c "عيد ميلاد مُميت" انتهى تحت أنقاض عقار منشأة ناصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"عيد ميلاد مُميت" انتهى تحت أنقاض عقار منشأة ناصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عيد ميلاد مُميت انتهى تحت أنقاض عقار منشأة ناصر

"عيد ميلاد مُميت"
القاهرة: مصر اليوم

على كرسي متهالك بجانب العقار المنهار في منشأة ناصر، جلس "عم جمال"، قهوجي، يبكي من فقدهم من عائلته؛ زوجته وابنته "العروسة" واثنين من أبنائه "سنده" في مواجهة أعباء الحياة، منتظرًا مصيره مثل أهالي المنكوبين في الحادث.

فجر الخميس الماضي، انطلق "عم جمال" إلى عمله بمفرده في مقهى مجاور للعقار بعدما رفضت زوجته "فاطمة.إ" الذهاب معه كالعادة، لقيامها بمساعدة ابنتها "سماح" طالبة بكلية الحقوق، في تحضيرات حفلةة "عيد ميلاد" خطيبها "محمد.ه" 24 عاما، صاحب محل هواتف محمولة، حيث استيقظت الفتاة العشرينية مبكرا، تتحرك كالفراشة بين أرجاء المنزل، تعكف على التنظيف، ثم إلى المطبخ لإعداد طعام "الغداء" لخطيبها الذي ارتبطت به قبل 3 شهور في حفلة عائلي، حضره الأصدقاء والجيران.. كما تروي شقيقتها "حنان".

ومع وصول صديقتها يسرا، 22 عاما، بدأتا في التخطيط لسير اليوم، انهمكا في عمل الحلوى، في انتظار وصول خطيبها لمفاجئته بحفلة "عيد ميلاده"، حتى وصل في الثانية عشر ظهرا، فاستقبلته بصحبة والدتها، وقطع حديثهما طرق على الباب، بإرسال الأب، حفيده "محمد" سنتين ونصف، لتغيير ملابسه برفقة أحد العمال.

دون سابق إنذار؛ انهار العقار على رؤوس ساكنيه في الثانية عشر والربع ظهرا، مخلفًا 12 قتيلًا وإصابة 19 آخرين، بينهم 4 من أسرة "جمال" وخطيب ابنته وصديقتها، بالإضافة لإصابة حفيده "محمد" ونجاة ابنته لوجودها في عملها بأحد المصانع وقت الانهيار.

"الحق البيت وقع بعيالك"، كلمات هرول على إثرها الرجل الخمسيني، إلى منزله المُكون من 5 طوابق (8 شقق سكنية)، محاولًا البحث عن عائلته تحت الأنقاض، فيمنعه الجيران "كانت الحيطان بتقع ومنقدرش نسيبه، ممكن يموت"، يقول "أبو يوسف" أحد الجيران، بينما تنهمر دموع "عم جمال" عندما تذكر ابنته العروسة "كنا متفقين يتجوزا في آخر السنة دي، وجهازها اتكلف 100 ألف جنيه راح في التراب غير دهبها اللي راح في الأرض"، ليشخص ببصره ناحية العقار "ربنا يتولانا برحمته".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد ميلاد مُميت انتهى تحت أنقاض عقار منشأة ناصر عيد ميلاد مُميت انتهى تحت أنقاض عقار منشأة ناصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon