القدس المحتلة ـ مصر اليوم
للمسجد الأقصى مكانة في قلب الأمتين العربية والإسلامية، ويمثل رمزًا للقضية الفلسطينية ومحور لأي تسويات سياسية يحاول ساسة العالم أن يتوسطوا إليها، وبينما تحاول إسرائيل أن تغير ملامحه بصورة تدريجية تقول المواقف الرسمية الفلسطينية والعربية إن الأقصى خطر أحمر، بينما يقول الفلسطينيون المرابطون على أبوابه بعد الحادث الأخير أنهم لن يتركوها وحيدًا ولن يتنازلوا عن حقهم فيه.
وكان قد أصيب، الثلاثاء، 70 شخصًا - ما بين اختناقات وإصابات مباشرة - في صفوف المعتصمين أمام باب الأسباط في القدس المحتلة، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منهم 3 إصابات وُصفت بالخطيرة، وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، أُصيب بالرصاص المطاطي، وتم نقله إلى مستشفى المقاصد، وهو حالياً في غرفة العمليات، فيما قال نجله إن الإصابة في الرأس جراء الضرب بالهراوات.
وأوضح شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل المواطنين في منطقة باب حطة "أحد أبواب الأقصى"، وكان رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، الإثنين، أن البوابات الإلكترونية لا يمكنها الحفاظ على الأمن وأن القصد منها سحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى.
تحذيرات فلسطينية
طالبت أجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية في قطاع غزة، إسرائيل بوقف إجراءاتها الأخيرة في المسجد الأقصى شرق القدس، مهددة بأن العدوان على المسجد سيكون شرارة تفجير في المنطقة، قائلة - في بيان تلاه ناطق ملثم في مؤتمر صحافي مشترك عقد في مدينة غزة - إن استمرار العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى سيكون شرارة في تفجير الأوضاع في كل المنطقة.
وأكد البيان أن "المسجد الأقصى أمانة ومسؤولية لكل المسلمين في العالم والتخلي عنه في هذه الظروف العصيبة سيكون له انعكاسات خطيرة في القريب العاجل"، داعية الفلسطينيين إلى "شد الرحال والدفاع عن المسجد الأقصى بكل غال ونفيس".
أرسل تعليقك