كييف ـ عادل سلامه
اكتشف العلماء نوع من الديناصورات يشبه الطيور الملونة، التي كانت تقريبًا كبيرة بحجم شخص، وقد طارد المخلوق ذو الريش الأزرق والبيج "الأراضي الوعرة" الكندية في ألبرتا قبل 71 مليون عام، وكانت بقاياها قد حفرت على مر الأعوام في الآن ريد دير وادي النهر الأحمر، مقبرة الديناصور الشهيرة، ولكن الآن فقط ظهرت صورة حقيقية منه، وتشير الدراسة إلى أن هناك دراسات أكثر تفصيلًا عن الحفريات المجزأة قد تكشف عن أنواع أخرى غير معروفة حاليًا.
ويعتقد علماء الحفريات، أن عظام فصيلة ديناصور ألبرتافيناتور كوريي، ينتمي إلى فصيله ترودون القريبة، الذي عاش قبل نحو خمسة ملايين عام، كانت مغطاة بالريش وبحجم شخص، ويعتقد أن ترودون هو أذكى الديناصورات التي عاشت أكثر من أي وقت مضى، حيث كان لديه دماغًا كبيرًا، أكبر نسبيًا من تلك الموجودة في الزواحف الحية، لذلك قد تكون ذكية مثل الطيور الحديثة، فهي أكثر مماثلة في حجم الدماغ.
وتكشف مقارنات العظام تشكيل الجزء العلوي من الرأس، أن ألبرتافيناتور كان جمجمته أقصر وأكثر قوة من ترودون، الشهير النسبي الدماغية، وقال رئيس المشروع الدكتور دافيد إيفانز، كبير أمناء علم الحفريات الفقاريات في متحف أونتاريو الملكي: "إن العظام الرقيقة لتلك الديناصورات المغظاه بالريش نادرة جدًا، وكنا محظوظين أن يكون هناك قطعة حاسمة من الجمجمة التي سمحت لنا أن نميز ألبرتافنتاور كنوع جديد، ونأمل أن نجد هيكل عظمي أكثر اكتمالًا من ألبرتافيناتور في المستقبل، وهذا من شأنه أن يدلنا أكثر من ذلك بكثير عن هذا الحيوان الرائع".
وأضاف إيفانز: "أن تحديد أنواع جديدة من الحفريات المجزأة يمثل تحديًا، وكانت الأمورمعقدة فمئات الأسنان المعزولة المكتشفة في ألبرتا والتي نسبت سابقًا إلى ترودون فالأسنان من الفك، التي من المرجح أن ينتمي إلى فصيلة ألبرتافيناتور، تبدو مشابهة جدًا لتلك التي تنتمى لترودون، ما يجعلها غير صالحة للتمييز بين الأنواع".
وأوضح المؤلف المشارك، ديريك لارسون، مساعد أمين متحف فيليب جي كوري ديناصور في ويمبلي، ألبرتا: "هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية إيجاد وفحص المواد الهيكلية من هذه الديناصورات النادرة وتحديد الأنواع الجديدة من ترودونتيد في العصر الطباشيري أواخر أميركا الشمالية يقترح تنوع الديناصورات الصغيرة في نهاية وجودها هو التقليل من المرجح ويرجع ذلك إلى صعوبة تحديد الأنواع من الحفريات المجزأة".
ومن جانبه، أكد هوماس كولين، وهو طالب دكتوراه في الطب من إيفانز البروفيسور في جامعة تورونتو، أنه: "كان فقط من خلال مقارنات تشريحية وإحصائية مفصلة من عظام الجمجمة كنا قادرين على التمييز بين ألبرتافيناتور وترودون توجد حفريات ألبرتافيناتور، التي درسها الأستاذ إيفانز وفريقه في مجموعات متحف تيريل الملكي وهذا مثال آخر على نوع جديد من الديناصورات يجري اكتشافه من خلال إعادة فحص مجموعات بحث المتحف، وتضيف هذه العملية باستمرار فهمنا لتطور الحياة على الأرض، وتشير الدراسة إلى أن دراسات أكثر تفصيلًا عن الحفريات المجزأة قد تكشف عن أنواع إضافية غير معروفة حاليًا". ونشرت النتائج الكاملة في المجلة الكندية لعلوم الأرض.
أرسل تعليقك