c "خلاف أوروبا مع سياسة ترامب يجعل تأثيرها أقوى في الشرق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:30:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"خلاف أوروبا مع سياسة ترامب يجعل تأثيرها أقوى في الشرق الأوسط"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خلاف أوروبا مع سياسة ترامب يجعل تأثيرها أقوى في الشرق الأوسط

الأوروبيين حريصون جداً على الاتفاق النووي
واشنطن ـ مصر اليوم

   رأى الخبير الألماني هيننع ريكه في حوار مع DW عربية، أن واشنطن  تعد الشريك الأقرب للاتحاد الأوروبي  لكن ما رأيه في دور أوروبا مستقبلًا

وقال هيننغ ريكه ردًا على اختلاف وجهات النظر بينهم وبين الأميركيين "هناك الكثير من الملفات التي يختلف بشأنها الأوروبيون ولا يجدون وفاقًا بشأنها، مثلًا في مسألة التعامل مع الصين أو مع روسيا. ولكن ما فعله الأميركيون فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني كان بمثابة تخطٍّ حدود واعتداء على مشروع أوروبي، مما جعل الأوروبيين يتخذون هذا الموقف الموحد. الاتفاق النووي مع إيران كان إنجازًا ديبلوماسيًا من أعلى المستويات عمل على إنجازه الأوروبيون لسنوات طويلة.

وأضاف " صحيح أنه يحتوي على بعض الأخطاء، ولكنه حقق بداية جديدة في العلاقات مع إيران. الأمر نفسه ينطبق على "حل الدولتين"( للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي)، الذي أصبح اليوم أكثر صعوبة من ذي قبل.

وتابع لا أعتقد أن لدى الأوروبيين حل أفضل مما لدى الأميركيين، ولكنهم مؤمنون بأن العيش المشترك لدولتين هما إسرائيل وفلسطين هو السبيل الوحيد لحل الأزمة. وهذه قناعة نمت وتطورت عبر السنوات, أعتقد أن ما فعله ترامب من انحياز شديد لإسرائيل قوَّى الموقف الإسرائيلي لدرجة لم يعد الإسرائيليون يشعرون بحاجة لحل الدولتين أصلاً.

ورد على سؤال بشأن بحث الأوروبيون عن شركاء جدد قائلًا"لا أرى الموضوع بهذه الحدة. صحيح أن الأميركيين خلفوا كومة من الخراب، وظهروا بمظهر من ليس لديه أي فكرة عن كيفية التعامل مع إيران أو كمن يفتقد لأي استراتيجية للتقريب بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولكن رغم كل ذلك، أعتقد أن الولايات المتحدة ما تزال الشريك الأقرب والأهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي. إنه أمر يتعلق بالارتباط الكبير في مجال الدفاع المشترك من خلال الناتو وبالعلاقات الاقتصادية القوية بين الطرفين. يجب أن لا ننسى أن الولايات المتحدة الأمريكية مع كندا والاتحاد الأوروبي تشكل أقوى حلف عسكري وأقوى حلف اقتصادي في العالم. إضافة إلى ذلك يجمع الطرفين الكثير من القيم المشتركة فيما يخص الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 واستطرد قائلًا "من الواضح أن الأوروبيين حريصون جداً على الاتفاق النووي مع إيران. ما هي السبل التي سيتبعونها لحماية شركاتهم التي ستتعرض لعقوبات أمريكية نتيجة أنشطتها التجارية في إيران؟

ليس بيدهم الكثير ليفعلوه، فالأوروبيون لن يتمكنوا من إجبار شركاتهم على العمل مع إيران. وسيكون من الصعب أيضاً تأمين تعويض مالي للعقوبات التي ستعاني منها شركات أوروبية في السوق الأمريكية  إذا كان لديها نشاط تجاري في إيران. ولكن وبحسب دراسة لوزارة الاقتصاد (الألمانية) نشرتها مجلة دير شبيغل الألمانية، فليس هناك الكثير من الشركات التي تعمل في السوقين الأميركية والإيرانية في الوقت نفسه. أغلب الشركات التي تنشط في إيران تركز على منطقة الشرق الأوسط. أما بالنسبة للشركات الكبيرة مثل إيرباص وزيمنس، فمن المتوقع أن تكون خساراتها كبيرة جداً. ولا أعتقد أن الحكومات الأوروبية ستتمكن من حل المشاكل المترتبة على العقوبات ببعض المال. العقوبات ستشمل أيضاً المصارف التي تتعامل مع إيران. أعتقد أن الموضوع سيأخذ وقتاً طويلاً والعلاقات التجارية مع إيران ستتغير مع الوقت.

واعتقد أن الأوروبيين كانوا صادقين حين أعلنوا دعمهم للاتفاق الموقع مع الإيرانيين، بخاصة وأنهم كانوا يأملون من خلال ذلك تجنب خروج إيران من الاتفاق بشكل فردي. كونهم لا يمكنهم تقديم الكثير هو أمر معروف لدى الجميع، ولكن موقفهم كان بمثابة مبادرة حسن نية وتقديم لاعب لإيران يمكن الوثوق به على الرغم مما فعله الأمريكيون.

وقال عن تعارض سياسة الأوروبين تجاه إيران مع مصالحهم مع العالم العربي " الأوروبيين ينتهجون مع إيران سياسة على مسارين في الوقت نفسه. فمن ناحية هم أعلنوا عن دعمهم للاتفاق النووي ومن المفترض أن يحاولوا التعويض لإيران عن بعض الخسارات التي ستلحق بها.

وسيحاولون دفع إيران إلى مفاوضات تتعلق ببرنامج الصواريخ وبتدخلها في سورية وفي اليمن حيث تقوم بدعم جماعات شيعية مسلحة منخرطة في النزاع المسلح. طبعاً مفاوضات كهذه لا يمكن أن تتم مع إيران وحدها، وإنما مع أطراف أخرى مثل السعودية أيضاً، ومن خلال مؤتمر سلام إقليمي.

وتابع أن ما يقوم به الأوروبيون هو خلق إطار ديبلوماسي يمكن من خلاله التفاوض مع إيران على أمور أخرى غير الاتفاق النووي، وفي مفاوضات تكون الولايات المتحدة طرفًا فيها. تحقيق ذلك سيكون مهمة ديبلوماسية غاية في الصعوبة، تفوق التوصل للاتفاق النووي صعوبة، لأن الأميركيين هدموا الكثير من الثقة بما فعلوه.

 وأشار قائلًا " أعتقد أن الأوربيين لديهم الكثير من الحظ في ذلك. ولكن أعتقد أن الأوروبيين هم الطرف الوحيد القادر على بدء محاولة كهذه.

وتابع" قدوم ترامب إلى سدة الرئاسة تتضاءل فرص التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبالمقابل أبدى الأوروبيون موقفًا متحفظًا تجاه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. هل ساهمت هذه الخطوة في كسب الأوروبيين لأعداء في الشرق الأوسط؟ أم أنها قوَّت دورهم كوسيط في الأزمة؟

حتى وإن كانت الولايات المتحدة حرة في اختيار موقع سفارتها، ولكن نقل السفارة يبقى خطوة لا يمكن التراجع عنها أو مهاجمتها بسهولة. يجب على المرء الآن التعامل مع الوقائع كما هي. دوافع الإدارة الأميركية لنقل السفارة لم تكن مفهومة، واليوم يأمل الاتحاد الأوروبي في أن يكون لدى الأمريكيين أي فكرة أو عرض ما لبدء المفاوضات، أو أن يقوموا على الرغم من دعمهم الكبير لإٍسرائيل لانتقاد السياسية الإسرائيلية والمطالبة بوقف الاستيطان، علهم ينجحون في استعادة القليل من الثقة بأنهم مهتمين بالتوصل إلى حل من خلال التفاوض. الأوروبيون مستعدون دائمًا لتقديم العون، ولكن النية الأمريكية ما تزال مبهمة.

وقال "أرى أن الاتحاد الأوروبي في طريق التحول إلى قوة مستقلة وفاعلة في الشرق الأوسط  وأعتقد أن أهمية دور الاتحاد الأوروبي تكمن في كونه الشريك التجاري الأهم بالنسبة لأغلب الدول هناك. على الأوروبيين أن يحولوا ثقلهم الاقتصادي إلى ثقل سياسي وعليهم اتباع استراتيجية متماسكة تساعد في جلب السلام إلى المنطقة. هذا يتطلب المزيد من العمل والمال وفتح السوق وتوفر الكوادر القادرة على دعم هذا المشروع.

ونفى تحقيق ذلك من دون وجود عسكري للأوروبيين على شاكلة الوجود العسكري الأميركي في المنطقة قائلًا"  أعتقد أن الذراع العسكرية للأوروبيين قد تدعم سياستهم الخارجية والأمنية في تحقيق أي مهمة تسعى لجلب الاستقرار للمنطقة. ما يجيده الأوروبيون هو المساعدة المدنية والوجود العسكري المقيد بهدف التدريب والمساعدة في بناء الأمن وحماية الحدود وتأهيل الجيش. ولكن لن يكون لهم في يوم من الأيام وجود عسكري مشابه للوجود العسكري الأميركي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف أوروبا مع سياسة ترامب يجعل تأثيرها أقوى في الشرق الأوسط خلاف أوروبا مع سياسة ترامب يجعل تأثيرها أقوى في الشرق الأوسط



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 20:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
  مصر اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 21:04 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فيسبوك يوسع نطاق خدمة الأخبار المحلية

GMT 03:12 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يعلن عن أسباب تسوس الأسنان

GMT 11:40 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"زيزو" ينفي وجود أي مفاوضات للتجديد للبدري

GMT 09:34 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

الألواح الملوّنة يمكنها توفير %20 من الطاقة للمباني

GMT 13:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فلكي مصري يتنبأ بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة

GMT 04:16 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إيساف ومحمد رشاد يكشفان جديدهما في "سنة تانية غنا"

GMT 02:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عقار جديد لفقدان الوزن بنفس فعالية حمية أتكينز

GMT 07:55 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن محور الحفلة الدولية لـ " Met Gala "

GMT 07:39 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يتابع كولر بحضوره المران للأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon