المنيا - جمال علم الدين
توافد مئات الأقباط على كنيسة "شهداء الإيمان والوطن" بقرية العور، التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، منذ الساعات الأولى من الصباح، للمشاركة في قداس الشهداء الـ20، والتي من المقرر أن يتراسها الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، والأنبا أرميا سكرتير البابا تواضروس.
وعلق أسر الشهداء لافتات داخل الكنيسة، تضمنت صورهم، وعبارات شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوات المسلحة، وأجهزة الدولة، والنائب العام الليبي، لجهودهم في إعادة رفات الشهداء.
وشهد محيط كنيسة قرية العور التابعة لمطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، إجراءات أمنية مشددة، وتفقد رجال الشرطة وعلى رأسهم اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير الأمن، والعميد منتصر عويضة مدير مباحث المديرية، ومأمور مركز شرطة سمالوط ورجال البحث الجنائي، محيط الكنيسة، وتم عمل بوابات ووضعت صدادات بالمداخل، ومنعت جميع السيارات من الوقوف حول الكنيسة.
كان 20 شهيدا قبطيا قد فاضت أرواحهم على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، في شهر فبراير من عام 2015.
وعُثر على رفات 20 رجلا مصريا إضافة إلى آخر داكن البشرة، يتحدر على الأرجح من بلد في أفريقيا، بحسب الطبيب الشرعي الليبي عثمان الزنتاني، قرب مدينة سرت.
وأوضح الطبيب عثمان الزنتاني، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" أن التعرف على الجثث ليس "مهمة سهلة" بسبب تحللها وانفصال رؤوس الضحايا عن أجسادهم. وأضاف أن عينات الحمض النووي التي أرسلتها عائلات الضحايا أتاحت التعرف على هوياتهم.
وفي 15 فبراير 2015، بث تنظيم "داعش" شريطا مصورا يظهر قطع رؤوس رجال قال أنهم 21 مسيحيا قبطيا خطفوا في يناير من العام نفسه في غرب ليبيا.
أرسل تعليقك