مسقط - مصر اليوم
ثمن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون دور سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد، في تخفيف حدة التوتر وإسهاماتها الجلية في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكد فالون -في تصريحات لوكالة الأنباء العمانية على هامش زيارته الحالية للسلطنة اليوم الاثنين- أن سياسة السلطنة الخارجية في التعامل مع كافة القضايا أصبحت واضحةً وجليةً، حيث إن صناع السلام مثل السلطنة يبذلون جهودا حثيثة من أجل حل الخلافات الشائكة بين مختلف الأطراف المتنازعة وجمعها على طاولة الحوار.
وقال فالون إن الهدف الرئيسي لزيارته للسلطنة هو التوقيع على مذكرة التعاون الثنائي بين السلطنة والمملكة المتحدة من أجل استخدام بعض مرافق ميناء الدقم لتعزيز التعاون بين القوات المسلحة في كلا البلدين، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تعكس التزام بريطانيا بالتعاون البناء مع السلطنة، مشيدًا بالتطور في منطقة الدقم بشكل عام ومينائها بشكل خاص والذي سوف يسهم في تعزيز الاقتصاد العماني ويمكّن القوات المسلحة في كلا البلدين من تنفيذ التمارين العسكرية المشتركة.
وأوضح أن زيارته تأتي من أجل تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين والتي شهدت تطورًا ملحوظًا في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن السلطنة وبريطانيا ترتبطان بعلاقات تاريخية ضاربة في القدم.
وحول التعاون بين السلطنة والمملكة المتحدة في مجالات الدفاع قال فالون إن سلاح الجو العماني استلم أخيرًا الدفعة الأولى من طائرتي (التايفون)
المقاتلة و(الهوك) التدريبية كمقدمة لمجموعة من الطائرات من نفس النوع من شركة (BAE Systems) البريطانية حيث قامت بريطانيا بتدريب عدد من الطيارين العمانيين على قيادة هذه الطائرات، بالإضافة إلى مجالات التدريب المشتركة بين القوات المسلحة في كلا البلدين.
وأوضح فالون أن البلدين سينفذان خلال الفترة المقبلة واحدًا من أكبر التمارين العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها في كلا البلدين كما أن فريق السهام الحمراء التابع للقوات الجوية الملكية البريطانية سوف يقدم عرضا عسكريا جويا بريطانيا أمام المشاهدين في مسقط خلال شهر سبتمبر المقبل مما يعكس علاقات التعاون والصداقة المتميزة بين البلدين الصديقين.
وفيما يتعلق بخروج بريطانيا من منظومة الاتحاد الأوروبي، أكد فالون أن هذه الخطوة ستمكن بريطانيا من البحث عن شراكات جديدة وتوقيع اتفاقيات جديدة خارج الاتحاد الأوروبي كما تمكنها من إنشاء تحالفات جديدة وتعزيز تحالفاتها القائمة خاصة أن خروج بريطانيا يترتب عليه خروجها من الإطار السياسي للاتحاد الأوروبي أيضا، مشيرا إلى أن خروج بريطانيا لن يؤثر على مجالات الدفاع حيث إن بريطانيا عسكريا تعتبر جزءًا من حلف "الناتو" وليس الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك