نيويورك ـ سناء المر
واصل الفنانون، تقديم تصريحات سياسية قوية، تحديًا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببناء الجدران وإغلاق الحدود، ويبني فنانون صينيون، بمشاركة الناشط الشهير أي ويوي، أكثر من 100 سور حول مدينة نيويورك، مستوحاة من أزمة الهجرة الدولية والاضطرابات السياسية التي تواجه الولايات المتحدة، ويعتبر عمل Good Fences Make Good Neighbours بتكليف من صندوق الفن العام، أكبر المشاريع العامة الحديثة لويوي، مقارنة بـ 10 منشآت رئيسية مبعثرة من الأعمال الصغيرة عبر مختلف الأحياء.
وأضاف أي ويوي، في بيان له "كنت مهاجرًا في نيويورك في الثمانينات منذ 10 أعوام، وحظيت قضية الهجرة بتركيز طويل في عملي، وكان السور دائمًا أداة في المفردات الطبيعية السياسية مع استحضار روابط بالكلمات، مثل الحدود والأمن والجار، والمرتبطة بالبيئة السياسية العالمية الحالية، ولكن من المهم أن نتذكر أنه مع استخدام الأسوار لتقسيمنا إلا أننا كبشر سواسية، البعض أكثر تميزًا من غيرهم ولكن يأتي هذا التميز كمسؤولية لبذل المزيد من الجهد".
ويشير عنوان المشروع، إلى قصيدة روبرت فورست "جدار الإصلاح"،والمتضمنة كلمات "الأسوار الجيدة تصنع جيران جيدين"، وأضاف ويوي متحدثًا لـ"نيويورك تايمز ": "عندما سقط جدار برلين كان هناك 11 دولة ذات أسوار وجدران حدودية، وبحلول عام 2016 زاد العدد إلى 70 دولة، نحن نشهد زيادة في النزع القومية وزيادة في إغلاق الحدود وموقف استثنائي تجاه المهاجرين واللاجئين وضحايا الحرب والعولمة".
وأعلن ويوي في العام الماضي، عن قضاءه وقت في تصوير فيلم وثائقي أثناء التطوع في مخيمات اللاجئين على الحدود اليونانية المقدونية، وأخبر الصحافيين "إنه فيلم وثائقي وقمنا بتصوير أكثر من 600 ساعة، وأجريت مئات المقابلات وسيخرج الفيلم في شكله النهائي العام المقبل، وما زلنا نقوم بالتصوير في ظل استمرار أوضاع اللاجئين، ويبدو أن الأمر سيتوقف".
أرسل تعليقك