لندن ـ ماريا طبراني
على الرغم من الانتقال إلى "مارغيت" كان غير عقلانيًا، إلا أننا وقعنا في حب هذه المدينة الجميلة. هكذا قالت كلير روبرتس، التي اشترت منزلًا هي وزوجها مايكل مكلاتشي، مكونًا من أربعة طوابق ليقيما فيه بالمدينة، حيث كان يبحثان عن مكان لقضاء عطلتهما قبل 3 سنوات. وأضافت كلير: "لقد وقعنا في غرام هذه البلدة، فكلما زادت زيارتنا إلى هناك، كلما أردنا البقاء هناك دومًا". وهما كانا انتقلا بعد عام من منزل في شمال لندن، للبقاء فيها وقضاء أوقاتهما الرائعة بها.
ولأن روبرتس مصممة أزياء، فقد أضاف الزوجان بصماتهما الفنية على منزلهما، فتوضح روبرتس: "كنت مهتمة جدًا بالتصميمات الداخلية والشكل النهائي لهذا المنزل، فعلى الرغم من استأجري العديد من المنازل لكن هذه الأفكار طرأت لي مع هذا المنزل".
وحتى يكون المنزل مميزًا، قام الزوجان بهدم حائط لإنشاء مطبخ مفتوح مثل المطابخ الأميركية، وحجرة للطعام، وحجرة للمعيشة، وكسرا أجزاء من حائط لإقامة نافذتين كبيرتين، وبدآ في إعادة تزيينها. وعند دخول المنزل، أول شيء من المؤكد أنه سيجذب انتباهك هو الجدران، وألوانها التي تمتزج ما بين الهادئة والمزخرفة كأنك تشاهد لوحة من لوحات الرسام. وكان لروبرتس مصممة الأزياء وجهة نظر جميلة في اختيار الألوان لغرفة المعيشة في الطابق الأرضي وباقي الغرف وإطارات النوافد التي تباينت ما بين اللون الأبيض والأزرق والسيموني". وأشارت الزوجة إلى أنها استوحت الألوان والتصميمات من الفنان النمساوي إرنست كاراميل المعروف بأعماله الفنية الهندسية المجردة.
أما غرفة النوم فقد استخدم فيها الزوجان ورق الحائط من نوع "Whitby"، حيث ساعدت شقيقة روبرتس المصممة الداخلية، ليزا روبرتس، في اختيارها. وكانت لروبرتس غرفة خاصة للعمل بها، حيث ملأتها بالألوان الكثيرة، في حين أرادت أن يكون الحمام كلاسيكيًا وهو الذي حدث بالفعل، مؤكدة أنه تم تصميمه تمامًا كما تخيلت.
أما الأثاث فتم إنشاؤه خصيصًا ليناسب رقة المنزل، وألوانه، حيث تم وضع وحدة من الرفوف في ركن من زاوية الحجرة، والتى تم تخصيصها لتسجيلات شركة "موشي موشي". ووفقًا لـ"روبرتس" فقد أكدت أنهما كان لابد من تغيير الأثاث واستبداله، حيث أن معظم الآثاث الذي أحضراه من لندن بقي في شقتهم القديمة، وكانت مدينة "مارغيت" مدينة جيدة لشراء مستلزمات المنزل والآثاث الذي يريده الزوجان".
أما بالنسبة لغرفة النوم الرئيسية، فكانت فيها خزانة قديمة تقع في الأمام بنهاية السرير، وهناك حائط واحد يعتبر كمعرض فني، وذلك من خلال الأعمال الفنية المعروضة عليها وتم رسمها من قبل عدد من الفنانين المحليين في لندن. وأكدت روبرتس أن هذا الحائط من اكثر الأشياء المفضلة لديها في المنزل".
ويوجد أيَضا كرسي ومنضدة من نوع "Ercol"، بغرفة الضيوف والتى تتميز بلونها الوردي الزاهي، وفي غرفة المعيشة توجد أريكة موردن من منتصف القرن، بالإضافة إلى عدد من الكراسي التى صممها البريطاني غي روجرز، إلى جانب وسادات صغيرة، ومزهريات للزرع. واختتمت الزوجة قولها: نقضي معظم أوقاتنا في الطابق السفلي، ولكن في المساء نحب الجلوس في الساحة العلوية، حيث أن المنزل رائع حقًا، ولكن عيبه عدد أدراج السلم".
أرسل تعليقك