توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حركة "طالبان" تواصل تهديدها للمترجمين الأفغانيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حركة طالبان تواصل تهديدها للمترجمين الأفغانيين

المترجمين الأفغانيين
لندن - سليم كرم

مُنح المترجم الأفغاني سام، وعائلته التي استهدفتها جماعة "طالبان"، حق اللجوء في بريطانيا بعد أن شنت صحف بريطانية حملات تطالب بذلك، وجرى إبلاغ الشاب الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، أنه يمكن أن يأتي إلى البلاد مع عشرة أشخاص من أفراد أسرته الذين تعرضوا للتهديد بسبب عملهم في الخطوط الأمامية للجيش البريطاني.

ويُعد القرار غير مسبوق بعد سبعة أسابيع من الكشف عن مقتل شقيق سام، بارويز البالغ من العمر 22 عامًا، والذي عمل كمترجم للقوات البريطانية، وذلك على يد حركة "طالبان" أمام منزل الأسرة.

حركة طالبان تواصل تهديدها للمترجمين الأفغانيين

وانتقل أفراد العائلة إلى العاصمة الأفغانية كابول وبعدها بأسبوعين تعقبهم رجال "طالبان" ولم يكن سام الذي قضى 18 شهرًا في "هلمند" مع القوات البريطانية، في المنزل حينها، ولذلك حاول مقاتلو "طالبان" خطف اثنين من أشقائه أعمارهم 14 و17 عامًا تحت تهديد السلاح، ولكن نجحا في الهرب قبل أن يتعرضا إلى الضرب المبرح، وجرح أحدها في رأسه حتى أنه احتاج إلى ثماني غرز في الرأس.

وروى سام قصته، لوحدة الترهيب في كابول، التي تستمع إلى ادعاءات أكثر من 200 مترجم يزعمون تعرض حياتهم إلى الخطر بسبب عملهم مع القوات البريطانية، وكانت قضيته أولى القضايا التي اعترف أنها تتطلب إعادة توطين في بريطانيا، وأصدرت وزارة الدفاع الضوء الأخضر له ولعائلته حتى يأتي إلى البلاد.

وذكر مصدر عسكري "وجدت التحقيقات أن سام وعائلته يتعرضون إلى تهديد خطير، وأرسل طلبهم إلى وزارة الداخلية لإجراء الفحوص الأمنية والتأكيد النهائي"، وأشاد المترجم بهذا القرار معتبرا  أنه جاء انتصارًا لحملات صحافية سلطت الضوء على محنة المترجمين بدعوى أن الحكومة البريطانية تخلت عنهم وتركتهم فريسة لحركة "طالبان".

وأوضح رجل يدعى رافي، أصيب في انفجار أدى إلى مقتل ضابط بريطاني ويواجه معركة قانونية في المحاكم البريطانية لمساعدة زملائه أن "هذا القرار مهم وجاء نتيجة عمل الصحف
في كشف الخطر الذي يواجهه المترجمون وقصتهم، وتدرك الحكومة هذه المخاطر ولذلك اتخذت هذا القرار، كما أنهم يدركون الخطر على الأسر الممتدة".

وأكد الأفغانستانى جيمس دريسكول، "تشير هذه الحالة إلى اعترافهم بالخطر الواضح الذي يهدد المترجمين الذين يعملون لدى الجيش البريطاني، وهذه ليسة حالة وحيدة ولكن ماذا عن بقية الحالات الأخرى".
وتضع هذه الواقعة مزيدًا من التركيز على كلمات وزير القوات المسلحة، بيني موردونت، عندما أخبر قائد الجيش السابق اللورد دانات أنه لا توجد مشكلة كبيرة، وكان ذلك قبل أن يعرف بمقتل مترجم على يد حركة "طالبان".

وبيّن المترجمون أن حقيقة معرفة المسؤولين البريطانيين بوفاة أحدهم عبر الصحف، تؤكد عدم وجود رعاية من قبل السلطات.

وعلم سام أنه وزوجته وأطفاله الخمسة فضلا عن شقيقتيه ووالدته يمكنهم الذهاب إلى بريطانيا دفعة واحدة حيث أجريت لهم الفحوصات الطبية والأمنية وحصلت السلطات البريطانية على جوازات السفر الخاصة بهم من السلطات الأفغانية، ومن المفارقات أنه طُلب من سام عدم التحدث إلى وسائل الاعلام لأسباب أمنية، وأوضح سام لزميل مترجم له أنه ممتن لجريدة "الديلي ميل" لنشر قصته.

وأضاف سام "أعتقد أن الجريدة ساعدت في إنقاذ حياتنا ولن أنسى أبدًا ما فعلته لي ولزملائى المترجمين، وأشكر الحكومة البريطانية أيضا لقراراها العادل".

حركة طالبان تواصل تهديدها للمترجمين الأفغانيين

ولا يزال هناك أكثر من 100 مترجم سابق لديهم قضايا مرفوعة مع محاميين في بريطانيا ويتطلعون إلى تحدى السياسة البريطانية التى تسمح فقط بقبول من عملوا لمدة سنة كاملة مع القوات البريطانية بعد كانون الأول/ ديسمبر 2011.

وزعم مسئولون بريطانيون أن "سياسة الترهيب تجعلنا نعيد النظر في جميع الحالات، كما أن الكثير من المترجمين السابقين تلقوا مصاريفهم للانتقال إلى أجزاء أخرى أكثر أمنا في البلاد". وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع "لدينا فريق دائم من الخبراء في كابول منذ عام 2013 للتحقيق في مزاعم التهديد، ويساعد الفريق أيضًا في عمليات إعادة التوطين داخل أفغانستان والتوطين في بريطانيا عند الضرورة".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة طالبان تواصل تهديدها للمترجمين الأفغانيين حركة طالبان تواصل تهديدها للمترجمين الأفغانيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon