كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة في جامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران عن حساسية المطاط وطرق علاجها، وقال: المطاط هو عبارة عن عصير من شجرة المطاط، مـُضاف إليه بعض المواد الكيمائية ، وحساسية الطعام موجودة في 30% من حساسية المطاط ، و حساسية المطاط موجودة في 20% من الأطفال ذوى حساسية الطعام.
وأضاف لـ" مصر اليوم " أن إحصائيات أميركية تشير إلى أنها تصيب 16% من المواطنين ، و 5% من الحساسية الوراثية ، و 1% من الاحتياجات الخاصة ، و 30% من المهن الطبية ، و 16 مليون في أميركا، و تعتبر السبب الثاني للحساسيات الخطرة التي ربما تسبب الوفاة في غرف العمليات الجراحية ( التخدير السبب الأول )
وأردف: وبدأ العالم المتمدن في استخدام المطاط في أطقم الأسنان طبيًا في سنة 1851 ، و سنة 1900 و ظهرت القفازات الطبية المصنوعة من المطاط وظهرت سنة 1927 أول حالة حساسية من المطاط ، و سنة 1980 زيادة مفاجئة فى حساسية المطاط ، لزيادة استهلاك القفازات، وبدأ ظهور الإيدز وانتشار فيروسات الالتهاب الكبدي و تقدَّم علم الحساسية ، وفي سنة 1984ظهرت أول حالة فقدان وعي تحسسي من المطاط .
وتنتقل عدوى حساسية المطاط عبر الأغشية المخاطية ، والفم وعن طريق نفخ البالونات، و الأنف أو دخولها مع الهواء، و اللمس ، و خارجيًا عن طريق الجلد ، و داخليًا خلال فتحات الجروح و العمليات الجراحية.
و يعتبر المطاط موجودًا في كل مكان في القفازات الطبية، و سماعة الطبيب و جهاز قياس الضغط ، و أطقم الأسنان الصناعية ، و البالونات ، و العضاضات ، و كرات اللعب ، و الممحاة ، و القساطر، وأنابيب التغذية الوريدية والتداوي بالمحاليل ، و الطلاء الحديث، و الجوارب، و الأحذية ، و حصائر الحمام و الدواسات، و إطارات السيارات والدراجات، و قفازات الغسيل، و مصاصات الأطفال، و بدلات الغطس، و معدات التخدير، وأنابيب الصرف، و سدادات القناني ، و أقنعة الوجه ، و نظارات البحر ، والعوازل الطبية، وهناك200مادة موجودة في المطاط تسبب الحساسية، على الرغم من أن خلاصة المطاط تحتوى 1% بروتين.
وتلعب البودرة التى تستخدم مع القفازات المطاطية (مستمدة من دقيق الذرة) دورًا مهمًا في نشر مواد المطاط الطبيعي البروتينية المسببة للحساسية، وهناك أغذية تسبب حساسية مشتركة مع المطاط مثل الموز, الكيوى, أبوفروة, أفوكادو , البطاطس , الطماطم , الباباباز , الأناناس , الباذنجان , البطيخ , المانجو , القمح , الفراولة.
و تنقسم أنواع حساسيات المطاط إلى حساسية جلدية وهي عبارة عن الحكة والاحمرار والطفح الجلدي ,الارتيكاريا , الاكزيما، و حساسية في المناطق التناسلية نتيجة استخدام ملابس داخلية من المطاط ، نتيجة التحسس من الواقي الذكري أو من الواقي الأنثوي، وفي الأطفال نتيجة التحسس من الحفاضات
أما حساسية صدرية الأزيز وهو صفير مميز ينتج من احتكاك الهواء بجدران الشعب الضيقة مع الشهيق أو الزفير و لكنه يزداد مع الزفير، و الكحة كمحاولة للتخلص من المواد التي تسد الشعب الهوائية ولفتح المجاري الهوائية ,خاصة مع الجهد وأثناء الليل و زيادة إفراز المخاط ، و صعوبة التنفس ، و سرعة التنفس ، و ضيق الصدر ، و صعوبة التكلم ، و الاختناق ، حساسية الأنف ، و سيلان الأنف أو انسداد الأنف أو الحكة الشديدة في الأنف والعين واللهاه أو تسرب الإفرازات من الأنف إلى الخلف أو التهابات الأذن الوسطى ,أو الصداع الذي ربما يصبح الشكوى الوحيدة لحساسية الأنف ,وتورم الجفون السفلية , التهابات الأذن الوسطى المتكررة , التهاب الجيوب الأنفية ، و حساسية العين ، و تورم , زيادة في الدمع , احمرار ، و حساسية الجهاز الهضمي ، و تورم واحمرار الفم ، و مغص، و ميل للغثيان ,و قيء ، و إسهال ، و حساسية شاملة ، و إغماء ، و انخفاض ضغط الدم ، و حساسية تلامسية
أما عن سبل الوقاية أوضح د. بدران أنه على المرضى بحساسية المطاط تجنب المسببات و الأفضلية للقفازات الطبية التي تستخدم بلا بودرة، و ارتداء سوار يحدد إصابة الطفل بحساسية المطاط ، و لتجنب حدوث أزمات صدرية تحسسية في المدرسة أو النادي عند لعب الكرة
ويتمثل العلاج في مضادات الحساسية خاصة قبل العمليات الجراحية، والأمصال المناعية الحديثة خاصة القطرات.
أرسل تعليقك