاق النار و يحقن دماء الابرياء ويلبي المطالب الفلسطينية المشروعة في رفع المعاناة عن كاهل أهل القطاع التي يعبر عنها الوفد الفلسطيني الموحد المتواجد حاليا في القاهرة.
و قال السفير - في تصريح له امس لوكالة معا الفلسطينية - إنه سيستمر فتح معبر رفح البري من الجانب المصري لاستقبال المرضى والجرحى من جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم، ولادخال مساعدات الاغاثة العاجلة والقوافل الطبية الى القطاع، مشددا على أن مصر على استعداد لاستقبال أي عدد من الجرحى والمرضى، حيث تم تخصيص 20 سيارة اسعاف مجهزة وبكامل طواقمها الطبية تقف على اهبة الاستعداد على المنفذ لنقلهم للعلاج بالمستشفيات المصرية، الى جانب اقامة عيادة طبية لتقديم الاسعافات العاجلة على المنفذ تضم اطباء في مختلف التخصصات.
واوضح نصر الدين أنه تم على مدار الاسابيع الاربعة الماضية ادخال أكثر من الف طن من مساعدات الاغاثة العاجلة والاغذية والادوية والمستلزمات الطبية المقدمة من جانب مصر، اضافة إلى المساعدات والقوافل الطبية من السعودية والكويت والامارات والسودان والمغرب وتونس والعديد من الدول الاخرى.
وأكد وقوف مصر دائما الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، وألمها لألمه، منوها بأن القضية الفلسطينية في قلب كل مصري و أن الدماء المصرية والفلسطينية امتزجت عبر العصور، سواء من خلال اختلاط الانساب أو دفاعا عن الارض.
واضاف أن الجاهل بالتاريخ فقط هو الذي يجهل حقيقة عمق العلاقة بين الشعبين، مشيرا الى أن مبادرة اعضاء السفارة من تلقاء انفسهم امس بتلبية دعوة الرئيس ابو مازن للتبرع بالدم لصالح اهل غزة هي مجرد تعبير عن تضامنهم وتضامن الشعب المصري كله مع الاهل في غزة، وتعبير عن عمق المشاعر التي يكنها المصريون لاهلهم في فلسطين.
وتابع السفير أن ما يجمع الشعبين أكبر بكثير من الصغائر التي تصدر عن البعض من ألاخر، ولا يجب السماح للمسيئين بتشويه العلاقة الازلية بين الشعبين.
أ ش أ
أرسل تعليقك