طوكيو ـ مصر اليوم
اختار "ماسافومي ناجازاكي" أن يعيش منعزلاً عن الحضارة، في جزيرة يابانية لا يشاركه فيها أحد منذ 30 عاماً.
واعتبر ناجازاكي جزيرة "سوتوباناري" بمثابة الوطن، والتي تبلغ مساحتها كيلومترا واحد، لكنه اضطر للعودة إلي الحياة بين جنبات الحضارة مرة أخري، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأرجعت الصحيفة سبب عودته إلي أن الشرطة عثرت عليه مريضاً، رغم أنه كان يريد أن يموت علي تلك الجزيرة،وقال أنه عُرف باسم "الراهب العاري" منذ أن تم اكتشاف نسق حياته للمرة الأولي من قبل الرحالة الذي يكتب عن المنبوذين " الفارو سيريزو".
ونقلته الشرطة إلي منزل حكومي علي بعد 60 كم من مدينة إشيجاكي، ولم تسمح الحكومة لناجازاكي الذي ظهرت قصته للمرة الأولي عام 2012 بالعودة مرة أخري للجزيرة.
وتحيط الجزيرة تيارات مائية شديدة الخطورة، ونادراً ما يلجأ الصيادون إليها لرمي شباكهم، وكان يستخدم ماء المطر في الاستحمام ولم يغسل ملابسه إلا بواسطة إعصار بعد مرور عام تقريبا علي هبوطه أرض الجزيرة.
وقال ناجازاكي أنه لا يفعل ما يمليه عليه المجتمع، ولا يمكن للإنسان أن يهزم الطبيعة لذلك عليه أن يتعامل معها، مضيفاً أنه كان يقضي يومه ممدداً في الشمس وأحياناً ما ينظف مكان نومه لتجنب لدغات الحشرات.
واعتبر أن العثوم علي مكان مناسب للموت أمر مهم، وأن المشي عارياً لا يتناسب مع المجتمع الحضاري لكنه علي الجزيرة شيء صحيح تماما، فهو يشبه الزي الرسمي.
أرسل تعليقك