c الروبوتات المجهرية تعمل قريبًا على تفتيت الأورام - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ستؤدي إلى طفرة كبيرة في عالم الطب

الروبوتات المجهرية تعمل قريبًا على تفتيت الأورام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الروبوتات المجهرية تعمل قريبًا على تفتيت الأورام

النانو"روبوتات" للبحث عن الخلايا السرطانية
لندن ـ ماريا طبراني

 أشارت الأبحاث الحديثة، إلى إمكان استخدام  الروبوتات المجهرية قريبا لاستهداف وتدمير الأورام، ما يعد طفرة كبيرة في عالم الطب. وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قام باحثون في جامعة ولاية أريزونا الأميركية، ببرمجة صفائح مصممة خصيصا من الحمض النووي (DNA )، وهي أصغر ألف مرة من شعر الإنسان، خلال التجارب على في الفئران لتتدفق عبر مجرى الدم مباشرة إلى الأورام، وتمنع تدفق الدم لهم.

كانت التكنولوجيا الجديدة أكثر فعالية مما كان متوقعا، حيث تقلص حجم الأورام  في أيام قليلة فقط من استخدامها في التجارب على الفئران المرضى بالسرطان. ويأمل الباحثون الآن لن تثبت تقنيتهم الحديثة ليس فقط فعاليتها ولكن كفاءتها في اختبارات السلامة على الفئران، ما قد يحدث ثورة في وقت قريب في علاج السرطان لدى البشر.

الروبوتات المجهرية تعمل قريبًا على تفتيت الأورام

 

ويشكل السرطان تحديا للكثير من الأسباب، من أهمها صعوبة تدمير الخلايا الموجودة في أجسادنا التي تحولت لخلايا مضادة دون الإضرار بالصحة العامة. وقد أثبتت العلاجات الكيميائية والعلاج الإشعاعي فعالية كبيرة في تقلص حجم أنواع كثيرة من الأورام.

كل من أشكال العلاج فعالة لأنها تستهدف بسرعة وتكرار الخلايا الضارة، ولكن الخلايا السرطانية ليست الوحيدة التي تتعرض لذلك حيث ان الأنسجة الصحية يتم استهدافها أيضا ما يسبب آثار جانبية شديدة يمكن أن تكون تضعف جهاز المناعة، مما يجعلها بعيدة عن المثالية.

وتركز أبحاث السرطان في الآونة الأخيرة إلى حد كبير على محاولة استهداف الخلايا السرطانية فقط، باستخدام الروبوتات المجهرية وهي ما تسمى "نانو روبوتس".هذه الروبوتات مبرمجة للقيام بمهام محددة. يتم بناء النانو روبوتس من المواد العضوية - في هذه الحالة، من الحمض النووي. ويستخدم العلماء قطع من الحمض النووي لصناعة الصفائح المجهرية التي يمكن طيها،على غرار ورق اوريغامي ، وبمختلف الأشكال والأحجام وأنواع الهياكل التي يحتاجونها من أجل أداء مهمة معينة.

وفي دراسة جامعة ولاية أريزونا، شكل الباحثون الحمض النووي في تجاربهم وأرفقوا إنزيم تخثر الدم، يدعى الثرومبين، إلى نظام التوجيه الجزيئي. الثرومبين يمكن أن يمنع تدفق الدم للورم عن طريق تخثر الدم داخل الأوعية التي تغذيها - مما تسبب في نوع من نوبة قلبية صغيرة تقتل الأنسجة السرطانية.

وقال الدكتور هاو يان، من جامعة ولاية أريزونا: "لقد وضعنا أول نظام مستقل تماما، روبوت الحمض النووي يعد دواء دقيق جدا وعلاجا ذو كفاءة لاستهداف الخلايا السرطانية..علاوة على ذلك، هذه التكنولوجيا تعد استراتيجية جديدة يمكن استخدامها لكثير من أنواع السرطان". ومن المتوقع أن تحدث ثورة في الحوسبة والإلكترونيات والطب - مثل صنع جسيمات نانوية صغيرة الحجم وجزيئية لتشخيص وعلاج الأمراض الصعبة، وخاصة السرطان.

ويمكن أن يحدث ذلك قبل وقت أقرب مما كان متوقعا بعد أن رفعت خبرة الدكتور يان في الطب النانوي ليكون نظاما روبوتيا قابلا للبرمجة بالكامل قادر على أداء مهمته بالكامل من تلقاء نفسها - بدلا من أن يكون تحت سيطرة العلماء. وقال الدكتور باوقوان دينغ، من المركز الوطني لعلم النانو والتكنولوجيا في بكين: "يمكن برمجة هذه الروبوتات لنقل الحمولات الجزيئية وتسبب انسداد في الدم للورم، والتي يمكن أن تؤدي إلى موت الأنسجة وتقلص الورم ".

في الدراسة، التي نشرت في مجلة "ناتشر بيوتيشنولوغي" العلمةي، تم حقن الخلايا السرطانية البشرية للفئران للحث على نمو الأورام العدوانية. وبمجرد أن الورم ينمو، تم نشر النانو روبوتس. وقال الدكتور يوليانغ تشاو: "أثبتت النانو روبوتس أنها آمنة لاستخدامها في الفئران العادية، وأيضا في الخنازير الصغيرة، والتي لم تبين أي تغييرات يمكن كشفها في تخثر الدم الطبيعي أو مورفولوجيا الخلية." والأهم من ذلك، لم يكن هناك أي دليل على أن النانو روبوتس تنتشر في الدماغ حيث أنها يمكن أن تتسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل السكتة الدماغية. وبعد مهاجمة الأورام، تم تطهير معظم النانوروبوتات وإخراجها من الجسم بعد 24 ساعة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوتات المجهرية تعمل قريبًا على تفتيت الأورام الروبوتات المجهرية تعمل قريبًا على تفتيت الأورام



GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon