c "سقطرى" تعتبر "جوهرة الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:30:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصبحت تختفي وسط الحرب الأهلية في اليمن وتغير المناخ

"سقطرى" تعتبر "جوهرة الجزيرة العربية" المحمية من قبل اليونسكو

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سقطرى تعتبر جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

جزيرة سقطرى
أبوظبي ـ سعيد المهيري

 أصبحت جزيرة سقطرى في قلب صراع بين اليمن والإمارات العربية، حيث تنص الأسطورة أن شجرة دم العنقاء الأثري نمت لأول مرة في المكان حيث حارب الشقيقان، دارسه وسمها، حتى الموت، في اللغة العربية، تُعرف باسم دم الأخوين، وهذه الشجرة الفريدة من نوعها، بما فيها من راتنج قرمزي وأوراق كثيفة، هي رمز محبب لجزيرة سقطرى في بحر العرب وبلدها الأم اليمن، ولكن مثل دارسه وسمها القديمة، انقسمت اليمن إلى نصفين مرة أخرى في حالة حرب ناشبة بين بعضها البعض، وهذا الصراع يضع سقطرى في قلب صراع جديد على السلطة بين الحكومة اليمنية الضعيفة والطموحات الجيوغرافية- السياسية لحليفتها، الإمارات العربية المتحدة.

مشاريع استحواذ إماراتية على أرخبيل غالاباغوس:
إن ما يسمى أرخبيل غالاباغوس في المحيط الهندي - موطن 700 نوع محلي - هو آخر عملية استحواذ في الإمبراطورية الحديثة المتنامية في دولة الإمارات العربية المتحدة: مشاريع إماراتية أخرى خارج الحدود تشمل مشاريع مثيرة للجدل في إريتريا وجيبوتي صوماليلاند وجزيرة بيريم اليمنية.

 

سقطرى تعتبر جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

 

الإمارات تنشأ قاعدة عسكرية لها على الجزيرة:
بذلت صحيفة الإندبندنت قصارى جهدها لتفادي انتباه السلطات الموالية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد يومين على سفينة شحن أسمنت من سلطنة عمان، وتعد صحيفة الإندبندنت أول منفذ إخباري للدخول إلى الجزيرة منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل ثلاث سنوات، وبدأت الإمارات بهدوء السيطرة عليها، وجدنا أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تضم سوى هذا الجزء من اليمن السيادي  وبناء قاعدة عسكرية، وإنشاء شبكات الاتصالات، وإجراء التعداد الخاص بها ودعوة سكان سقطرى إلى أبو ظبي بطائرات محملة للحصول على الرعاية الصحية المجانية وتصاريح العمل الخاصة.

تسعى الإمارات إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين:
وقال النقاد والناشطون إن الإمارات تسعى إلى تحويل الجزيرة إلى مقر دائم للعسكريين، وقد يسرقون النباتات والحيوانات المحمية من قبل منظمة اليونسكو، في الماضي، قالت حكومة الإمارات إنها تقدم يد العون لأجزاء من اليمن الفقيرة التي تحتاجها، وأضاف المعلقون أن الإمارات، وهي جزء من ائتلاف عربي يساعد الحكومة اليمنية المنفية على قتال المتمردين الحوثيين، "ليست محتلة ولا مثيّرة للمشاكل"، تطمح إلى "السلام والاستقرار في المنطقة", وقال وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش عن تدخل بلاده في اليمن: "من بين قواعد العمل السياسي، يجب أن تبني الثقة مع حلفائكم، وأن تضع المصلحة العامة أمام المصالح الشخصية".

تؤثر الصراعات وتغير المناخ على النظام البيئي للجزيرة:
عاش سكان سقطرى البالغ عددهم 60000 نسمة في وئام مع الطبيعة منذ آلاف السنين، معزولين تمامًا عن العالم الخارجي, والآن، الحرب الأهلية والاحتلال الأجنبي والشبح الذي يلوح في الأفق بتغير المناخ يعني أن عاصفة كاملة قد وصلت في الآونة الأخيرة إلى شواطئ الجزيرة، وتؤثر التهديدات المتداخلة بسرعة على طريقة الحياة المحلية والنظام البيئي الدقيق لهذا الأرخبيل.

 

سقطرى تعتبر جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو

 

اليمن هو ما يطمح حاكم أبو ظبي الحصول عليه:
بعد ثلاث سنوات من الحرب، أصبحت الدولة اليمنية الممزقة الآن حرة- وقد اكتشفت الإمارات، التي طغت عليها المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل منذ فترة طويلة، أن هذا البلد الذي تمزقه الحرب هو أرض اختبار مثالية لطموحات ما بعد الربيع العربي لحاكمها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

جنات عدن تقع على هذه الجزيرة:
تعتقد العديد من النصوص القديمة أن سقطرى هو الموقع الأصلي لفردوس عدن: حيث أن اسمها يأتي من السنسكريتية "الفردوس"، وقد سحرت المغامرين بداية من الإسكندر الأكبر إلى ماركو بولو إلى السندباد الأسطوري بأشجاره دم العنقاء، وأنواع نادرة من البخور والصبار والورود الصحراوية الوردية.

الأهمية الاقتصادية للجزيرة:
في قلب طرق التجارة القديمة للحرير والتوابل بين العالم العربي وأفريقيا وآسيا، تقع الجزيرة اليوم في منتصف واحدة من أهم قنوات تجارة النفط في العالم، وعلى هذا النحو، فهي تجمع بين المصالح العسكرية والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي حين أن جبل علي في دبي هو بالفعل أكثر الموانئ ازدحاما في الشرق الأوسط، فقد بدأت الإمارات في احتكار موانئ أخرى في البحر الأحمر والخليج، مما أدى إلى خنق المنافسة والتخلي عن أي حوثي مُعادي، ومن خلال محاولات إيرانية للسيطرة على القناة, وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت الإمارات ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم وواحدة من 11 دولة فقط تحتفظ بقواعد عسكرية دائمة خارج حدودها, وظهرت الفرصة للحصول على موطئ قدم في سقطرى المثالية استراتيجياً في نفس الوقت الذي اندلعت فيه حرب اليمن

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقطرى تعتبر جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو سقطرى تعتبر جوهرة الجزيرة العربية المحمية من قبل اليونسكو



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon