لندن - ماريا طبراني
ؤ الذي يمكن أن يصل إلى 80 نوبة في اليوم، أظهرت نتائجًا مثيرة، مع عقار إبيديولكس الذي يخفّض عدد وشدة نوبات الصرع لدى 42% من المرضى.
الأمل في أنه إذا كان يعمل بكفاءة على هذا الشكل الحاد من الصرع، فإنه سوف يساعد هؤلاء المرضى المقاومين للأدوية والذين أعراضهم ليست سيئة للغاية، ويعتبر ثلث أولئك الذين لديهم اضطراب في المخ غير قابل للشفاء، كما أنه مقاوم للأدوية المستخدمة للسيطرة على النوبات، بعض الذين يعانون يعالجون في المنزل على نحو فعال.
وتبدأ متلازمة لينوكس غاستو في سنوات ما قبل المدرسة، ولدى واحد من الأطفال الذين أجريت عليهم التجربة في بريطانيا عمره عامان فقط، وأفادت كبيرة أطباء الأعصاب في أورموند ستريت هيلين كروس أن "النتائج كانت مشجّعة، مع المرضى الذين يعانون من عدة نوبات يوميًا إلى المرضى الذين يعانون من وجود نوبات منخفضة، إذا كان يعمل هذا الدواء على واحد من أكثر الأشكال تطرفا من الصرع، ومن ثم نعتقد أنه ينبغي أن يعمل على المرضى الذين لا يسيطر الصرع عليهم، إذ أن لديهم نوبات أقل".
وأوضحت البروفيسور كروس، واحدة من أطباء أعصاب طب الأطفال الرائدين في بريطانيا : "إنه مدمر للعائلات والمرضى عندما يكون لدى الطفل أو الكبار العديد من النوبات، وأحيانا في يوم واحد"، التجارب السابقة للدواء جديد على شكل نادر آخر من الصرع، وهي متلازمة درافيت، حققت نتائج جيدة على نحو مماثل.
وكانت النوبات أكثر احتمالًا عند المرضى المتعبين، يعملون تحت الضغط، يعانون من الجفاف أو يتعاطون الكحول، الإضاءة القوية يمكن أن تؤدي إلى النوبات لدى الأشخاص الذين لديهم الصرع الحساس، وتتوقّع كلية GW للصيدلة في كامبريدج، والتي تصنع الدواء Epidiolex، أن تعطيه السلطات التنظيمية في أوروبا والولايات المتحدة الموافقة العام المقبل.
وتعتبر كيفية عمل الدواء الجديد لوقف النوبات بالتحديد ليست مفهومة تمامًا، ولكن يعتقد أنه يُقلّل من النشاط الكهربائي الزائد في الجهاز العصبي الذي هو مسؤول عن العديد من النوبات، وتُجري جي دبليو تجربة سلالات مختلفة من المواد الكيميائية من القنب لعلاج السرطان، ورذاذ الفم ساتيفيكس، والذي يوصف بالفعل من قبل الأطباء للسيطرة على التشنجات العضلية المؤلمة التي نراها في حالات عصبية أخرى، مثل التصلب المتعدد، وفور ترخيص إبيديولكس لعلاج متلازمة لينوكس غاستو ودرافيت، وكلاهما يبدأن في سنوات ما قبل المدرسة، سوف يفتح الباب لاستخدامه على المرضى الذين يعانون من أشكال أكثر شيوعًا من الصرع والذين هم مقاومون للأدوية، فهناك أكثر من عشرين دواء لعلاج الصرع، بعض المرضى جربوهم جميعًا تقريبًا ولكن لا يزالوا يعانون من نوبات يومية.
وختمت بروفيسورة كروس: "واحدة من أكبر التحديات التي نواجهها في الصرع هي علاج الآلاف من المرضى الذين يعانون من مقاومة لأدوية، حتى عدد قليل من الجرعات اليومية تكفي لتعطيل تعليم الطفل أو التأثير على عمل ووظائف البالغين".
أرسل تعليقك