أنقرة - مصر اليوم
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس بمثابة سحق للقانون الدولي تحت الأقدام.
جاء ذلك، حسب الأناضول، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، في العاصمة اليونانية أثينا، الخميس.
وتابع الرئيس التركي قوله بشأن قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، أن "القرار مؤسف بالنسبة إلى منطقتنا وللعالم، وهو بمثابة سحق للقانون الدولي تحت الأقدام".
وأعلن ترامب، في خطاب متلفز الأربعاء، اعتراف واشنطن بمدينة القدس (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.
وتعليقا على تأخير تسليم أعضاء تنظيم "غولن" الفارين، خاطب أردوغان القضاء اليوناني، بأن "العدالة المتأخرة ليست بعدالةط، مضيفًا أنه "يمكن لوزيري العدل في البلدين، أن يلتقيا لإيجاد حل للمسألة، فهؤلاء (الفارين) نفذوا محاولة الانقلاب الفاشلة".
وعقب محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، فرّ 8 جنود من منتسبي تنظيم "غولن" إلى اليونان على متن مروحية عسكرية، وتقدموا بطلب لجوء هناك. ورفضت المحكمة اليونانية العليا في يناير/ كانون الثاني الماضي، طلب أنقرة تسليمها الجنود الفارين. وعقب ذلك، قدمت تركيا بطلب تسليم جديد يتضمن تهمتين جديدتين بحق الجنود، إلاّ أن محكمة الاستئناف اليونانية رفضت تسليمهم أيضا.
وبشأن قضية جزيرة قبرص، قال الرئيس أردوغان في المؤتمر ذاته، إن "علينا إيجاد حل عادل ودائم".
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وفي وقت سابق اليوم، وصل الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة أثينا على رأس وفد رفيع، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وتعد الأولى من نوعها لرئيس تركي منذ 65 عامًا.
أرسل تعليقك