توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لهذه الأسباب نجحت العناصر المتطرفة في الهروب داخل قنا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لهذه الأسباب نجحت العناصر المتطرفة في الهروب داخل قنا

أجهزة الأمن
قنا - مصر اليوم

بعد إعلان وزارة الداخلية، عن مقتل 3 عناصر إرهابية من رجال المتطرف الهارب "عمرو سعد"، في كهوف في منطقة جبلية وعرة تبعد عن مدينة "أبو تشت" في محافظة قنا 10 ساعات كاملة، حيث توصلت أجهزة الأمن لمكان اختباؤهم وقتلهم في مواجهات مسلحة بجبال قنا، وذلك بالاستدلال عليهم عبر المتهم المقبوض عليه في حادث إسنا، الذي وقع منذ 8 أيام مضت، وهو "عيد حسين عيد سليمان" من محافظة شمال سيناء ويبلغ من العمر 29 عامًا، تكشفت حقائق عدة مدوية في مطاردات العناصر الإرهابية.
 
ومن أبرز المفاجآت في المطاردة الأمنية وحملة المداهمة لكهوف يقطنها الإرهابيون في جبال محافظة قنا، هي عمق المسافة الزمنية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية وهي (10 ساعات كاملة)، حيث تساءل الجميع: "كيف وصل الإرهابيين لتلك النقطة وهذا العمق وكيف خططوا للاختباء والتدريب داخلها؟"، وكذلك أسئلة أخرى من صعيد "من الذي أوصلهم ودلهم علي تلك النقطة البعيدة للغاية عن المناطق السكنية؟، ومن يساعدهم في كافة تفاصيل حياتهم كمأكل ومشرب وخلافه؟، وكيف توصلت إليهم الحملة التي خرجت من محافظة قنا؟، وأين ذهب الإرهابي عمرو سعد، طالما لم يتواجد بتلك الكهوف بجبال قنا؟، ولماذا كانوا يخططون بمحافظة الأقصر قبل إحباط مخططهم من رجال كمين مروري؟"، وفيما يلي يبحثنا في تلك الأسئلة لنفند للقراء طبيعة التخطيط والتفكير الخاصة بالعناصر الإرهابية، وكيف نجحوا في الهروب خلال الفترة الماضية ووصلت إليهم القوات بعد إحباط مخطط كبير كانوا يخططون له بمحافظة الأقصر.
 
كيف أختبئ الإرهابيون بمناطق جبلية تبعد 10 ساعات عن أبو تشت شمالي قنا؟
الجميع يعلم أن المناطق الجبلية الغربية في مصر منطقة وعرة للغاية والسير فيها لساعات قديمًا كان يحتاج إلي "دليل" أو "قصاص أثر"، ولكن في العصر الحديث لا تحتاج إلا إلى "عناصر خارجة عن القانون" أو تجار أسلحة، فهم علي دراية كاملة بكافة التحركات والخطوات التي يجب إتباعها للوصول ليس للجبال فقط، ولكن لدخول الواحات الداخلة والخارجة، وكذلك الحدود المصرية مع الجماهيرية الليبية في أقصي الغرب أمام محافظتي قنا والأقصر.
 
وبالبحث في "غوغل إيرث"، نجد أن الوصول في الطرق الطبيعية المعروفة للجميع من مدينة "أبو تشت" إلى أول مدينة في الجماهيرية الليبية في مواجهة محافظة قنا وهي "مدينة جوف"، تستغرق حوالي 33 ساعة كاملة، والوصول إليها بالمناطق الجبلية بسيارات الدفع الرباعي يحتاج حوالي "25 ساعة كاملة"، فلذلك يعتبر عمق "10 ساعات" في جبال قنا يعتبر قبل منتصف المسافة بقليل أي قبل دخول "الخارجة" بمحافظة الوادي الجديد.
 
وكذلك إعلان وزارة الداخلية أن المنطقة التي تمت فيها المداهمة والمواجهات الأمنية عبارة عن كهوف صحراوية علي ارتفاع حوالي 500 متر عن سطح الأرض وتحيط بها الجبال المرتفعة من مختلف الاتجاهات وتغطيها الكثبان الرملية، داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت محافظة قنا، يؤكد أن تلك العناصر تعلم جيدًا الخريطة الخاصة بمحافظات الصعيد التي هم في الأساس من أبناؤها، ولدي التوجه بسيارات الدفع الرباعي صوب تلك المناطق تحتاج ساعة أو أكثر لتعبر مجموعة قليلة من الجبال والمدقات الوعرة، وهو ما يسهل علي هؤلاء الإرهابيون الاختباء السهل وسط الجبال، لصعوبة وصول أحد إليهم أو العلم بمكان تواجدهم لانعدام التمشيط الجوي في جنوب الصعيد لتلك الجبال عبر الطائرات الهيلكوبتر وغيرها.
 
وذكرت تقارير وتحقيقات سابقة، على مدار الـ 25 عامًا الماضية بالصعيد، إن تلك المناطق الجبلية تعتبر مأوى لكافة العناصر المسلحة والخارجين عن القانون، فمن عليه "ثأر" يهرب للجبال ولا يستطيع أحد الوصول إليه، ومن يتاجر في الأسلحة الخفيفة والثقيلة يهرب في الجبال وتسير تجارته بصورة طبيعية، لضعف مستوي التخطيط للقيادات الأمنية والخوف من المغامرة في الدخول للجبال وتعريض رجال الشرطة والأفراد للصيد من أعلي الجبال، وهو ما يؤكد أن طريقة اختفاء واختباء "معسكر تدريب عمرو سعد الإرهابي" في جبال قنا كان الخيار الأمثل لهم للهروب من الشرطة التي تلاحقهم في كل صوب وحدب بمختلف أنحاء الجمهورية.
 
كيف تدرب وعاش الإرهابيون في الجبال حياتهم اليومية بصورة طبيعية قبل المداهمة؟
حادث الكمين المروري في مدينة إسنا، بالفعل أثبت يقظة رجال الشرطة بالمدينة الأكبر في محافظة الأقصر، وبجانب ذلك فضح الحادث للجميع وجود تلك العناصر الإرهابية التي تبحث عنها الشرطة في مختلف أنحاء مصر داخل الصعيد، وبالتحديد داخل محافظة قنا المنتمي أغلبهم في الأصل لها، أو بمعني أدق قائدهم "الإرهابي عمرو سعد" من أبناؤها، فهو من الشويخات في مدينة قنا، وعدد من أصدقاؤه في معسكر التدريب الذي أقامه في جبال أبوتشت، وهم الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية بالتخطيط والمشاركة في حوادث تفجيرات الكنائس خلال الشهور الماضية، وهي قائمة كبيرة تضم 15 من أبناء محافظة قنا، وهم كل من (عمرو سعد عباس إبراهيم، مواليد 1985 يقيم في قنا القائد ، وعمرو مصطفي يونس عبد الرحيم، مواليد 1982 يقيم بالشويخات في قنا ، ومحمد بركات حسن أحمد، مواليد 1985 يقيم في قنا، وتاج الدين محمود محمد محمد، مواليد 1980 يقيم في قنا، وطلعت عبد الرحيم محمد حسين، مواليد 1986 يقيم في فرشوط في قنا ، وممدوح أمين محمد بغدادي، مواليد 1977 يقيم في قنا، وحامد خير علي عويضة، مواليد 1979 يقيم في قنا، وحمادة جمعة محمد سعداوي، مواليد 1987 يقيم في قنا، ومصطفي محمد مصطفي أحمد، مواليد 1986 يقيم في قنا،  وأحمد مبارك عبد السلام متولي، مواليد 1992 يقيم في قنا، وعبد الرحمن كمال الدين علي حسين، مواليد 1992 يقيم في قنا، ومحمود محمد علي حسين، مواليد 1988 يقيم في قنا، وعبد الرحمن حسن أحمد مبارك، مواليد 1982 يقيم في قنا، وعلي شحات حسين محمد، مواليد 1978 يقيم في قنا، وسلامة وهبة الله عباس إبراهيم، مواليد 1982 يقيم في قنا).
 
