القاهرة ـ حسن أحمد
أكد الدكتور ماهر صبري ، رئيس قسم المناهج جامعة بنها ورئيس مجلس إدارة رابطة التربويين العرب ، دور رابطة التربويين العرب في النشر العلمي للبحوث التربوية ، من خلال ما تصدره من أوعية متعددة ومختلفة تجمع بين الكتب المحكمة والمجلات والدوريات المحكمة ، والتي تم خلالها النشر لباحثين من الدول العربية كافة.
وأوضح الدكتور ماهر صبري في حديثه لـ"مصر اليوم" جهود الرابطة في مجال الإنتشار والنشر العلمي المحلي والإقليمي والدولي ، من خلال تصنيف منشوراتها ضمن التصنيف ضمن قواعد البيانات الدولية ، ومواقع النشر الدولي ومحركات البحث كموقع academia، الشبكة العلمية العالمية "ريسرش جيت"، محرك البحث غوغل وموقع غوغلإسكولر الباحث العلمي ، إضافة إلى المواقع الإلكترونية وحسابات الرابطة على مواقع التوصل الاجتماعي.
وأشار رئيس رابطة التربويين العرب إلى أنه في إطار الحرص على جودة منشورات الرابطة وتصنيفها على المستوى العالمي ، قامت الرابطة بمحاولات عدة لتصنيف مجالاتها وفقًا لتصنيف ISI وهو التصنيف الدولي العالمي للمجلات العلمية.
ولفت صبري إلى أن الرابطة واجهت عقبات عدة في تصنيف تومسون رويترز ، منها عدم التصنيف والمطالبة بالإنتظار لإشعار آخر ، حيث تضع تومسون رويترز شروط لاعتماد المجلات وتصنيفها دوليًا وفقًا لما يعرف بمعامل التأثير IF ، من أصعبها الشرط المعجز أن تصدر المجلة تحت راية ناشر دولي معروف ، وهو ما يتطلب مبالغ طائلة ، ومن ثم لا توجد مجلة تربوية عربية مصنفة وفق ISI ، سوى مجلة كلية التربية جامعة البحرين ، والتي دخلت دورة واحدة لمدة 3 أعوام ثم خرجت من التصنيف.
وأكد صبري أن معامل التأثير IF يحسب معامل التأثير للمجلات وفقًا لتصنيف ISI بعدد الاستشهادات التي تتم في البحوث المنشورة في المجلة من البحوث المنشورة في المجلة ذاتها ، ومع ذلك فإن هذا ليس دلالة على الجودة الفعلية للمجلات العلمية .
أشار صبري إلى أن هناك طرق خادعة تستطيع المجلات العلمية رفع معامل التأثير من خلالها أهمها ، عمل مراجعة للبحوث المنشورة في المجلة كل مجموعة أعدادًا، وبالتالي يتم رفع عدد الاستشهادات في هذه المراجعات من البحوث المنشورة في المجلة ذاتها فيترفع معامل تأثيرها ، وفي المقابل توجد مجلات دقيقة ، وتتوافر فيها معايير الجودة لكنها ليست منتشرة بالقدر الكافي أو أنها ليست مفتوحة المصدر على الشبكة فتحصل على معامل تأثير منخفض رغم جودتها.
وشدد رئيس رابطة التربويين العرب على ضرورة تكاتف الجهود لتطوير المعايير الخاصة بالنشر العلمي ، بالإضافة إلى أهمية وضع معايير تتجاوز التحيزات الأيديولوجية الثقافية أو الجغرافية ، وألا يتم وضع المجلات والدوريات التي تتبع للعلوم الطبيعية والتطبيقية في نفس السلة مع تلك التي تنتمي للحقول الاجتماعية والإنسانية.
وأضاف صبري أن مشروع معامل التأثير العربي ذات أهمية كبيرة ، موضحًا أن ظهور هذا المشروع جاء كرد فعل طبيعي للاحتكار الذي تفرضه تومسون رويترز على تصنيف المجلات والدوريات ، وحرمان المجلات العربية من هذا الحق .
أرسل تعليقك