باريس – مصر اليوم
أعلن حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية" اليوم الاثنين تعليق عضوية المؤسس والزعيم التاريخي للحزب جون ماري لوبن على أن تنظر الجمعية العمومية للحزب في الشهور الثلاثة القادمة في إقالته من موقعه الحالي كرئيس شرفي.
وذكر الحزب- في بيان له مساء اليوم - أن مارين لوبن الرئيسة الحالية للجبهة الوطنية ستعقد جمعية عمومية في مهلة أقصاها ثلاثة شهور من أجل شطب مادة في اللائحة الداخلية للحزب خاصة بالرئاسة الشرفية.
وكان جون ماري لوبن قد رفض في وقت سابق اليوم المثول أمام المكتب التنفيذي للحزب بوصفه هيئة تأديبية لتفسير تصريحاته الأخيرة التي تتناقض مع الخط الرسمي الذي حددته ابنته لتحسين صورة الحزب استعدادا لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة لاسيما الرئاسية المرتقبة في ٢٠١٧.
وانتقدت مارين لوبن أمس استفزازات والدها المتكررة لكونها تتخطى الصلاحيات الممنوحة له كرئيس شرفي و تسيء لصورة الحزب في إشارة إلى تصريحاته التي كررها في مطلع أبريل الماضي بشأن غرف الغاز التي وصفها بأنها "تفصيل" في تاريخ الحرب العالمية الثانية".
كما دافع في حديث مطول لأسبوعية "ريفارول" اليمينية المتطرفة عن الماريشال فيليب بيتان الذي تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت آخر تصرفاته الاستفزازية اعتلاؤه المنصة، دون أن يتم دعوته، خلال التظاهرة التقليدية للحزب في باريس في الأول من مايو، من أجل توجيه تحية إلى الجماهير، ففاجأ بذلك ابنته التي كانت تستعد لإلقاء كلمتها.
جدير بالذكر أن جان ماري لوبن سياسي فرنسي مؤسس حزب الجبهة الوطنية المنتمي إلى أقصى اليمين ورئيسه من سنة ١٩٧٢ حتى ٢٠١١، وحقق سنة ٢٠٠٢ مفاجأة كبرى بوصوله إلى الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، وهو والد مارين لوبن الرئيسة الحالية للجبهة الوطنية.
ويعرف عنه أنه عسكري سابق في حرب الجزائر وقد فقد إحدى عينيه في تلك الحرب وهذا هو سبب كراهيته للمهاجرين وخاصة القادمين من الجزائر وبلدان المغرب ويعرف عنه انتقاده للمنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم ١٩٩٨ حيث قال:" إنه من المخجل أن يمثل فرنسا أجانب مجنسون لا يحفظون النشيد الوطني الفرنسي".
أرسل تعليقك