ولعل التحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية وأعدت من خلالها تلك القائمة، أكدت أنه يوجد تنسيق كبير بين فرع "تنظيم داعش" الإرهابي بشمال سيناء وهؤلاء الإرهابيون، الذين اتخذوا من الجبل الغربي المتاخم لمحافظات الصعيد ملجأ لهم، وانطلقوا منه في التخطيط والإعداد لعدد من العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث أن الطريق الصحراوي ومدقاته التي يعلمون تمامًا كيف يتحركون فيها ساعدتهم في الوصول لأي مكان بمصر.
 
كما أثبت حادث إسنا بالدليل القاطع، أن تلك العناصر تستطيع التحرك ودخول المدن والمحافظات بسهولة من الخط الصحراوي الغربي للحصول علي كل مستلزماتهم من مأكل ومشرب ومعدات مختلفة، تعينهم علي العيش في جبال الصعيد المترامية بالجانب الغربة بسهولة كبيرة، حيث أن يقظة كمين مروري بإسنا أدت لكشفهم، وهو ما يدعو للتساؤل كم كمين ونقطة شرطية مر منها هؤلاء الإرهابيين ولم يتم كشفهم أو القبض عليهم من قبل خلال الشهور الماضية بمختلف أنحاء الوجه البحري والقبلي؟
 
من ساعد الشرطة في التوصل لتلك المناطق الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت شمال قنا؟
انطلاقا من مبدأ الاعتراف وحده لا يكفي، كشفت مصادر مسؤولة، أن أجهزة الأمن لم تتوقف عند تسجيل اعترافات المتهم المقبوض عليه في حادث الكمين المروري في مدينة إسنا وهو (عيد حسين عيد سليمان من محافظة شمال سيناء ويبلغ من العمر 29 عامًا)، ولكنها اصطحبته وسط تشديد أمني وتقييده بـ"الجنازير" حتى يصف لهم الطريق الذي يبعد حوالي 10 ساعات عن مركز أبوتشت في محافظة قنا، ونجحت في مداهمة أخطر كهوف تم تجهيزها لتكون معسكر تدريب يقوده الإرهابي "عمرو سعد"، ويشارك فيه عناصر إرهابية أخرى من الصعيد وخارجه، ولكن نفس المصادر أكدت أن القوات التي خرجت لمداهمة ذلك المعسكر لم تكن تتوقع تلك التجهيزات والعتاد الضخم لهؤلاء العناصر الإرهابية في تلك المنطقة التي يختفون داخلها بالجبال الغربية.
 
ولكن رغم تلك المداهمات وتصفية 3 عناصر إرهابية بينهم صديق "عمرو سعد" الذي شارك في عمليات إرهابية كبيرة أودت بحياة الأبرياء ورجال الشرطة، من يدري أن ذلك المتهم كان مكلفا حال القبض عليه، أن يدل الشرطة علي تلك المنطقة فقط وأنه لا توجد معسكرات أخرى بالمناطق الجبلية في قنا أو الأقصر أو أي محافظات بالصعيد، وكذلك كيف لا يعرف هذا الإرهابي المقبوض عليه أين ذهب الإرهابي "عمرو سعد" الذي كشفت الشرطة أنه كان برفقته في حادث إسنا وهرب للطريق الصحراوي، ولماذا لم تعثر عليه الشرطة في مداهمة جبال أبوتشت في قنا، وما مدى قوة تلك الخلايا وهؤلاء الإرهابيين في جبال الصعيد، وتبقى تلك التساؤلات مطروحة انتظارا لما ستسفر عن الأيام المقبلة.
 
 
 
هل يوجد متهمين آخرين هاربين بحادث إسنا وما هي الخطة الفاشلة بإسنا؟
 
وذكرت وزارة الداخلية في بيانها بالهجوم علي كمين متحرك للشرطة في مدينة أسنا في محافظة الأقصر، وجود مساعدين آخرين للإرهابي المقبوض عليه ، وهو أمر طبيعي تمامًا لعناصر كانت تخطط – بحسب مصادر أمنية – لتنفيذ هجمات بالحزام الناسف والقنبلة والمضبوطات في سيارة المتهمين من طراز "هيلوكس" 2 كابينة بيضاء اللون تحمل لوحات (نقل الغربية 164091).
 
وكشفت مصادر أمنية أن رجال الشرطة في مدينة إسنا، ألقوا القبض علي أحد المتهمين يدعي "أشرف" من شمال سيناء، وذلك علي مقربة من "كنيسة الأم دولاجي" بإسنا، للاشتباه في تحركاته قبل يومين من القبض عليه، حسبما أكدت الخدمات الأمنية بالكنيسة لرجال الشرطة بالمدينة، وبالكشف عليه تبين أنه مطلوب في عدد من القضايا، وجاري التحقيق معه للتأكد من تورطه بالحادث من عدمه.
 
وعن الهجمات التي كان يخطط لها الإرهابيون بمحافظة الأقصر، كشفت مصادر مسئولة إن تلك العناصر الإرهابية كانت متواجدة في مدينة إسنا التي تضم عدد من الكنائس الكبرى والأديرة الهامة، كما تبعد دقائق معدودة عن أكبر دير في الصعيد وهو "دير مارجرجس" بالمنطقة الجبلية غرب مدينة أرمنت، وتاريخ هؤلاء العناصر الإرهابية في الهجمات علي الكنائس المصرية يؤكد أنهم كانوا يخططون لهجوم علي إحدى تلك الكنائس الهامة في محافظة الأقصر، وما يثبت تلك التوقعات قيام اللواء مصطفي صلاح الدين مدير أمن الأقصر، في اليوم الثاني لجنازة الشهداء بحادث إسنا، بعمل جولات مكوكية علي كنائس مدينة الأقصر وغربي المحافظة لبحث الخطط التأمينية ومتابعة الوضع على أرض الواقع في تأمين دور العبادة للأخوة الأقباط، بجانب توزيع مدير الأمن بنفسه لصور الإرهابي "عمرو سعد" على كافة الخدمات الأمنية للكنائس والأكمنة وأقسام الشرطة، خلال جولاته للمساعدة في التعرف عليه وضبطه حال ظهوره بأي مكان في الأقصر.
 
وكذلك وجود "حزام ناسف" في سيارة المتهمين التي تم ضبطها بحادث إسنا، يجزم بتلك التوقعات التي تشابه بصورة كبيرة كافة الحوادث والهجمات الإرهابية على الكنائس بتفجير انتحاري لنفسه بحزام ناسف، يثبت أنهم كانوا يخططون لتلك الأفكار التي تضر الأخوة الأقباط،  ولكن يقظة رجال إسنا أحبطت مخططهم وأودت بأحدهم بين القضبان، وهرب الآخر ولم يستدل علي مكان هروبه حتى الآن.
 
وكانت قد أكدت وزارة الداخلية، أنه تم العثور في الكهف الجبلي الخاص بالعناصر الإرهابية في جبال مركز أبوتشت، على أسلحة نارية وبندقية آلية وبندقية قنص، وعدد من العبوات المعدة للتفجير والألغام الأرضية والأحزمة الناسفة ودوائر كهربائية، وكمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة وسيارة دفع رباعي ومشغولات ذهبية، وكميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية وأدوات المعيشة اليومية.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهذه الأسباب نجحت العناصر المتطرفة في الهروب داخل قنا لهذه الأسباب نجحت العناصر المتطرفة في الهروب داخل قنا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon