لندن ـ ماريا طبراني
اكتشف العلماء "المفتاح الرئيسي"، في المخ الذي يمكن أن يمنع مرض "شلل الرعاش" "باركنسون"، ويمكن أن يمهد الطريق لعقار يحتمل أن يشفي حالة من خلال وقف خلايا المخ من الموت.
وقد وجدت دراسة أنه عن طريق تشغيل البروتينات التي تعزز الطاقة في الخلايا العصبية، فإنها تحميها من الدمار، ووجد الباحثون من جامعة ليستر أن الجين المعروف باسم "ATF4" يلعب دورا رئيسيا في ظهور مرض باركنسون عند ذباب الفاكهة.
بوصفه البديل، ATF4 يساعد على التحكم في محطات الطاقة في الخلايا، المعروفة باسم المتقدرات، بما في ذلك الخلايا العصبية.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ميغيل مارتينز: "عندما يتم تقليل التعبير عن ATF4 في الذباب، يقل التعبير عن جينات الميتوكوندريا. ومن المثير للاهتمام، أنه عندما عبرنا عن مدى جينات الميتوكوندريا في نماذج الذباب المصاب بمرض باركنسون، يعاد تأسيس وظيفة الميتوكوندريا ويتم تجنب فقدان الخلايا العصبية".
هذا الاكتشاف يمكن أن يساعد في منع أو تأخير أعراض مرض باركنسون.
وقال الدكتور مارتينز: "دراسة أدوار جينات مثل ATF4 في الخلايا العصبية البشرية يمكن أن يؤدي إلى تدخلات مفيدة، ويمكن في يوم من الأيام منع أو تأخير فقدان الخلايا العصبية التي تسبب في باركنسون".
في المملكة المتحدة، باركنسون يؤثر على واحد في 500 شخص، ويشمل تلف أجزاء من المخ تدريجيا على مدى أعوام عديدة، ورغم أن معظم الـ10 آلاف شخص الذين يتم تشخيصهم كل عام تتراوح أعمارهم بين أكثر من 60، واحدا في 20 شخص يكونون تحت سن الـ40.
الأرقام في الولايات المتحدة تشير إلى أن الحالة العصبية تؤثر على نحو مليون من البالغين، الأعراض الرئيسية الثلاثة هي الاهتزاز الغير طوعي في أجزاء معينة من الجسم، وبطء الحركة وتصلب العضلات وانعدام المرونة.
العلاج بالعقاقير الحالية يتعامل فقط مع أعراض الحالة، مثل الهزات، ولكنه لا يشفي المرض أو يمنعه من التدهور، كما أن معظم الحالات لا يعرف سببها على الرغم من أن العلماء يشتبهون في مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
تلوث الهواء، وحركة المرور والمبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة قد تزيد من خطر تعرض الشخص لتطوير الشلل الرعاش، ولكن هذا غير مثبت، يأتي هذا بعد الأبحاث الرائدة في ديسمبر التي وجدت أن مرض شلل الرعاش قد يبدأ في المعدة.
ووجد علماء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أول صلة قاطعة بين ميكروبات الأمعاء وتطوير اضطرابات الحركة التي تشبه الحالة نفسها في الفئران.
أرسل تعليقك