c عماد أديب يكشف حقيقة توريث الحكم في عهد مبارك - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:24:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وصف الرئيس السيسي بـ"الشهيد الحي"

عماد أديب يكشف حقيقة توريث الحكم في عهد مبارك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عماد أديب يكشف حقيقة توريث الحكم في عهد مبارك

عماد الدين أديب
القاهرة - أكرم علي

 كشف الإعلامي المصري عماد الدين أديب، عن خوف الرئيس الأسبق حسني مبارك، من محاولات تمرير مشروع توريث نجله جمال، موضحًا أن مبارك كان يعلم جيدًا خطورة هذه الخطوة، ولم يكن راضيًا عنها، ولم يفصح عما بداخله بسبب ضغوط أسرية كانت ترغب في انتقال السلطة إلى نجله، لافتًا إلى أن رئيس جهاز المخابرات الأسبق اللواء الراحل عُمر سليمان، أكد له قبل أحداث 25 يناير/كانون ثان بأيام قليلة أن نظام مبارك زور انتخابات برلمان 2010، وأنه لا يد لأمين تنظيم الحزب الوطني المنحل أحمد عز، في تزوير الانتخابات البرلمانية عام 2010.

وأضاف أديب، أن المصالحة بين جماعة الإخوان والدولة توقيت، ويلزمها أمورعدة أهمها الخلاص النهائي من الجماعة في الخارج والداخل، وتجفيف منابع تمويلها، وتخلي القوى الدولية عنها، فضلاً عن إصدار الولايات المتحدة تشريعًا يدرجها في "قائمة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي كان يعتبر مكتب الإرشاد رئيسه المباشر.  

ووصف أديب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشهيد الحي، لأنه يسدّد فاتورة تأخرت 70 عامًا، ويعلم تداعياتها الخطيرة، لكن يؤمن بأهمية العمل من أجل الوطن الذي يحلم بالعبور به إلى بر الأمان، وأن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة خير دليل على أن السيسي فضل مصلحة الوطن على شعبيته، لافتًا إلى أن السيسي كان جريئاً لحد كبير للغاية ويحسب له عدم اهتمامه بنفسه.

وقال "إن السيسي إذا كان يبحث عن الشعبية ما فكر مطلقًا في تنفيذ الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، ولا اتخذ أي قرارات يمكن أن تسبب ضيقا للشارع، ولم يقترب من الدعم مطلقًا، ولا سعر الصرف، ولم يتجه لإقامة مشروعات عملاقة، لكن أراد اتجاها آخر وهو بناء مصر قوية دون أمراض، فاتخذ القرارات التي تمكنه من ذلك، وهو يعلم جيدا أنها تؤدي إلى خفض شعبيته، لما لها من تداعيات في الشارع، ويحسب له عدم اهتمامه بنفسه، ولا تأييد الناس له قدر رغبته الجامحة في استقرار وتقدم الوطن، وهو يدرك تبعات ما يفعله ولا يبالى بشيء غير العبور بمصر إلى بر الأمان".  

وأشار أديب إلى أن عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك شهد استقرارًا نسبيًا، بسبب طول مدة حكمه، فهو لاعب شطرنج حريص لا يهمه الربح بقدر تمسكه بعدم الخسارة، والدليل أنه أكثر رئيس تعامل مع الإخوان بأقل الخسائر عن طريق جهاز أمن الدولة، الذي اتسم بالمكر الشديد واستطاع إيجاد صيغة لإدخالهم في السياسة دون أن يكونوا مؤثرين في عملية الحكم، كما اعتبر الرئيس الراحل أنور السادات أفضل رئيس أجاد السياسة الخارجية، فكان صاحب عبقرية سياسية في استشراف الواقع ورؤية المستقبل، ويشهد له التاريخ بأنه داهية من بين خمسة رؤساء عباقرة فى الخمسين عاماً الأخيرة على مستوى العالم، بينما يبقى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر صاحب حلم أكبر من قدرات الظروف والأدوات المتاحة له، ما أضره ودفع نتيجة حلمه، أما الرئيس محمد مرسي لم يدرك أنه رئيس لكل المصريين، وظل يتعامل مع مرشد الجماعة باعتباره رئيسه المباشر، وهذا خطأ تاريخي قاتل، رغم أنه رجل طيب.

وحول موضوع التوريث أكد أديب أن مبارك التزم بالصمت تمامًا بسبب وجود ضغوطات عائلية قوية عليه، خاصة أنها جاءت بعد أن أصبح ضعيفًا، ما جعله لا يتحدث أبدًا في الأمر، حتى بات لا ينفي ولا يؤكد التوريث، و"أجزم أنه لو خرج مبارك ونفى بشكل قاطع رفضه لمشروع التوريث، وقال إن ابنه لن يرشح نفسه كرئيس لتفادي كل ما حدث، لأن مظاهرات يناير/كانون ثان 2011 تفاقمت بشكل هائل بسبب الكلام حول التوريث، ولو هذه النقطة ما كانت لتنجح أي مظاهرات ضده".

واعتبر أن حكم الإخوان شهد سوء الإدارة وعدم فهم قانون الفعل، ورد الفعل الذي يحكم مصر، ولم يفطنوا إليه، وغاب عنهم أن القواعد الأخرى التي تنطبق على الحكم فى الخارج لا تنطبق هنا، وجاءت الجماعة بخبرة صفرية، واهتمت بتمكين أنفسهم وأهملوا مكونات الأمور في مصر، ولم يلتفتوا إلى المؤسسات السيادية.

ورأى أديب أن صورة مصر في الخارج أضعف نقطة في ملف السياسة الخارجية، وباتت تمثل الإساءة البالغة لنا، بسبب نجاح جماعة الإخوان في تسويق أهدافها، عن طريق شركات إعلامية ضخمة، وتدفع تكاليفها تركيا وقطر، وتعمل على تشويه مصر في الوقت الذي عجز فيه أصحاب تلك المهمة عن توصيل وجهة نظرهم بالدليل والحجة والمنطق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد أديب يكشف حقيقة توريث الحكم في عهد مبارك عماد أديب يكشف حقيقة توريث الحكم في عهد مبارك



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon