غزه - مصر اليوم
يعلّق سائقو سيارات الأجرة في قطاع غزة، آمالا عريضة على تحسن الأوضاع الاقتصادية، مع بدء انطلاق عجلة المصالحة، بعد أكثر من عشر سنوات على الانقسام.
ويرى سائقون أن من مصلحة الجميع وبلا استثناء، الاستمرار والمضي قدما في تحقيق آمال شعبنا في المصالحة، بعد سنوات عجاف دمرت شعبنا وخلقت الفرقة والشرخ الكبير والمؤلم في جميع النواحي الحياتية بالقطاع، خاصة المعيشية والاقتصادية منها.
وقال السائق يوسف أبو عمر، إن وضع سائقي سيارات الأجرة في قطاع غزة يرثى له، وإن غالبيتهم غير قادرين على توفير قوت أسرهم، في ظل متطلبات الحياة التي تزداد يوما بعد آخر، آملا أن تحمل الأيام القادمة ما هو أفض ، وأن تحدث انفراجة اقتصادية تحسن الوضع العام في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه خريج كلية التجارة/ قسم المحاسبة، ولسوء الوضع الاقتصادي وقلّة فرص العمل للخريجين أجبر على العمل أجيرا عند صاحب سيارة أجرة، وبالكاد يحصل على عشرين أو ثلاثين شيقلا باليوم، وهو مبلغ لا يسد أدنى متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة، خاصة وأنه يعيل أسرة مكونة من خمسة أشخاص.
بدوره، أشار السائق محمد أبو حسنين، الى أن قلة فرص العمل في قطاع غزة دفعته إلى شراء سيارة بالتقسيط للعمل عليها، وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية أصبح عاجزا أمام دفع الأقساط المتراكمة عليه.
ويأمل أبو حسنين أن تحمل الأيام القادمة، خاصة بعد بدء تسلم الحكومة لمهامها في قطاع غزة، الخير الكثير بالنسبة للمواطنين في القطاع، والذين تجرعوا المرارة على مدار أكثر من عشر سنوات، بسب الانقسام والحصار.
من ناحيته، لفت السائق يونس عليوة، إلى أن رواتب موظفي السلطة القطاع العام، هي وحدها التي تنعش الاقتصاد المحلي في قطاع غزة وبشهادة الجميع، آملا أن يعود الموظفون إلى عملهم ليتحسن وضع السائقين.
ويرى أن الأيام القادمة تحمل الأفضل لقطاع غزة، خاصة بعد أن تباشر الحكومة بعملها في القطاع.
وقال: كلنا أمل أن يتحسن الوضع المعيشي للشباب في قطاع غزة خاصة خريجي الجامعات منهم، وأن يحصلوا على فرض عمل في مجال دراستهم بدلا من العمل سائقي أجرة أو في مهن لا تناسب دراستهم.
السائق علي المشني، قال إنه تخرج قبل سبع سنوات من الجامعة ولم يحصل على فرصة عمل في مجال تخصصه، ما اضطره إلى البحث عن بديل والعمل كسائق أجرة ليتمكن من تكوين مستقبله.
وأضاف أنه يتمنى حدوث انفراجه بعد المصالحة في قطاع غزة، تمكن الشباب وخريجي الجامعات من الحصول على فرص، مشيرا إلى أن كلمة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الذي أكد فيها وقوفه إلى جانب الشباب والخريجين تبعث التفاؤل، وتريح القلب لمستقبل مشرق في ظل المصالحة الوطنية.
وخلال أكثر من عشر سنوات من الحصار والانقسام، تراجع الوضع الاقتصادي في قطاع غزة بشكل كبير، وتحطمت الروح المعنوية لدى الشباب والخريجين، وهم الآن يعقدون آمالا عريضة على المصالحة
أرسل تعليقك