القاهرة- مينا جرجس
أكد نقيب الصحافيين المصري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عبد المحسن سلامة، أنه لا يوجد أي توتر بين النقابة ووزارة الداخلية، وأنه زار الوزير مع الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، حيث دعاه إلى زيارة النقابة في وقت قريب لأن "النقابة جزء من الدولة ولا ينبغي أن تعيش بمعزل عن الحكومة".
وكشف عبد المحسن سلامة في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنّ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني قضت على الأخضر واليابس في الصحافة المصرية، وتسببت في خسائر كبرى لكل الصحف المصرية؛ القومية منها والخاصة والحزبية، بشكل جعل كافة الصحف المصرية تعاني، مضيفًا أنّ كافة الصحف المصرية تعرضت لخسائر ضخمة وصلت لمليارات في أعقاب الثورة، ما أضرّ بالصحافة المصرية وجعل الصحف تعاني من العمالة الزائدة وارتفاع أسعار وتكاليف الطباعة، فضلاً عن إغلاق عدد كبير من الصحف وتشريد الصحافيين.
وبيّن سلامة، أنّه "لابد أن تتدخل الدولة لإنقاذ الصحف والمهنة من الأوضاع التي تعرضت لها خلال السنوات الست الماضية"، مشيرًا إلى أن هناك خططًا موضوعة لإصلاح أوضاع المؤسسات القومية وتسوية مديونياتها، مطالباً في الوقت ذاته بخطة عاجلة لدعم الصحف تشبه "كوبري إنقاذ"، حتى تقف على أقدامها من جديد وتستطيع مواجهة ما تتعرض له من خسائر وديون.
وأفاد سلامة، بأنه سيتم زيادة بدل الصحافيين في مصر بمقدار 300 جنيه الأسبوع المقبل، لافتًا إلى أن هذه الزيادة تأتي عقب الاتفاق مع الحكومة على ضرورة زيادة البدل الذي يتقاضاه الصحافيون بالتزامن مع موجة الغلاء التي ضربت البلاد، وتنفيذا للوعد الانتخابي الذي أعلنته أثناء ترشحي، وأضاف أن هناك عدة اجتماعات تنتهي باجتماع في نقابة الصحافيين، لإعلان مدونة السلوك لمواجهة التطرّف، والتي تهدف إلى الحفاظ على مدنية الدولة وهويتها، وأنه سيجتمع مع الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لاقتراح مشروع قانون "الدمغة" لإقراره داخل البرلمان.
وعن الجهود الدولية التي يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال سلامة إن عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة يعد انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل على مدار الساعة، وأنه لعب دورًا أساسيًا في عودة العلاقات بين مصر وإيطاليا، وتابع، أن السيسي نجح في مخاطبة العقلية الإيطالية العملية، متمنيًا أن تشهد الأيام المقبلة عودة السياحة الروسية، وأن تتخلى روسيا عن قرارها بقطع العلاقات السياحية مع مصر.
وشدد سلامة على أهمية زيارات السيسي الأفريقية الأخيرة، لأن أفريقيا تعني بالنسبة لمصر "النيل"، وأن العلاقات مع أفريقيا كانت مهملة طوال سنوات، لذلك فإن دولًا ذات أجندات مثل إسرائيل وقطر وتركيا وأميركا وضعت يدها في المنطقة، موضحًا أن أفريقيا سوق صاعدة أهم من الأسواق العالمية المتشبعة.
أرسل تعليقك