c مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في "الثغرة" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:35:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في "الثغرة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في الثغرة

السادس من أكتوبر
دمياط ـ نجلاء بدر

يروي عبدالحي أمين الفار، رجل في العقد السابع من عمره تستشري التجاعيد في وجهه ذو الملامح الحادة التي تحمل بين طياتها بساطة أبناء جيله وبسالتهم، لـ " مصر اليوم " ذكرياته مع حرب  السادس من أكتوبر، مؤكدًا أن أحد زملائه في الكتيبة أخبره بميعاد الحرب، قائلًا: "أفتكر أي واحد هيموت من زمايلك معاك بكرة، لأن بكرة إن شاء الله هانخلص".

وولد المقاتل عبدالحي كما كانت تتم مناداته أثناء حرب أكتوبر الملحمية في عام  1944، في قرية الشعراء التابعة لمحافظة دمياط، وانضم للقوات المسلحة عام 1964، وشارك في حرب الاستنزاف في عام 1967، ومن ثم أنهى خدمته العسكرية بشكل رسمي في عام 1972، ضمن أول دفعة تتخرج من الجيش منذ عام 1964 .

وقال المجند السابق: "تم استدعائي في يوم الخامس من أكتوبر 1973، ضمن أعضاء الفرقة التاسعة عشر، وعرفت بالحرب من نقيب يدعى أحمد أباظة، قالي افتكر أي واحد هيموت من زمايلك معاك بكرة، سألته دة بجد ولا زي كل مرة، قالي لا بكرة إن شاء الله هانخلص فعرفت إننا هنحارب بكرة، وفي صباح السادس من أكتوبر لم تظهر على المجندين أي بوادر تشير إلى الحرب، وكان بعض الجنود في حالة لهو أو نوم، ولم أكن أعلم أنه تمويه لتشتيت أفكار العدو".

واستكمل عبدالحي حديثه: "السادات لم يأخذ حقه من وجهة نظري فقد كان رجلًا عبقريًا، وما فعله لم يكن يخطر في بال أي قائد جيش، حدد ساعة الصفر بناءًا على مواعيد المد والجزر لمياه القنال، وفي تمام الثانية إلا 10 دقائق عبرنا، وهي الفترة تتوقف فيها المياه تمامًا عن المد والجزر، حتى نتمكن من العبور بهدوء وسلاسة، وأجواء الحرب استمرت تقريبًا 4 أشهر أصيبت خلالها إصابات بسيطة شذايات وليست طلقات، ومن استشهدوا لم يكونوا بالعدد الكبير الذي يذكر ولله الحمد".
 
وأضاف عبدالحي: "تعيين الفرد الواحد كان يتم توزيعه على 3 أفراد وكنا نأكل الأعشاب أحيانًا من قلة الموارد وضعف الإمدادات، وكنا نصطاد الأسماك من البحر ونقوم بشويها، وخلال صيدها يقوم أحدنا بتغطية زميله عندما ينزل إلى المياه حتى لا يقوم العدو باغتياله، وفي مرة قمنا باصطياد سمكة تزن ما يعادل 35 كيلوغرامًا، كان حدثًا أشبه بالحدث الجلل في ظل أجواء نقص الموارد آن ذاك، واستمرينا في أكلها لمدة 6 أيام".

وصمت عبدالحب لبرهة من الزمن ثم عاد لحديثه قائلًا: "من اللحظات التي لا أنساها عندما قامت الكتيبة بتحطيم طائرة للعدو الإسرائيلي كان تسير منفردة خارج السرب، وعلى ما أعتقد أنه كان طيارًا محترفًا لأنه كان يشكل خطورة كبيرة على المعسكر كان يتوافد بشكل دوري وكان ذكيًا لدرجة أن الردارات الخاصة بنا لم تكن تلتقطه، كما أننا قمنا بضرب دبابتين لنا عن طريق الخطأ، لم يرفعوا الراية البيضاء، أو يمكثوا فوهة المدفع للخلف ".

وأردف عبدالحي: "لم أتعامل مع الأسرى الإسرائليين لأنني كنت ضمن النسق الأول، كنا بندعي زي البابور الظلط اللي بنلاقيه بنشيله، أما النسق الثاني والثالث هم من تعاملوا مع الأسرى بشكل مباشر، وأنا كنت في السلاح الرئيسي، كنا عندما نعبر ثغرة أتصدر أنا بالرشاش الآلي لأفسح الطريق لباقي الجنود".

ومن ثم صمت للحظات وقال عبدالحي، بعينين دامعتين "لم أبكي خلال فترة الحرب سوى على أحد أصدقائي استشهد أمام عيني خلال هجوم لقوات الاحتلال على معسكرنا الخاص، قامت قوات الطيران الخاصة بالعدو بمداهمتنا، في تلك الأثناء كنت نائمًا أسفل سيارة محملة بالذخيرة، نطقت الشهادة لأنني كنت شبه متأكد أنني ميت، لأنه في حال لو أصيب السيارة ستنفجر وانفجر معها، قام العدو بتفجير جميع السيارات في المعسكر ما عدا ثلاثة سيارات أحدهم التي كنت نائمًا تحتها ".

وبشأن رأيه في العمل تحت قيادة الفريق سعد الدين الشاذلي، أجاب عبدالحي: "لقد كان قائدًا ممتازًا ولكن إحقاقًا للحق، واقعة "الدفرسوار" المعروفة بـ"الثغرة" كان سببًا رئيسيًا فيها، لأنه هو من أمر بفتح الثغرة أمام العدو ثم دخلت المعدات الإسرائيلية وظلت تضرب النيران علينا ونحن نرد من داخل الدشمة لمدة أربعة أيام حتى انتهى ما بحوزتنا من ذخيرة، وبدأت فترة حصارنا بمنطقة "الدفرسوار" ، وفي تلك الفترة  كان طعامنا رغيف واحد يوميًا طوال فترة الحصار"، أما عن رضاه عن اتفاقية كامب ديفيد من عدمها، قال: "أنا أثق تمام الثقة في السادات، ولطالما كان قراره فمؤكد أنه كان القرار الصحيح".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في الثغرة مجند سابق يؤكد أن السادات عبقري والشاذلي السبب في الثغرة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
  مصر اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
  مصر اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 06:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
  مصر اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 20:47 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية
  مصر اليوم - بايدن يعارض الهجوم على المواقع النووية الإيرانية

GMT 21:14 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل
  مصر اليوم - إسعاد يونس تكشف موعد اعتزالها التمثيل

GMT 06:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
  مصر اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحدث ديكورات الأسقف العصرية في 2018

GMT 22:53 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

النجم الأميركي زاك إيفرون مصاب في معصمه

GMT 01:45 2016 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 أضرار خطيرة لتعاطى الحبوب المنومة باستمرار

GMT 18:11 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إكرامي الشحات يفتح النار على مصطفى مراد فهمي

GMT 13:30 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انقسام وبلبلة بين موظفي فيسبوك ونار التسريبات لم تهدأ

GMT 08:23 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وضعيات "يوغا" تقلل من تساقط الشعر وتقويه

GMT 07:36 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"نادين نجيم" تشارك كواليس الحلقة الأخيرة من "صالون زهرة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon