c حزب المحافظين يسعى إلى السيطرة على لجنة صنع القرار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للتحكم في القوانين الجديدة التي ستصدر نتيجة "البريكست"

حزب المحافظين يسعى إلى السيطرة على لجنة صنع القرار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حزب المحافظين يسعى إلى السيطرة على لجنة صنع القرار

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي
لندن - سليم كرم

تتعرض رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، لاتهامات بمحاولة كسر القواعد البرلمانية، من أجل التحكم في تغييرات القوانين المثيرة للجدل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وطالب حزب المحافظين بتكوين لجنة حاسمة لصنع القرار تتضمن نوابهم، على الرغم من فقدان أغلبية أعضاء مجلس العموم في الانتخابات.

تعتزم الآن الأحزاب المعارضة توحيد قواها لعرقلة المحاولة الجارية للإصلاح، في ما يهدد بأن يكون أول صراع برلماني على مغادرة الاتحاد الأوروبي في هذا الخريف، والمخاطرة في تلك المحاولة التي تقوم على مشروع قانون الإلغاء، هي مدى القدرة المتاحة لرئيس الوزراء، إذ سيفرض ما يصل إلى 1000 تعديل على قانون الاتحاد الأوروبي دون أن يكون ضروريا للنواب التصويت عليها، وقد أثار العدد الهائل من الصكوك القانونية التي يتعين إصدارها اتهامات للحكومة بفرض السيطرة على السلطة.

وارتفعت الإنذارات حول قضايا حماية حقوق العمال والمستهلكين البريطانيين، وخفض المعايير البيئية، والحد من تفويض السلطات في جميع انحاء بريطانيا، فعلى سبيل المثال، تعهدت السيدة ماي بحماية حقوق العمال، ولكنها رفضت القول ما إذا كان ذلك سيتضمن القانون ذلك، ولم تقدم أي وعد على الإطلاق بشأن المعايير الغذائية.

وقال مصدر في داخل المعركة بشأن تشكيل اللجنة "اذا واصل المحافظون سعيهم لتلك المطالب، فستكون هناك معركة في أيلول/سبتمبر، لاننا سنطرح الموضوع للتصويت في مجلس العموم"، ويأتي هذا الجدل عقب عودة رئيسة الوزراء من عطلتها الصيفية، ومحاولتها ترسيخ سلطتها على مجلس الوزراء "في مناورات" بشأن السياسة المتبعة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكتب وزير التجارة الدولي المستشار فيليب هاموند وليام فوكس، مقالا يؤكد فيه أن بريطانيا لن تسعى الى البقاء فى الاتحاد الأوروبي "من الباب الخلفي" في محاولة لاظهار الوحدة، ومع ذلك، لا تزال الأطراف منقسمة حول المرحلة الانتقالية التي يسعى معظم مجلس الوزراء إلى عقد صفقة بشأنها، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات من يوم الانسحاب في 2019، وفي الوقت نفسه، وفي تصرف غير مسبوق هددت آنا سوبري بالاستقالة من الحزب إذا فشلت ماي في التعامل مع مختلف الأيدلوجيات، واستمرت في طريق الدفع نحو خروج حاد من الاتحاد الأوروبي.

ويركز مجلس العموم على لجنة الانتقاء الغامضة، التي لها مهمة حاسمة في ترتيب أي من المؤسسات سيتم دفعها من خلال البرلمان ومتى، وفي البرلمان الأخير، طالب المحافظون بخمسة أعضاء من الأعضاء التسعة في اللجنة، بيد ان المسؤولين أبلغوا انهم لا يحق لهم إلا أربعة أعضاء بعد أن دمرت أغلبيتهم في مجلس العموم. ومع ذلك، عندما انفجرت المحادثات مع بدء عطلة الصيف، لا يزال المحافظون يصرون على أحقيتهم بتقديم خمسة أعضاء، وبالتالي القدرة على هزيمة الأحزاب الأخرى.

وأضاف المصدر أن "المحافظين يحاولون التظاهر بأن الانتخابات لم تحدث وأنهم لا يزالون يتمتعون بأغلبية - وبالتالي يجب أن يكون لهم الأغلبية في هذه اللجنة"، وأضاف "أن ذلك سيكون مزعجا في الأمور المعتادة، ولكن في إطار البرلمان الذي على الأغلب سيمرر أعداد هائلة من التشريعات من خلال صكوك قانونية، يصبح الأمر مثيرا للغضب".

واتفق مصدر ثان على أن مواجهات أيلول/سبتمبر كانت تلوح في الأفق على اللجنة، قائلا: "على الحكومة أن تقبل أنها لا تملك أغلبية"، وأضاف "هذه إحدى اكبر المشاكل التي تواجهها الحكومة والسبب في إنها لم تتمكن من إنجاز أي عمل منذ الانتخابات".

وأصرت الحكومة على أن اللجنة المشكلة فقط سيكون لها القرار- في بعض الأحيان دون العودة لأعضاء البرلمان – في "تصحيح" قانون الاتحاد الأوروبي من أجل إدراجه بنجاح في كتاب التشريعات لبريطانيا، بيد إنهم اعترفوا بعدم وجود قيود محددة في مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، أو مشروع قانون الإلغاء لمنع الوزراء أيضا من تغيير جوانب القانون التي "لا يحبونها".

وعلاوة على ذلك، فإن النطاق الكامل للسيطرة على السلطة غير معروف، لأن مشروع القانون سيوفر سلطة التصرف بشأن الجوانب المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ ستتوقف السياسة على نتيجة مفاوضات بروكسل، ومعظم المؤسسات، أو التشريعات المفوضة، ستندرج تحت سلطة "الإجراء الإيجابي"، مما يعطي النواب حق التصويت - ولكن يمكن للبعض ألا يلتزم بذلك.

وتجهز المعركة بشأن لجنة الاختيار المشهد للحرب المقبلة، عندما يصل مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لمجلس العموم في 7 ايلول/سبتمبر، وسيحاول أعضاء البرلمان الموالون للبقاء في الاتحاد الأوروبي تعديله لإبقاء بريطانيا في سوق الاتحاد الأوروبي الموحدة لفترة انتقالية، وهم يحاولون إغراء متمردي المحافظين في محاولة لهزيمة الحكومة من البداية.

 وقد فشل حزب المحافظين وحزب العمال في الاتفاق على نظام "الاقتران" الذي يسمح للأعضاء بتفويت جلسات التصويت ذات الأهمية الأقل في حالة سفرهم، وهذا يعني أن الحكومة قد تضطر إلى إجبار كل عضو في البرلمان على حضور كل تصويت، لتجنب الهزائم البرلمانية غير المتوقعة، ممايبدو كإعادة للبرلمان أثناء حروب الاستنزاف في أواخر السبعينيات.

وسيحول مشروع القانون قانون الاتحاد الأوروبي إلى قانون بريطانيا، قبل اكتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2019، وقبل أن تقترح الحكومة الأجزاء التي ينبغي الاحتفاظ بها أو التخلص منها، ورفض متحدث باسم حزب المحافظين التعليق على المفاوضات الجارية لتقرير تمثيل الحزب في لجنة الاختيار، وتقرر الهيئة ما إذا كانت الحكومة تتمتع بالأغلبية المهمة في اللجان الخاصة بالتشريعات، وبدون ذلك، من غير المرجح أن يمضي الوزراء قدما.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب المحافظين يسعى إلى السيطرة على لجنة صنع القرار حزب المحافظين يسعى إلى السيطرة على لجنة صنع القرار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon